الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محال عطارة تبيع المرضى سموماً كدواء لعلاج الأمراض

محال عطارة تبيع المرضى سموماً كدواء لعلاج الأمراض
3 ابريل 2014 09:48
«سم بعبوة دواء». هكذا يصف متخصصون ومراقبون ما يتم تداوله في محال العطارة تحت اسم الخلطات الشعبية، قائلين إنها تباع بطرق غير صحية وعشوائية، إضافة إلى نزوع كثير من تلك المحال إلى بيع مستحضرات تجميلية وشامبوهات وحناء وصبغات شعر ومكملات غذائية. تحقيق: منى الحمودي تحول كثير من أصحاب محال العطارة «بقدرة قادر» إلى أطباء يقدمون وصفات عشبية وطبية مجانية لمن يلجأ إليهم شاكياًً ألماً في جسده، ويجنون الأرباح من إقناع الزبون بشراء منتجاته، متغافلين عن خطورة بعض الأعشاب، وتأثيرها السلبي على الصحة العامة. كما يتناسون الهدف الأساسي من وجود محالهم، وهو بيع العسل والبهارات والأعشاب التي لا تحتوي على سمة طبية في تكوينها، بحسب ما قال مرتادون ومتخصصون. وجالت «الاتحاد» على بعض محال العطارة لإلقاء نظرة عن كثب على المنتجات والأعشاب المعروضة، حيث اتضح أن الإقبال يتركز في فئتي كبار السن والنساء، لقناعتهم بقدرة الخلطات الشعبية على معالجة أمراضهم، وانخفاض أسعارها، مقارنة بالمستحضرات الطبية. أوضح محمد سالم النعيمي، بائع في محل للعسل والأعشاب، أن هناك فئة من المجتمع تخشى الاستخدام الدائم للأدوية والوصفات الطبية بذرائع، منها تأثيرها على الكُلى، والمعدة، وأجهزة الجسم الأخرى، لذلك تجد منهم من يفضل تناول الوصفات الشعبية من أعشاب وعسل لقناعتهم بقاعدة «إن لم تنفع فإنها لن تضر»، وهي قاعدة قد تكون صحيحة عند تطبيقها على نطاق ضيق، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أعشاباً وخلطات لا تناسب أشخاصاً مصابين بأمراض، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم أو لديهم حساسية تجاه بعض المكونات. وأشار النعيمي، الذي أكد أنه صاحب خبرة في تجارة الأعشاب والعسل، تصل إلى عشر سنوات، إلى أن هناك أطباء يشيرون إلى مرضاهم بالذهاب إلى محال العطارة لعلاج بعض الأمراض، مثل تنظيم الهرمونات بالجسم، والعقم. وعن مصادر الأعشاب في محله، قال: «إنها مستوردة من السعودية واليمن وبلاد الشام ومصر وإيران والهند وأفريقيا»، وحذر النعيمي أفراد المجتمع من الوقوع في فخ الغش عند شراء الأعشاب والعسل. فهناك محال لا هم لأصحابها إلا الربح المادي، حيث يقومون بخلط المكونات ذات الجودة العالية مع ذات الجودة المتدنية، وبيعها بأسعار باهظة. وقال عبد الجليل عبد الودود، بائع في محل عطارة آخر، إنهم يعتمدون على استيراد الأعشاب من اليمن والهند، وذلك لجودتها وأسعارها المناسبة، مشيراً إلى أن أغلب الزبائن يزورون المحل لشراء البُن وأعشاب المشروبات، خصوصاً تلك التي تساعد على الاسترخاء، وتخفيف بعض آلام المعدة، وأعشاب معالجة الشعر والحناء، كما أن أغلب المنتجات والخلطات يتم توفيرها بناءً على رغبة الزبائن. وتحرص مريم سلطان، أم عبدالله، على التردد على محال العطارة لشراء الحبة السوداء، والزعفران، والقهوة العربية، والقرفة، والهيل، والمشروبات الأخرى. وأضافت أنها تفضل شراء الأعشاب والنباتات التي توصف لعلاج الصداع، والمغص، وآلام القولون، اعتقاداً منها بأنها أفضل من الذهاب إلى المستشفيات وانتظار المواعيد، وصرف الأدوية «التي تزيد مرضها»، بحسب تعبيرها، قائلة: إن خلطات الأجداد العشبية تزيد الشخص قوة وصحة وعمراً. في مقابل ثقة أم عبدالله، فإن عادل الكثيري مقاطع لمحال العطارة، فقد كان يعاني آلاماً في المعدة، وأشار عليه أحد أصدقائه بالذهاب إلى عطار للحصول على وصفة عشبية