دشن منتخبنا الوطني الشاب لكرة القدم، والذي يتطلع إلى تشريف الكرة الإماراتية في المونديال والعودة بكأس العالم من مصر «الشقيقة»، مرحلة الإعداد الأخيرة أمس الأول بالحصة التدريبية الأولى له في أنطاليا التركية، تحت إشراف مدربه مهدي علي، وجهازه الفني المعاون، وجاء المران الأول للأبيض وسط حالة معنوية عالية، وذلك في العاشرة مساء أمس الأول بتوقيت اسطنبول العاصمة التركية «الحادية عشرة مساء بتوقيت أبوظبي»، قاد المران مدرب المنتخب مهدي علي وعاونه الجهاز الفني المساعد.
ويأتي المعسكر التركي، كمرحلة أخيرة في برنامج الإعداد لنهائيات كأس العالم. وكان منتخبنا الوطني للشباب قد وصل أمس الأول إلى أنطاليا في رحلة استغرقت قرابة سبع ساعات ونصف الساعة، بعد أن غادرت البعثة البلاد على متن الطائرة الإماراتية عن طريق مطار دبي الدولي لتصل ميناء اسطنبول الجوي بعد أربع ساعات من إقلاعها. وتناول أعضاء البعثة وجبة الإفطار بمطار العاصمة التركية في الثامنة مساء بتوقيت أبوظبي»التاسعة بتوقيت اسطنبول»، وذلك أثناء صعودهم إلى الطائرة التركية والتي أغلتهم إلى أنطاليا، والتي من المقرر أن يقضي فيها المنتخب المرحلة الأولى من المعسكر قبل التوجه إلى اسطنبول، حيث يقضي الفترة الثانية من مرحلة الإعداد الأخيرة، ويخوض منتخبنا الوطني خلال هذه المرحلة أربع مباريات قبل التوجه إلى الإسكندرية يوم 24 سبتمبر المقبل، حيث يواجه الكاميرون وكوت ديفوار وكوستاريكا ومونتنيجرو. ومن جانبه عبر محمد عبيد حماد- رئيس البعثة عن بالغ تقديره للدعم الكبير والاهتمام اللافت الذي ظل يحظى به المنتخب من القيادة الرشيدة في الدولة، كما توجه بكلمات الشكر والتقدير إلى إدارة اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي على المتابعة المتواصلة والدعم الكبير لمنتخب الشباب وكافة المنتخبات الوطنية من أجل إظهار الصورة المشرفة التي تتناسب مع اسم وسمعة الإمارات خلال الاستحقاقات المقبلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الجلسة الأسرية التي جمعت أعضاء البعثة برئيس الاتحاد قبل مغادرة البلاد بيوم واحد، مؤكداً أن مثل تلك المبادرات تعزز من روح الأسرة والفريق الواحد الأمر الذي يوسع من فرص النجاح لأي فريق كرة قدم في العالم. ورداً على سؤال حول عامل «الملل» الذي ربما تسرب إلى اللاعبين نسبة لطول فترة التحضيرات والمعسكرات الخارجية قال عبيد حماد بالعكس قد حرصت إدارة الاتحاد واللجان المختصة بأمور التحضير المعسكرات على اتباع أحدث الأساليب في تنظيم المعسكرات الخارجية، وفي اعتقادي أن الذي يتابع تحضيرات منتخبنا قياساً باستعدادات بعض المنتخبات المشاركة في مونديال الشباب يتلمس مدى الاهتمام، وحرص القائمين على أمر البرامج الإعدادية لمنتخب الإمارات، فالهدف من طول المدة هو جعل اللاعبين قريبين من بعضهم البعض ما يساهم بنسبة كبيرة في ترسيخ مفهوم الأسرة بين أعضاء المنتخب ويولد روح الفريق الواحد، كما أن طول فترة الإعداد يمنح الجهاز الفني فرصاً عدة للبحث في إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز كافة الظروف المحتملة خلال المرحلة المقبلة. وأضاف وفي الفترة المنقضية عانينا من بعض الإصابات وعملت الأجهزة الفنية على تدبير الأوضاع وسد النقص على نحو جيد، وهذه الأشياء متوقعة خلال البطولة، فعلينا أن نعتاد على التعامل الجيد مع المفاجآت الجيدة وغير السارة، وإن كانت هناك صعوبات أو ملل فيكون بالمرحلة الأولى من فترة الإعداد ونحن بلغنا الأخيرة حالياً، ونحمد الله كثيراً أننا تجاوزنا هذا الأمر بعد تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم مباشرة، فالكل يدرك جيداً أن المرحلة أننا في مرحلة تقتضي التضحية، فالابتعاد عن الوطن والأهل والأصدقاء من أجل مضاعفة الجهود وقطع المسافات الطويلة حتى نصل إلى معدل الجاهزية المطلوب، وأعتقد أننا اليوم بدأنا نخطو الأمتار الأخيرة والمنتخب في حالة معنوية وبدنية جيدة. وعن تعليقه حول الإصابات التي لاحقت بعض العناصر في الفترة الأخيرة قال: بلا شك أن الإصابات هي أكثر الأمور المزعجة في كرة القدم، ولكنها تبقى اعتيادية في دنيا كرة القدم، فعامر عبدالرحمن كان قد تعرض إلى إصابة خلال أبريل الماضي، وقد تم إخضاعه إلى برامج علاجية جيدة بفرنسا وألمانيا، والتحق عقبها بمعسكر سويسرا، وقد تم اختبار جاهزيته خلال إشراكه في المباراة الودية قبل الأخيرة للفريق هناك، بينما عانى محمد فوزي مؤخراً من تجدد إصابته فتم عرضه على أحد الخبراء الألمان في الشؤون الطبية، وخضع بعد ذلك إلى برنامج علاج على أجهزة حديثة، وحرصاً من المدير الفني للمنتخب على عدم تجدد إصابة اللاعب لم يغامر بمشاركته خلال المباريات. وحول إصابة اللاعب عمر عبدالرحمن قال إن اللاعب أصيب في مباراة ودية أمام لوزان بقطع جزئي في الرباط الصليبي، وكان لابد من تدخل جراحي لعلاجه، ونتمنى له الشفاء والعودة السريعة إلى الملاعب، وحسابياً منتخبنا يعاني من إصابة واحدة بعد أن تم علاج محمد فايز وعامر عبدالرحمن وهي تلك التي لحقت باللاعب، وأعتقد أن إصابته خسارة كبيرة بالنسبة للمنتخب، فهو أحد أوراق المدرب الهامة، والغريب في الأمر أنه سبق، وأن تعرض اللاعب راشد عيسى لإصابة وهو يلعب في نفس المركز ومن اللاعبين المهمين أيضاً في المنتخب.
