الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عطاء زايد.. جسور ممتدة عبر الزمن

عطاء زايد.. جسور ممتدة عبر الزمن
24 يونيو 2016 03:25
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) تمر السنوات على وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فيما لا تفارق بصماته العالم، وتنهل أجيال من فلسفة العطاء في فكره، حتى أصبح الجانب الإنساني سمة أصيلة في المجتمع الإماراتي، وأضحت الإمارات «أرض الخير». وفي هذا الإطار، يأتي برنامج «تكاتف» الذي لم تمنع فترة الامتحانات العديد من المواطنين والمواطنات الشباب، من المشاركة فيه، ليتواصل العطاء جيلاً بعد جيل. وينظم البرنامج الذي تنفذه وترعاه مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، العديد من الفعاليات التي تمتد على مدار أيام الشهر الفضيل، من خلال حملة «خليها تفرق» والتي تعتبر من المجتمع وإلى المجتمع، وتهدف لتحفيز الشباب على المشاركة في العمل التطوعي عبر عدد من المبادرات التي تصل إلى كافة أنحاء الدولة، على أن يستمر الشباب في تقديم العمل النفعي للمجتمع على مدار العام. وفي لقاءات مع «الاتحاد»، عزا الشباب الفضل فيما يمارسونه من أعمال تطوعية إلى ما تعلموه من سيرة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد في مجال العمل الإنساني والتطوعي وخدمة البشرية. ويستذكرون مقولته: إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين، ونأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر. وقال أحمد حمدان البخيتي: إن الشيخ زايد «طيب الله ثراه» جعل من نفسه قائدا حياً في قلوبنا، يتبعه الجميع في حياتهم، ويقتدون به بِما قدمه من تضحيات وإنجازات لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا ما جعل شباب اليوم من شباب وفتيات جيلنا، يسعون بكل ما يملكون لخدمة المجتمع والآخرين من خلال المشاركة في تقديم الجهود للمبادرات والأفكار ساعين لكل ما هو جديد لنفع المجتمع. وعن تأثير جهود الشيخ زايد في العمل الإنساني في الدولة، وعلى مستوى العالم، وعن إدراكهم ومعرفتهم بأهمية هذا الدور، قال: قدم الشيخ زايد جهودا كثيرة، ابتداء من تحويله صحراء الإمارات إلى جنة خضراء، مروراً بمساعداته التي امتدت على المستوى الخليجي والعالمي، ومثال ذلك مساندته لشعب الكويت في حرب الخليج، وذلك من الأعمال الإنسانية التي تظل ذكرى خالدة لا تنسى، ما يثبت للشباب اليوم أن مساعدتهم للغير واجبة، ومن الأولويات المهمة التي يجب التطلع إليها في خدمة المجتمع. وأشار البخيتي إلى أن الهدف من مشاركته في هذه الأنشطة والفعاليات، هو أولاً تقديم العون للآخرين ومشاركتهم في حل مشكلاتهم، وتعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد وروح التعاون بين الآخرين، وذلك ما تربى عليه أبناء الإمارات من مبادئ البيت متوحد والعمل لخدمة المواطنين. وعن توجه الشباب والفتيات لمواصلة عملهم الاجتماعي بعد رمضان، قال: شهر رمضان دافع محفز لتقديم المزيد من المشاركات والأعمال لخدمة الآخرين وتشجيع للاستمرار بتقديم الأعمال الإنسانية بشكل دائم لنفع المجتمع، كما تعلمنا من سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مؤسس الإمارات. المرأة وقالت أسماء أحمد الشحي: إن ذكرى الشيخ زايد وجهوده في بناء الإمارات أثرت عليهم، حيث جعل شباب الجيل الحالي ينظر إلى العمل الاجتماعي والنفعي ويهتم به، كما أن الشيخ زايد جعل من نفسه قيمة لا تموت في نفوسنا، بما قدمه من أعمال وتضحيات وإنجازات، وهذا ما جعله محفزاً كبيراً للسعي لخدمة المجتمع ومنفعة الآخرين». وأضافت أن الشخص الذي يهب نفسه لخدمة وطن بأكمله وبنائه والعمل على خدمته حتى آخر لحظات حياته، من المؤكد أن يترك أثراً كبيرا في مجال العمل الإنساني ولم تتوقف أعماله الإنسانية على المستوى المحلي فقط، بل أيضاً مساندته للخليج والقضايا العربية ومثال على ذلك تقديمه يد العون والمساعدة مادياً ومعنوياً للقضية الفلسطينية. وعن الهدف من مشاركتها في هذه الأنشطة والفعاليات، قالت: إنني اهتم بالمشاركة لما لها من تعزيز روح الألفة والتعاون، وجعلنا كوادر وطنية نشطة في خدمة المجتمع ونفع الآخرين، وتقديم مبادرات مبتكرة تساعد على تنمية المجتمع والنهوض به، مضيفة أن رمضان شهر عظيم وتكثر به الأعمال والإنجازات ولكن هذا لا يعني أن يتوقف العطاء على هذا الشهر فقط، وإنما سيستمر بشكل دائم لخدمة المجتمع. قدوة وقال حمد السعدي: إنّ أول المتطوعين في مجال العمل الإنساني وإسعاد البشر وقدوتهم هو الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ومنه نستلهم العطاء والتطوع، وهو قائد التطوع، والشعب تعلم التطوع منه، وبلا شك فإن هذه الذكرى لها الأثر الأكبر في الحب العميق لزايد الخير في نفوس أبناء الإمارات والمقيمين على أرض الإمارات، وكذلك الشعوب الأخرى، حيث جعلته قدوة وشخصية إنسانية عالمية نفخر بها في الإمارات، وفي الوطن العربي وتفخر بها كل الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل. وتحدث السعدي عن تأثير جهود الشيخ زايد في العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها، قائلا: إن الشعب الإماراتي أينما ذهب يجد بصمات لزايد، وهي جسور لا يهدمها الزمن، لأنها مبنية على الخير والعطاء. وأضاف أن جهود الشيخ زايد ونظرته إلى العطاء لم تقتصر على داخل الدولة، بل كانت ممتدة على امتداد البصر، لذلك فإن العطاء باق إلى اليوم. وأشار السعدي إلى أن مشاركته كانت وراءها أهداف كثيرة، وتختلف في الأولويات والأهمية، فالعمل التطوعي يغير حياة الإنسان ويمنحه السعادة. وأضاف: كما أننا نحمل هدفاً سامياً من خلال تطوعنا يؤكد أهمية ترابط المجتمع ويساهم في القضايا الهامة المختلفة حولنا، لافتا إلى أن العمل التطوعي يقدم لنا الكثير في مجال تطوير الذات والتمكين، وتطوير المهارات الفردية للمتطوع، والتطوع كذلك يمنح الشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم ويحولها إلى حقيقة ملموسة. وأكد أهمية استمرار هؤلاء الشباب بجهودهم على مدار العام، حيث إن العمل التطوعي لا يقف على هدف معين أو مدة معينة والفعاليات مستمرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©