السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات برصاص الاحتلال

استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات برصاص الاحتلال
13 مايو 2017 16:51
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد شاب فلسطيني، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه في قرية النبي صالح قرب رام الله. وذكرت الوزارة مقتل «الشاب سبأ نضال عبيد (20 عاماً)، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في قرية النبي صالح». وأوضحت أن عبيد أصيب بالرصاص الحي في صدره، وقد اخترقت الرصاصة قلبه، وعملت الطواقم الطبية على إنعاش قلبه بعد أن كان متوقفاً، ولكن حالته كانت حرجة للغاية. واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية، عقب صلاة الجمعة في مناطق بالضفة، بينها قرية النبي صالح، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 26 على التوالي. وجرت مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، وفي قرية بيتا جنوب شرق نابلس. وأفادت مصادر طبية «أن عشرين شخصاً أصيبوا بجروح برصاص مطاطي في منطقة نابلس، كما أصيب العشرات باختناقات جراء الغاز المسيل للدموع». وأضافت المصادر «أن ثلاثة سيارات إسعاف تضررت جراء إصابتها برصاص مطاطي وقنابل غاز في بلدة بيت فوريك». وفي بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، جرت مسيرة بعد صلاة الجمعة لدعم الأسرى، وعندما اقتربوا من مدخل البلدة فرقتهم قوات الجيش الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع. وجرت مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي، أسفرت عن اختناقات بين الشبان. وانتشرت خيم الاعتصام تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وقال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هناك بوادر لبدء مفاوضات بين قادة «إضراب الحرية والكرامة» وسلطات الاحتلال خلال الساعات المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن قراقع قوله، إن هناك «مبادرة من إدارة السجون الإسرائيلية لتجميع قيادة المضربين عن الطعام لمناقشة مطالب الأسرى، ومن الواضح أنهم يسعون لمحاولة الشروع في مفاوضات، دون مشاركة قائد الإضراب المناضل مروان البرغوثي، لكن الأسرى متمسكون بوجوده على رأس أي مفاوضات أو نقاشات من هذا القبيل». وأضاف أنه «ليس واضحاً بعد إنْ كانت إدارة السجون الإسرائيلية جادة في مفاوضاتها مع الأسرى، لكن من المؤكد أن الحراك الجماهيري والضغط الدولي، وخطورة وضع الأسرى المضربين لليوم السادس والعشرين على التوالي، ونقل العديد منهم إلى المستشفيات، دفعت إسرائيل لبدء الحديث عن الشروع في مفاوضة الأسرى، بعد وجود رفض معلن لهذا الموضوع في السابق». وحسب مراسل «سكاي نيوز عربية»، دعت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى الفلسطينيين المضربين، لأداء صلاة الجمعة في الميادين العامة وفي خيم الاعتصام، والتوجه بعدها إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية ونقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، دعماً للأسرى. وتتواصل الدعوات إلى مظاهرات ومسيرات في مدن الضفة الغربية، مع استمرار إسرائيل رفضها الاستجابة لمطالب الأسرى، وسط أنباء عن تدهور صحي لعدد كبير منهم. وأفاد محامون زاروا بعض الأسرى المضربين، بأن تدهوراً صحياً طرأ على حالة كريم يونس، أقدم أسير فلسطيني، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وقضى حتى الآن 35 عاماً منها. وذكرت اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب أن الأسرى باتوا يعانون جفافاً شديداً وانخفاضاً في ضغط الدم واضطراباً في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة. وقالت اللجنة إن إدارة عزل سجن «نيتسان الرملة» تحرم الأسرى من ضوء الشمس، وذلك بعد أن منعتهم من الخروج للفورة، وغطت الشبابيك بغطاء سميك، وخلال زيارة أجريت اليوم للأسرى المضربين حسام شاهين وعبد الباسط شوابكة وناصر أبو حميد، أكدوا أن إدارة السجن تمعن في إجراءاتها التنكيلية والعقابية للأسرى المضربين كافة. من جانبه، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، المجتمع الدولي، التدخل الفوري لإلزام الحكومة الإسرائيلية، بالالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ومواثيق جنيف لعام 1949، وتلبية مطالب الأسرى الفلسطينيين العادلة. جاء ذلك، أثناء لقاء عريقات، القنصل الفرنسي العام بيير كوشار، وممثل اليابان في فلسطين تاكاشي أكولوبو، والقائم بأعمال القنصل الأميركي، إضافة إلى اتصالات مع المسؤولين الأوروبيين والأمم المتحدة والأشقاء العرب. وحمل عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في اليوم الـ 26 لإضرابهم عن الطعام. كما بحث عريقات خلال هذه اللقاءات والاتصالات عدداً من القضايا الأخرى، وعلى رأسها وجوب تمسك المجتمع الدولي بمبدأ الدولتين على حدود 1967، أي دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، المياه، والأسرى)، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، مطالباً في الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع النشاطات الاستعمارية الاستيطانية والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، خاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة. إلى ذلك، تسلّمت قوات الاحتلال مستوطنين اثنين بعد احتجازهما لفترة جنوب نابلس إثر محاولتهما الاعتداء على المواطنين. وكان قد احتجزت لجان الحراسة في قرية قصره، مستوطنين مسلحين حاولا مهاجمة المزارعين في المنطقة الجنوبية للقرية. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن لجان الحراسة احتجزت في منطقة الوعرة جنوب القرية مستوطنين مسلحين قادمين من البؤرة الاستيطانية «يايش كودش»، ثم اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية وحاصرتها لتوفير الحماية للمستوطنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©