يتناولها مشفوعة بمقولة :”إن لم تنفعك لن تضرك”. ولم يتردد الكثيري بتناول المشروب، لكن أوجاع معدته لم تهدأ، بل زادت، ثم انتقل الألم إلى جميع أنحاء جسمه، وبعد مضي أسبوعين من الألم، لم يجد بداً من الاستعانة بطبيب. أما فاطمة سعيد، وهي من المترددات على محال العطارة لشراء الأعشاب والمواد التجميلية، فكانت تجربتها أقل ألماً، حيث اقترح عليها صاحب المحل كريماً لتبييض وتنعيم البشرة، وأقنعها بنتائجه المضمونة. وقالت: إنها استمرت في استخدامه شهرين كاملين دون أي نتيجة، لتفاجأ بعدها بنشر تحذير صادر من وزارة الصحة يفيد بأن الكريم خالٍ من المواد الفعالة، ويفتقر لأسس صحيحة عند التصنيع. وتحمد الله أن الكريم لم يتسبب لها بتشوهات أو أضرار لا يمكن إصلاحها. وأشارت فاطمة إلى أن هنالك خلطات يعرضها الباعة، خصوصاً التاجرات اللواتي يبعن عن طريق الإنترنت، تكون مغشوشة، وتحتوي على نسب كبيرة من المواد الكيميائية. كما أن بعض الباعة يدعون أن المنتج طبيعي ولا يحتوي على أي مواد كيميائية، ثم تثبت الجهات المختصة عكس ما يدعون. وتعتبر إيمان أحمد نفسها مدمنة على زيارة محال العطارة، حيث إنها تزورها أسبوعياً، لكنها حذرة جداً عند التعامل مع منتجات التجميل، مثل الكريمات، مشيرة إلى أن ترويج هذه المنتجات لا يكون حكراً على محال العطارة فحسب، بل إن كثيراً من صالونات التجميل النسائية باتت تمتهن هذا الترويج، حيث جربت ذات مرة أحد تلك الكريمات، ما تسبب في جفاف بشرتها واحمرارها. من جانبها، أكدت هيئة الصحة - أبوظبي أن المواد العشبية ليست آمنة دائماً أو خالية من الأضرار، وهي في الوقت ذاته ليست بديلاً عن الطب الحديث. وتنظم هيئة الصحة ممثلة في دائرة الصحة العامة والأبحاث من خلال قسم التوعية للطب التقليدي والتكميلي والبديل بمجمع زايد لبحوث الأعشاب، حملات توعية وورش عمل وتتولى إصدار مطبوعات لزيادة الوعي بالاستخدام الآمن والفعال للمواد والمستحضرات العشبية والمستمدة من مصادر طبيعية. ولفتت الهيئة إلى أن أهم عناصر البرامج التوعوية التأكيد على عدم استخدام أي مواد عشبية غير مصرح بها أو مجهولة المصدر واللجوء دائماً إلى المتخصصين المؤهلين، لأخذ المشورة الطبية قبل استخدام هذه المواد، كما يمكن دائماً التواصل مع هيئة الصحة للرد على أي استفسارات أو الحصول على أي إرشادات. وبحسب الهيئة، يوجه مجمع زايد لبحوث الأعشاب اهتماماً خاصاً بالتقييم العلمي للأدوية العشبية ووصف المعايير والمقاييس لدراسة التصنيف النباتي والكيميائي والفارماكولجي والميكروبيولوجي والدراسات السريرية، إضافة الى إجراء دراسات مراقبة الجودة على المنتجات العشبية الخام والمصنعة الموجودة بالدولة باتباع طرق الممارسة المعملية الجيدة وذلك بهدف توفير الحماية والسلامة للصحة العامة. وأوضحت الهيئة أن التداوي بالمواد العشبية الخام، يحمل مخاطر صحية جمة إذا لم يتم وصفها بواسطة متخصص أو لم يتم استخدامها بالطريقة الصحيحة، وتنتج هذه الخطورة من عدم استخدام العشب الصحيح وذلك لاختلاف اسم النبات من بلد إلى آخر، أو التشابه بين الأعشاب في اللون والرائحة والطعم. كما تنتج الخطورة من استخدام مواد عشبية قديمة مضى وقت طويل على حصادها، وسوء تخزينها وتعرضها لنسب رطوبة وحرارة عالية، ما يساعد على نمو الحشرات والفطريات والبكتيريا التي تفرز مواد ذات خطورة صحية عالية جداً مثل الألفاتوكسين، واستخدام مواد عشبية ملوثة أو غير معلومة المصدر، إضافة إلى تفاعل المواد العشبية مع الأدوية أو المستحضرات الطبية التي قد يتناولها الفرد في نفس الوقت. وأشارت الهيئة إلى أن الخلطات العشبية تعتبر ذات خطورة صحية أكبر