وعكة صحية
تعرض لاعب منتخبنا محمد سالم والذي وقع عليه الاختيار مؤخراً للانضمام إلى قائمة المنتخب من المدير الفني للفريق إلى وعكة صحية طفيفة، وهو على الطائرة أثناء الرحلة من دبي إلى اسطنبول، وقد وجد اللاعب اهتماماً لافتاً من الأجهزة الفنية والإدارية والطاقم الطبي المرافق للبعثة، وحرص الدكتور جلال الغالي على متابعة حالة اللاعب وقام بمنحه مضاداً حيوياً وأقراصاً مسكنة أزالت عن جسمه «السخونة» وبدا سالم في حالة صحية جيدة بعد الوصول إلى مقر إقامة المنتخب بأنطاليا في فندق أدورا جولف ريسورت أوتيل. وسألنا اللاعب عقب الوصول إلى الفندق عن حالته الصحية فقال: أشعر حالياً بتحسن كبير وكأنني لم أعان من شيء خلال الرحلة سوى تعب السفر كزملائي اللاعبين تماماً، ويبدو أن الطبيب منحني العلاج المناسب، لما كنت أعاني منه، حيث أنني شعرت فجأة بصداع أعقبته حمى بعد إقلاع الطائرة مباشرة من مطار دبي، وكنت وقتها في أمس الحاجة للراحة ولم أطالب باستدعاء أي أحد غير أنني تفاجأت بالدكتور وهو يتفقد صحتي أثناء نومي خلال جولته على جميع اللاعبين بالطائرة، وعقب ذلك منحني أقراص المضاد الحيوي فبدأت أتحسن تدريجياً إلى أن بلغت العافية، وما أسعدني حقاً هو الاهتمام اللافت الذي وجدته من قبل الجهاز الإداري والطاقم الفني بالمنتخب، حيث حضر رئيس البعثة محمد عبيد حماد والمدير الفني للمنتخب مهدي علي والإداري مترف الشامسي، كما حرص بعض زملائي اللاعبين على السؤال عني ولم أشعر بغربة، وأنا في المنتخب لأنني أعيش بالفعل بين أسرتي، فالكل هنا عائلة واحدة، ولا يسعني سوى أن أتقدم بكلمات الشكر والتقدير إلى كافة أعضاء البعثة على وقفتهم إلى جانبي وهذا الشيء ليس بغريب عليهم. وقد فاجأ الجهازان الفني والإداري لاعبي منتخبنا للشباب في مرحلة الأخيرة من التحضيرات بقرار يقضي منع استخدام الحاسب الآلي «الكمبيوتر المحمول» خلال فترة المعسكر، وذلك ضمن آلية العمل التي تم وضعها مسبقاً وتُعنى بالالتزام والانضباط، ورفع معدل التركيز على النحو الذي يمكن منتخبنا الوطني للشباب من تحقيق الطموحات المرجوة في مونديال مصر 2009.
حماد رئيساً لبعثة المنتخب
تركيا (الاتحاد) - يترأس بعثة منتخبنا الوطني للشباب محمد عبيد حماد وقد ضمت البعثة من «مترف الشامسي مدير المنتخب، مهدي علي- المدير الفني للمنتخب، حسن إسماعيل مدرب حراس المرمى، رابح بن عريي مدرب اللياقة البدنية، والدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب، والدكتور محسن بلحوز اختصاصي التغذية، يوسف سحنون للعلاج الطبيعي، وتتيريو اختصاصي العلاج الطبيعي، جونيوس اختصاصي العلاج الطبيعي، وعبدالمنعم كيلاني مسؤول المهمات. و26 لاعباً هم «حمدان الكمالي وذياب عوانه وعامر عبدالرحمن ويوسف عبدالرحمن وسيف يوسف وأحمد محمود ومحمد أحمد وعبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور ومحمد مرزوق ومحمد جابر وسعد سرور ومحمد فوزي وسلطان برغش وعلي مبخوت وسالم صالح وأحمد علي وحبيب الفردان ومحمد جابر ومحمد سالم ومحمد فايز وسعود سهيل وهزاع سالم وماهر جاسم وعدنان جميل، وأحمد خليل».
عدد اليوم
