الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية» تتكفل بنفقات التعليم في مدرسة بغزة

«خليفة الإنسانية» تتكفل بنفقات التعليم في مدرسة بغزة
13 مايو 2010 23:37
أعلن فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أول من لبى نداء “الأونروا “ بتحمل تكاليف العملية التعليمية في مدرسة بقطاع غزة تخدم أكثر من ألفين و500 طالب وطالبة. وقال المفوض العام للأونروا في كلمة له خلال احتفال أقيم في غزة يوم أمس الأول وأعلن خلاله عن قيام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتحمل تكاليف كل ما يتعلق بالعملية التعليمية بمدرسة في بيت لاهيا تابعة “ للأونروا “، إنه تقرر تسمية هذه المدرسة باسم “مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان”، وذلك تقديراً لدور المؤسسة المهم وتجاوبها المستمر والدعم السخي الذي تقدمه لتعزيز جهود وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وأكد المسؤول الدولي أمام ممثلي وكالات الأنباء وقنوات التلفزيون العربية والعالمية ومسؤولي الأمم المتحدة وممثلي المجتمع المحلي واللاجئين الفلسطينيين الذين شهدوا الاحتفال، أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أول من استجاب لنداء الأونروا للدول والجهات المانحة بتبني مدرسة لتمكين الوكالة بشكل مباشر في توفير تعليم لائق لأطفال اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح أن هذه المدرسة التي تعرضت للقصف بقذائف “الفسفور” والمدفعية خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة في ديسمبر 2009 ستعمل اعتباراً من الآن وبمساعدة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على خدمة مدرستين منفصلتين إحداهما للبنين والأخرى للتعليم المختلط فيما يبلغ عدد طلبة المدرستين حوالي ألفين و576 طالباً وطالبة. وذكر أن المدرسة كانت تستخدم ملجأ لما مجموعه ألف و800 شخص من أهالي غزة عندما قصفتها الطائرات الإسرائيلية وقد قتل خلال القصف أربعة طلاب وجرح عشرات آخرون. امتنان عميق وفي كلمته التي ألقاها المفوض العام “للأونروا” في احتفال افتتاح المدرسة قال إن “هذا الاحتفال يدشن العلاقة بين أطفال غزة وبين مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على نطاق أبعد”. وأكد غراندي “إننا نشعر بالامتنان العميق للمؤسسة ولراعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لهذه الشراكة الجديدة التي يدشنوها مع الأونروا والتي نأمل في أنها ستعمل على تشجيع الشركاء الآخرين على التقدم والإعلان عن تبني مدرسة أخرى”. وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبني مدرسة تابعة للأونروا بموجب مبادرة “تبني مدرسة” التي أطلقتها الأونروا والتي تهدف إلى تمكين شركاء الوكالة من المشاركة بشكل مباشر في توفير تعليم لائق لأطفال اللاجئين الفلسطينيين. وبموجب عملية التبني ستقوم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتحمل نفقات تصليح وتشغيل مدرسة بيت لاهيا، حيث سيستفيد الطلبة بشكل مباشر من خلال تزويدهم بالحواسيب والأزياء المدرسية ومستلزمات النظافة الشخصية. وحذر المفوض العام للأونروا في كلمته من أن الوكالة الدولية تواجه في الوقت الحالي صعوبات في بناء مدارس جديدة في غزة هي بأمس الحاجة لها وذلك بسبب القيود المفروضة على استيراد مواد البناء. وأوضح أنه وبمساعدة من الشركاء من أمثال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية فإنه سيكون بمقدور الوكالة على أقل تقدير ضمان أن المدارس القائمة بالفعل تعمل بشكل ملائم وتقوم على خدمة الأطفال بشكل حسن. وأشار إلى أن الأونروا بدأت تعاونها مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2008 بمشروع كان يهدف لتوفير الغذاء للاجئين في غزة. ومنذ ذلك الحين عملت الأونروا والمؤسسة جنباً إلى جنب في برامج تهدف إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وسوريا والأردن ولبنان إضافة إلى قطاع غزة. تثمين المجتمع المحلي من جانبه ثمن ربحي سالم ممثل المجتمع المحلي