من الأعشاب المنفردة، لما قد تتسبب به من تفاعلات جانبية بين مكوناتها، سواء كانت عشبية بالكامل أو مختلطة بين عشبية ومصنعة. بلدية أبوظبي تغلق أربعة محال الرميثي: عطارون يغيرون نشاط محالهم إلى صيدلي أكد خليفة الرميثي مدير إدارة الصحة العامة ببلدية أبوظبي أن الإدارة تصادر بشكل مستمر المنتجات الضارة من الأسواق، مع استمرارها في الرقابة الصارمة على جميع محال العطارة ومنافذ بيع هذه المنتجات، كما أنها تنفذ حملات لتوعية أفراد المجتمع بهذه المنتجات الممنوعة. وأشار الرميثي إلى أن بعض العطارين في الوقت الحالي يعمدون إلى تغير نشاط محالهم إلى نشاط صيدلي؛ فهناك من يقوم بخلط الأعشاب وطحنها ووضعها في كبسولات، ومن ثم يقوم بتعبئتها في أكياس، ويدعي أنها أعشاب شافية لمختلف الأمراض، وذلك يعتبر مخالفة صريحة، حيث تقوم إدارة الصحة بمصادرة الكمية ومخالفة صاحب المحل وتحويله للمحكمة. وتابع: هناك بعض المحال تبيع أدوية وحبوباً مستوردة من تايلند والصين، وتكون البطاقة التعريفية بلغة البلد المصدر، وهذه أيضاً تتم مصادرتها فوراً، وتعتبر مخالفة للنشاط وشروط البطاقة التعريفية للعبوة، وفي حالة وجود بطاقة تعريفية واضحة للمنتج تحتوي على ادعاء طبي في علاج أي مرض، تتم أيضاً مصادرة المنتج. وذكر أن بعض الأعشاب تسبب خطورة على صحة الأفراد في حالة خلطها مع بعضها بعضاً، مشيراً إلى أن مرجع إدارة الصحة العامة في الكشف عن الأعشاب هو مجمع زايد لبحوث الأعشاب التابع لهيئة الصحة. وقال إن البلدية تتخذ الإجراءات اللازمة بحق من يخالف شروط الصحة العامة، وأن محكمة البلدية هي الجهة التي تحدد نوع العقوبة سواء كانت غرامات مالية أو إغلاق المحل وإلغاء الرخصة التجارية، وأحياناً تصل العقوبة بالسجن حسب نوع المخالفة. أما فيما يخص المخالفات، فإن البلدية تحددها بناء على الاشتراطات الصحية التي وضعها من قبل فريق متخصص في الإدارة وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين ضمن معايير عالمية، إضافة إلى التعاون المستمر مع وزارة الصحة وهيئة الصحة في إبداء الآراء الطبية وفحص العينات المشكوك بها. وذكر الرميثي أن عدد محال العطارة التي تم إغلاقها بشكل كامل هي 4 محال، وذلك بعد تكرار مخالفاتهم، وآخر حالة إغلاق لمحل عطارة تخصص ببيع حبوب التنحيف والمقويات الجنسية للمراهقين، حيث تم التنسيق مع فريق أخبار «علوم الدار» في تلفزيون أبوظبي، وتم ضبط محل العطارة وهو مخالف، حتى يتم توضيح الصورة للجمهور، وتحذيرهم من خداع بعض العطارين. ولفت الرميثي إلى الجهود القصوى التي تبذلها إدارة الصحة العامة من أجل منع تسرب الأعشاب غير المسجلة والضارة لإمارة أبوظبي عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، وأن هناك تنسيقاً تاماً مع جمارك أبوظبي، حيث إنه يمنع دخول أي منتجات، أو ما يختص بالأعشاب إلا بموافقة الإدارة، التي تفحص العينات للتأكد من كونها مطابقة للمواصفات. ذكر أنه إدارة الصحة العامة تتلقى دائماً تعميمات من وزارة الصحة حول المنتجات المحظورة والتي يجب سحبها من الأسواق فوراً، وبدورها تقوم إدارة الصحة بتوزيع مفتشيها لسحب جميع المنتجات المعمم عليها من الأسواق، والتي بلغت 45 منتجاً منذ بداية العام الحالي. غريبة: جهل العطارين بمكونات خلطاتهم خطر يهدد الصحة العامة أكدت الدكتورة نضال غريبة أخصائية الطب الباطني أن جهل العطارين بالمكونات الكيميائية للأعشاب يجعل خلطاتهم العشبية العشوائية خطراً على الصحة العامة. فبعض المكونات الكيميائية تكون ضارة وتسبب ارتفاعاً في الضغط وفشلاً كلوياً أو تلفاً بالكبد أو عقماً أو تسارعاً في ضربات القلب، ولذلك