أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، راعي ورئيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، التزام القيادة الحكيمة للإمارات بالاهتمام بمختلف الفنون الإنسانية.
وقال إن من شأن ذلك تنمية الحراك الثقافي والتعليمي في المجتمع، مشيراً إلى أن الحكومة الرشيدة تعمل على ذلك عبر تشجيع دراسة الفنون في المدارس والجامعات، وتدعم الشباب في الانخراط فيها.
جاء ذلك، خلال ترحيبه في قصره ظهر أمس بوفد مركز جون كيندي للفنون المسرحية، برئاسة مايكل كايزر المدير التنفيذي للمركز الذي يتخذ مقراً له في واشنطن دي سي بالولايات المتحدة الأميركية.
وذكر معاليه أن من أسباب هذا الالتزام والاهتمام بالفنون الجميلة، تحول الدولة إلى مزار عالمي ومركز للسياحة الترفيهية والتعليمية والعلاجية، ما أدى إلى انتشار المتاحف الوطنية والدولية، خاصة في أبوظبي، مثل متحف زايد ومتحف اللوفر ومتحف جوجنهايم، وتعدد المهرجانات الفنية الكبيرة والمتنوعة في السينما والمسرح والشعر ..وغيرها.
وأضاف أن السبب الرئيس هو أن الثقافة والفنون ليس لهما حدود جغرافية، بل هما قاسم مشترك للفكر الإنساني الواحد رغم اختلاف اللغات والأعراق والأديان.
وأكد أن هذه الزيارة وغيرها من الزيارات الأخرى تعمل على التقريب بين الثقافات والتعريف بالحضارات، مشيراً إلى التحديات البيئية والاقتصادية والعرقية والدينية التي تواجه الإنسانية، مثل التغير المناخي والفقر والبطالة والمرض والجهل، وأن الفنون تقوم بدور مهم في التغلب عليها من أجل الأجيال القادمة.
ولفت إلى أن الإمارات تسير في هذا الاتجاه لتوفير الأمن والسلام والتعايش والتناغم والانسجام بين مواطني الدولة والمقيمين عليها من نحو مائتي جالية من مختلف دول العالم.
وقال إن الإمارات تشهد تطوراً سكانياً متزايداً مثل بقية دول العالم التي تحتاج بشكل خاص إلى توفير الغذاء والماء والعلاج ومكافحة الفقر والجهل.
وشدد على أن لا أفراداً ولا مؤسسة ولا مجتمعاً يمكنه منفرداً مواجهة هذه التحديات، وإنما يتم ذلك عبر الشراكة العالمية وعبر الثقافة الإنسانية والمسؤولية التاريخية للجميع.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالإمارات، فإن لدى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مشروعاً كبيراً بعنوان «الثقافة للجميع» تعمل على إعداده بهدف التقريب بين المواطنين وأبناء الجاليات المقيمين في الدولة، لتشعر الجميع بضرورة التفكير بشكل عالمي.
وأكد في هذا الخصوص أن الدولة تستخدم كل مصادرها لتطوير المجتمع صحياً وثقافياً وتعليمياً وبيئياً، من خلال التعاون مع بعض المؤسسات الدولية ومعهدي مصدر وماسا شوسيست، فيما يتعلق بإنتاج الطاقة للأغراض السلمية ورفاه المجتمع الإماراتي.
كما أكد أن هذا التعاون الإماراتي العالمي سيكون عنصر تغيير مهماً على المستوى الدولي في مختلف النواحي لإسعاد البشرية عبر بناء جسور من المحبة والسلام، معرباً عن أمله في إيجاد صور للتعاون والعمل المشترك بين الوزارة والمركز.
من جهته، قال مايكل كايزر المدير التنفيذي لمركز كندي، إن المركز يسير في الاتجاه نفسه من خلال الثقافة لإلغاء الحدود والفوارق، بين بني البشر وأنه مستعد للتعاون مع الإمارات في الجوانب الفنية والثقافية. وأقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بهذه المناسبة، مأدبة غداء حضرها أيضاً الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان، ومايكل كوربين السفير الأميركي، ومحمد كانو عضو مجلس مستشاري مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. (أبوظبي - وام)
عدد اليوم