الدور الإنساني المتميز الذي تقوم به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، داعياً الدول العربية إلى أن تحذو حذو دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعداتها للشعب الفلسطيني. وقال إن هذه المساهمة والتبني سيعملان على تطوير المدرسة التي أطلق عليها مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان في سبيل تعليم أفضل والتقدم بمستوى التعليم في ظل التراجع الكبير في حياة الناس في قطاع غزة. وأوضح أن هذه المكرمة ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وعلى مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فلا يكاد الإنسان يمر بقرية أو مدينة فلسطينية إلا ويشاهد الكثير من المنجزات والآثار الطيبة المباركة التي تركها في فلسطين وفي خدمة اللاجئين الفلسطينيين. وقدمت فرق فنية من أطفال المدرسة رقصات إماراتية وأغنيتين عبرتا عن شكر اللاجئين الفلسطينيين لدولة الإمارات وشعبها. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد عقدت عدة اجتماعات مع الأونروا لبحث إمكانية البدء في دعم المسيرة التعليمية بعد الحرب الأخيرة على غزة والتي أسفرت حسب تقارير دولية عن تدمير جزئي لكافة المدارس الحكومية، فقد تضررت 179 مدرسة في مختلف محافظات قطاع غزة إضافة إلى مديريات التربية والتعليم فيها. مساعدات إضافية وتقوم “الأونروا” من خلال الدعم الذي تتلقاه من الجهات الداعمة لها وفي مقدمتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بإعطاء الطلاب مساعدة إضافية من خلال مشروع مدارس التميز. ويشمل ذلك : وجبات غذائية وبرامج تعليمية صيفية وحصصاً إضافية في الموضوعات الصعبة ومواد مساندة بهدف تبسيط المنهاج، فيما يبلغ متوسط عدد الطلاب في الصف الواحد في غزة قرابة 40 طالباً. وتشير تقارير “الأونروا” إلى أن إسرائيل لا تزال تمنع وصول المواد الأساسية إلى سكان قطاع غزة المحاصر بما في ذلك منع وصول ودخول مواد البناء مثل الإسمنت والأخشاب والزجاج وكذلك منع دخول الورق ومتطلبات ولوازم التعليم كالقرطاسية من أقلام ودفاتر وكتب المناهج الدراسية ووسائل التعليم الأخرى إضافة إلى منع دخول الأدوية واللوازم الطبية الأساسية المهمة للمحافظة على الصحة. وساهم الحصار في إحداث شلل وصلت نسبته 50 في المائة في تعطيل حركة القطاع التعليمي ما يجعل أكثر من نصف الطلبة في جميع المستويات التعليمية في قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم. ونظرا لأن 78 في المائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر فإن العديد من العائلات تضطر إلى اللجوء إلى استخدام بدائل أخرى من أجل التعليم، حيث إنهم يرسلون أبناءهم إلى المدارس ويتفقون فيما بينهم على تقاسم اللباس المدرسي الواحد نفسه، هذا إضافة إلى أن آلاف الطلبة يواجهون للسنة الثانية على التوالي ظلمة وبرد ليالي الشتاء القارص في مدارس غير مؤهلة وغير مجهزة وتفتقر لأدنى متطلبات التأثيث والتجهيز. وتؤكد تقارير الأونروا أن قطاع غزة بحاجة لما يزيد على 100 مدرسة جديدة، حيث إن تسعاً من كل عشر مدارس تعمل بنظام الفترتين والعديد من المدارس في مناطق عمليات الوكالة الخمس بحاجة ماسة إلى تحديثها أو استبدالها. المؤسسة تواصل تقديم مساعداتها في أفغانستان كابول (وام)- قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تحت إشراف سفارة الدولة في العاصمة الأفغانية كابول، المواد الإغاثية و المساعدات على المحتاجين في “ولاية بدخشان” أقصى الشمال الأفغاني والتي تقع على حدود الصين وجمهورية طاجيكستان. ووزعت المؤسسة المساعدات التي شملت المواد الغذائية الأساسية لمدة ثلاثة أيام في مدينة “فيض آباد” ومديريتي “أرجو ودرايم” في ولاية “بدخشان”. من جانبهم أشاد المسؤولون والمستفيدون الأفغان في هذه المناطق بدور دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها الخيرية في الوقوف بجانب الشعب الأفغاني ودعمه، موجهين الشكر للدولة ومؤسساتها على مبادراتهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©