يجب أن يعد الوصفة شخص متخصص، لتجنب التعرض لأية مضاعفات، ومعرفة حاجة المريض، ومدى تفاعل جسده من أنواع الأعشاب المختلفة. وذكرت أنه بالفعل هنالك أعشاب معروفة لا تشكل خطراً على الأشخاص في حال تناولها مثل الحلبة والتوت البري وبعض الحبوب والنباتات التي يكون لها مفعول جيد في خفض السكر وتسهيل حركة الأمعاء. ودعت الدكتورة نضال غريبة إلى تجنب تناول أي مادة عشبية غير مرخصة، ويجدر سؤال الطبيب عن نوع الأعشاب ومدى مناسبتها للشخص المريض، وأنه يجب دراسة الحالة المرضية للشخص، حتى يتم السماح له بتناول الأعشاب المناسبة له، فالمعروف أن بعض الأعشاب تحتاج إلى التقليل من مكوناتها إلى ما هو مسموح به طبياً حتى تصبح صالحة للاستخدام الآدمي، كما أن بعض المنتجات تكون غير مرخصة ومجهولة المصدر والمكان. وتابعت بأن استخدام الأعشاب الطبية التي تكون مجهولة المصدر وخواصها الفيزيائية والكيميائية، نوع من المغامرة قد يؤدي إلى تدمير صحة الفرد. وحذرت الدكتورة نضال غريبة من شراء الأعشاب غير المعروف مصدرها، والتي غالباً ما يتم فيها خلط الأعشاب الطبية بأعشاب أخرى لا فائدة منها أو ضارة، وخلطات العسل مع الأعشاب، والزيوت، أو المساحيق الجافة والمجروشة، كما حذرت من الخلطات التي تباع على أنها علاج لمرض السكري أو الكبد والكلى أو علاج لسقوط الشعر، بدون وجود معلومات عن مكونات الخلطة ونوعية الأعشاب التي تحتويها، خصوصاً تلك التي تحمل اسم «خلطات خاصة» أو «هذا سر المهنة». كما يجب عدم تناول أي دواء عشبي معالج للسكري أو ضغط الدم إلا بعد استشارة الطبيب، والابتعاد عن الوصفات العشيبة في معالجة الأطفال، وذلك لضعف تكوين بنية أجسامهم، إضافة إلى الحذر من تفاعل الأعشاب مع الأدوية الطبية التي يتناولها المريض، فالأعشاب الطبية تُعتبر أدوية وقد تتفاعل في بعض الأحيان مع أدوية أخرى يستخدمها المريض، مما يؤدي إلى خطورة كبيرة في الحالة الصحية للمريض، خصوصا إذا أخفى ذلك عن الطبيب المعالج. قمحية: معظم العطارين غير مؤهلين دعا وليد أمين قمحية، باحث في علم النباتات والأعشاب والطب البديل، إلى الحذر الشديد عند التعامل مع علم النباتات المجففة المُسمى «بعلم الأعشاب» وطرق التعامل معها وبيعها من قبل محال العطارة بأنواعها، خصوصاً في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى عظم المخاطر المتوقعة للتعامل مع هذه الأعشاب وبيعها وخلطها من قبل شخص غير مؤهل. وأضاف قمحية أن تقديم خلطات علاجية لأمراض مثل السمنة والسكري والأمراض الجلدية وغيرها يتطلب معرفة بالطب الحديث والطب التكميلي وعلم الطب البديل، وهو ما لا يتوافر لدى معظم باعة محال العطارة، الذين يستغلون آلام زبائنهم وأحلامهم لمزيد من الكسب المادي. وطالب بتكثيف التوعية الإعلامية بمخاطر هذه الفئة، وحث أفراد المجتمع على عدم التعامل مع هذه الخلطات والأعشاب دون الرجوع إلى شخص خبير، خصوصاً أولئك المرضى الذين يتناولون أدوية مصنعة للحؤول دون حدوث تسمم. صودرت من محله مستحضرات بـ 20 ألف درهم.. ومستغرب زيارة «الاتحاد» لأحد محال العطارة كانت غير مستحبة و«ثقيلة» على صاحب المحل، الذي رفض بشكل قاطع التقاط أي صورة له أو لمحله، وكان متخوفاً من الإدلاء بأي تصريح، نافياً وجود أي خلطات للأعشاب لديه، وأن جميع ما لديه هو أعشاب وزيوت وعسل. وبعد الإلحاح لمعرفة أسباب تخوفه ونفوره، أقر بأن إدارة الصحة العامة دهمت محله قبل أيام قليلة، وصادرت كريمات وخلطات تقدر قيمتها بـ 20 ألف درهم، مبدياً استغرابه للمصادرة ومؤكداً في الوقت نفسه أن خلطاته طبيعية جداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©