السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في عهد زايد.. 90.5 مليار درهم مساعدات الإمارات لـ117 دولة

في عهد زايد.. 90.5 مليار درهم مساعدات الإمارات لـ117 دولة
24 يونيو 2016 03:25
هالة الخياط (أبوظبي) تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في الإغاثة، ومد يد العون للمتأثرين من الأزمات والكوارث الإنسانية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا الإطار، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي أسهمت في تعزيز جاهزية مؤسسات الدولة، للاستجابة العاجلة للتداعيات الناجمة عن الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في مختلف مناطق العالم، وانطلاقاً من الفلسفة التي رسخها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، المتمثلة في مد يد العون وإغاثة الملهوف. وتبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل جهود المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين ونجدة الملهوفين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً. وبدأ نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم مع نشأتها عام 1971 واستمد مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس «رحمه الله» خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم. كما أنشأ خلال عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها. عنوان للخير والعطاء وكان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد المؤسس عنوانًا للخير والعطاء وبلا حدود على المستويات العربية والإسلامية والدولية، حيث كان سباقاً في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني، بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي. وقد استمر هذا الدور الإنساني الكبير لدولة الإمارات وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». ويصادف اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، وربان سفينة العطاء، إذ كان يوم وفاته دافعاً لاعتباره يوم العطاء الإنساني الإماراتي، بموجب قرار مجلس الوزراء، كبادرة لتسجيل ونقش مواقف ومواقع الرجال بأحرف من نور في تاريخ العطاء الإنساني العالمي. 90 مليار درهم مساعدات وتشير الأرقام بجلاء إلى مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الساطعة، وتوجيهاته السامية وحسه الإنساني، فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته. وقد أعقب تأسيس صندوق أبوظبي للتنمية مبادرات عديدة وجه بها «رحمه الله»، هدفت لمأسسة قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية وتصويب مسيرة العطاء، لتنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية لتغطي مساعدتها كافة دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة. ويعد حصول الإمارات على المرتبة السادسة عشرة كأكثر الدول عطاءً على مستوى العالم، خلال عام 2012 رغم حداثة تأسيس الدولة واتحادها المبارك اعترافاً من العالم بأسره وبما يؤكد وبلا مواربة، صدق مسيرة العطاء وترسخ قيم البذل والعطاء. 1.64 مساعدات لليمن وقدمت دولة الإمارات في عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو 1.64 مليار درهم ما يوازي 447 مليون دولار، وقد ركزت جهود الدولة على تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب، إضافة إلى جزيرة سقطرى، وتم إعادة تأهيل مطار وميناء عدن والمحطات الكهربائية وعدد 11 مستشفى ومركزاً طبياً والهدف في صيانة وإعادة تأهيل 154 مدرسة حيث تم تسليم 123 مدرسة للحكومة اليمنية حتى اليوم لبدء موسم الدراسة للبنين والبنات، وغيرها من المشاريع التنموية مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية، حيث استفاد من المساعدات الإماراتية قرابة 1.8 مليون يمني. الاستجابة للأزمة السورية وبشأن الاستجابة الإنسانية الإماراتية للازمة الإنسانية في سوريا، قدمت الدولة عبر مؤسساتها المانحة شتى قنوات المساعدات الإنسانية التي بلغت قيمتها بحلول نهاية عام 2015 نحو 2.2 مليار درهم ما يوازي 597 مليون دولار، والتي تضمنت تشييد المخيم الإماراتي الأردني المشترك، لاستيعاب اللاجئين السوريين وكذلك المستشفى الإماراتي الأردني، كما تضمنت المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين تقديم دعم ومساعدات نوعية شملت المساعدات الغذائية، والمأوى، والصحة، والمياه والصرف الصحي، التعليم، والتنسيق، ليستهدف الدعم الإماراتي معظم اللاجئين السوريين سواء في البلدان المجاورة المستضيفة لهم أو النازحين في الداخل السوري. الكوارث الطبيعية وكشف تقرير رسمي صدر بداية العام الحالي عن أن حجم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية كاستجابة للكوارث الطبيعية بلغت 430,7 مليون درهم (117,3 مليون دولار)، استفادت منها 22 دولة. ووفقاً للتقرير فقد بلغت قيمة المساعدات الإماراتية التي استفادت منها باكستان منذ عام 2010 وحتى 2015 نحو 284,6 مليون درهم للتعامل مع الفيضانات التي أصابت دولة باكتسان خلال هذه الفترة. وبلغت المساعدات التي استفادت منها دولة الفلبين خلال السنوات الخمس الماضية للتعامل مع إعصار هايان والكوارث الطبيعية الأخرى كالفيضانات 75,6 مليون درهم، فيما حصلت هاييتي على مساعدات إماراتية بقيمة 24,3 مليون درهم للتعامل مع الزلزال الذي ضرب هاييتي وتوزعت المساعدات على عدة قطاعات. واستفادت نيبال من المساعدات الإماراتية بقيمة 14,2 مليون درهم وتوزعت على عدة قطاعات، أما أفغانستان فقد حصلت على مساعدات خلال الأعوام الخمس الماضية بقيمة 10,1 مليون درهم توزعت على خدمات الدعم والتنسيق. وحصلت تركيا على مساعدات من الإمارات توزعت على مستلزمات الإيواء والمواد غير الغذائية عندما ضربها زلزال خلال الفترة الماضية وبلغت قيمة المساعدات 8,9 مليون درهم، واستفادت جمهورية فانواتو بمساعدات بقيمة 4,7 مليون درهم عندما ضربها إعصار بام، فيما استفادت مالاوي من المساعدات الإماراتية بقيمة 3,6 مليون درهم. واستفادت البلقان، إندونيسيا، سريلانكا، اليابان، طاجيكستان، تايلاند، جزر القمر، بنين، بنغلاديش، أميركا الوسطى، فيتنام، غامبيا، ميانمار وشيلي بمساعدات بقيمة 4,2 مليون درهم توزعت على قطاعات التعليم، الدعم والتنسيق، مستلزمات الإيواء والمواد غير الغذائية، إلى جانب مساعدات الغذاء لبعض الدول. وتعتبر دولة الإمارات من أولى الدول استجابة للكوارث الطبيعية والعمل مع المؤسسات الدولية الأخرى للحد من الخسائر والأضرار في أي دولة متضررة، وتأتي جهود الإمارات ضمن الجهود الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وتهدف الإمارات من خلال مساعداتها في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، إلى تحجيم الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، الفيضانات، الجفاف والأعاصير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©