الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صندوق أبوظبي للتنمية: زايد مدَّ يد العون لكافة الشعوب حول العالم

صندوق أبوظبي للتنمية: زايد مدَّ يد العون لكافة الشعوب حول العالم
24 يونيو 2016 03:23
أبوظبي (الاتحاد) نظم صندوق أبوظبي للتنمية أمس، جلسة حوارية بعنوان «زايد العطاء.. تاريخ وإنجاز»، بمناسبة ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني والإنمائي شارك فيها محمد عبد الجليل الفهيم رئيس مجموعة شركات الفهيم وناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا، ومحمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية. وفي بداية الجلسة ألقى محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية كلمة رحب فيها بالمشاركين، وقال: لقد حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد على مد يد العون لجميع الدول وكافة الشعوب في شتى بقاع الأرض فكان رحمه الله، المثل الأعلى والقدوة الحسنة لنا جميعا في البذل والعطاء. وأضاف «إننا نسير على خطى المؤسس في تقديم الدعم والمساعدة بمختلف أشكالها للإنسان أينما كان مهتدين بذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة»، مشيراً إلى أن هذه القيادة التي حبانا الله بها في دولة الإمارات والتي ورثت حب العطاء عملت به دون كلل أو ملل حتى أصبحت دولتنا تحتل المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية والإنسانية على مستوى العالم مما دفعنا للاستمرار على هذا النهج في تقديم كل ما هو نافع للإنسانية. وبين السويدي أن صندوق أبوظبي للتنمية هو غرس من الغرس الطيب للمغفور له الشيخ زايد، مشيراً إلى أن الصندوق يعمل منذ تأسيسه عام 1971 على دعم المشاريع التنموية في 78 دولة حول العالم حيث واظب على تقديم العون وبناء المشاريع الحيوية التي تعمل على المساهمة في تقدم المجتمعات وتنميتها. وتوفير فرص العمل وتقليل الفقر ودفع عجلة النمو الاقتصادي في الدول النامية. واليوم نقطف ثمار الجهد الكبير والغرس الطيب للمغفور له الشيخ زايد... عندما نلمس مدى الاحترام التقدير الذي يكنه العالم لهذا الرمز الكبير ونلمس حب الناس لإنسانية زايد الخير والعطاء. من جانبه، استعرض محمد عبد الجليل الفهيم مسيرة الشيخ زايد رحمه الله، وحكمته التي مكنته من تأسيس وبناء دولة أصبحت اليوم محط أنظار العالم بما تتمتع به من مقومات حديثة في مختلف المجالات، وقال: إننا نستذكر في هذا اليوم «يوم زايد للعمل الإنساني والإنمائي» مسيرة رمز من رموز الأمة، رجل صنع تاريخاً مشرقاً وأسس وبنى نهضة أمة فكان، رحمه الله، القدوة والمثل الأعلى في البذل والعطاء لنا جميعاً. وتطرق الفهيم إلى ذكر بعض من مآثر وخصال الشيخ زايد رحمه الله، خلال الفترة التي عاش في كنفه وفي بيته الكبير بين أبنائه ينهل من علمه وحكمته الكثير، مشيراً إلى أن الشيخ زايد، كرس حياته لجميع أبناء الإمارات فكان القدوة الحسنة في حب الوطن والوفاء له، ولم يدخر جهداً وبذل الغالي والنفيس في سبيل نهضة وبناء دولة قوية في جميع النواحي، حيث ركز رحمه الله على تعليم أبناء الإمارات فكان يؤمن بأهمية العلم والتعلم وأن الأمم تبنى بالعلم والمعرفة فزايد كان مدرسة يتعلم منه الجميع البذل والعطاء والأخلاق الكريمة. وأضاف أن الشيخ زايد رحمه الله كان يتابع أدق التفاصيل في حياة المواطنين ويحرص كل الحرص على التواصل معهم ويعمل على تذليل كافة العقبات التي تواجههم في سبيل تحسين مستوى معيشتهم، وان يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع. وأضاف الفهيم لقد تعلمنا من الشيخ زايد العزيمة والإصرار على النجاح في مختلف أمور الحياة، حيث كان رحمه الله فارساً معطاء لا يميز في إنسانيته بين شخص وآخر ولا ينظر إلى عرق أو دين أو لغة، مبادئه كانت تستند إلى القرآن الكريم وسماحة ونبل الإسلام. من جانبه، قال ناصر النويس: إننا في هذا اليوم نستذكر مآثر قائد عظيم أحب شعبه وقدم له الكثير وبادله أبناء وطنه الحب بالحب والوفاء.. ولم تقتصر علاقة زايد رحمة الله عليه ، فقط مع أبناء شعبه في دولة الإمارات بل امتدت إلى مختلف شعوب العالم الذي عرف عنه حبه للخير والبذل ومساعدة كل محتاج... فكان رحمه الله، يتطلع دائما إلى فعل الخير ومساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة، حيث بدأ بدول الجوار واستمر في تقديم العون حتى عم خير زايد ومساعداته مختلف بقاع الأرض. وأضاف أنه ورغم احتياجات الدولة في بدايات عهد التأسيس إلا أنه كان يعتبر مساعدة الدول جزءا أساسياً في حياته ولم يتوان يوماً عن دوره الإنساني فكان يحرص رحمه الله، على افتتاح المشاريع التنموية في الدول الشقيقة بنفسه، وكان يعتبر هذا الأمر واجبا عليه، حيث يكون رحمه الله، بمنتهى السعادة عندما يقوم بإحياء منطقة وتعميرها بالمشاريع التي تخدم الإنسان. وقال النويس الذي كان أحد مؤسسي صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا الصرح الكبير يحمل من صفات الشيخ زايد الكثير من حيث حب البذل والعطاء ومساعدة الآخرين دون التميز بين إنسان وآخر، لافتاً إلى الشيخ زايد وفر للصندوق كل أسباب النجاح والاهتمام المباشر في المشاريع التي ينفذها سواء داخل دولة الإمارات أوخارجها، فكان الصندوق ومازال مؤسسة وطنية تساهم في تنفيذ رؤية وطموح الشيخ زايد في مساعدة الشعوب على التقدم والنمو. وبين النويس أن الشيخ زايد كان يتمتع بحكمة وبعد نظر قل مثيله، حيث أعطى المواطن أهتماماً خاصاً وعمل على توزيع الثروة بشكل عادل بحيث تشمل أكبر نسبة من المواطنين وتنعكس على حياتهم وتقدمهم، مشيراً إلى أن الشيخ زايد هو من أوجد القطاع الخاص ووفر له كل أسباب النجاح من خلال الدعم المتواصل وتمكين رجال الأعمال المواطنين. وقال محمد سيف السويدي «عندما نتحدث عن الشيخ زايد رحمه الله، ندرك تماماً حكمة ورؤية قائد عظيم وإنسان فذ أسس دولة نموذجاً يحتذى بها في الوحدة والعطاء مشيراً إلى أنه كان يتطلع بأن يعم الخير على جميع الدول المحتاجة للمساعدة. وأضاف: نحن اليوم في صندوق أبوظبي للتنمية لم تغب عنا أبداً تلك المبادئ الراسخة وتلك الرؤية الثاقبة التي أوحدها رحمه الله عندما أسس الصندوق وعملنا بكل جد خلال السنوات الماضية على تقديم العون والمساهمة وبناء المشاريع الحيوية التي تعمل على تقدم الشعوب وتنميتها، حتى اصبحنا اليوم من أهم المؤسسات العالمية في هذا المجال نحمل اسم دولة الإمارات وعاصمتها عالياً وننفذ رؤية الوالد المؤسس بأن نكون عوناً للدول في الدعم التنموي. كما ساهم الصندوق بدور بارز في وصول دولة الإمارات إلى المركز الأول في المساعدات الإنسانية والإنمائية خلال عامي 2013 و2014 على مستوى دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©