الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الشيخ زايد اختط نهجاً متفرداً في الدعم الإنساني للشعوب

حمدان بن زايد: الشيخ زايد اختط نهجاً متفرداً في الدعم الإنساني للشعوب
24 يونيو 2016 03:22
أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن صرح الدولة الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» يتعزز في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ويمضي قدما بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشدد على أن مناقب الشيخ زايد «رحمه الله» في هذا المجال الحيوي لا تعد ولا تحصى، فقد كرس الراحل الكبير وقته لتلمس احتياجات الضعفاء والمحتاجين، وسخر إمكانات الدولة لمساندة أوضاعهم الإنسانية. وقال سموه في تصريح بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام، إن الفقيد اختط نهجا متفردا في دعم قضايا الشعوب الإنسانية وتخفيف معاناتهم الناجمة عن النزاعات والكوارث والاضطرابات التي أودت بحياة الملايين. وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الفقيد الراحل سجل بأحرف من نور على صفحات تاريخ البشرية الإنساني اسم دولة الإمارات رائدة العمل الخيري ومجالاته المختلفة، وسخر موارد الدولة وإمكاناتها من أجل مناصرة الضعفاء والمحتاجين وحمايتهم من مخاطر الفقر والمرض والجهل. وأضاف سموه أنه بفضل جهود الفقيد ومبادراته الكريمة تبوأت الدولة مكانة متميزة في ميادين العمل الخيري إقليميا ودوليا، واحتلت مساحة كبيرة في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة، وقدمت للعالم تجربة فريدة في تجسيد قيم البذل والعطاء من أجل تخفيف آلام البشرية ومعاناتها الإنسانية، وتربعت على عرش قلوب الملايين من المحرومين والمنكوبين الذين امتدت إليهم أياديه البيضاء لتدفع عنهم عناء الحاجة وذل المسألة. وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن فقيد الإنسانية وضع دولة الإمارات في مصاف الدول العصرية المتقدمة من خلال منجزاتها الحضارية الشاملة في المجال الإنساني، واستطاع بحنكته وبعد نظره توجيه ما تنعم به بلادنا من خيرات، حباها الله بها لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة ومد جسور المحبة و السلام معها من خلال ما نفذته من مشاريع خيرية رائدة، تعود عليها بالنفع والخير. وقال سموه إن ما شيدته أيادي الراحل البيضاء من مشاريع في مختلف دول العالم ستظل غرسا طيبا يحمل بين طياته حب ودعوات تلك الشعوب للفقيد بالرحمة والمغفرة وحسن ثواب الآخرة. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن يوم زايد للعمل الإنساني يأتي تخليداً لذكرى الراحل الشيخ زايد، ووفاء وعرفانا للمبادئ التي عاش من أجلها، وتجسيداً للقيم التي نذر نفسه لها، وظل ينادي بها من أجل مساعدة المحتاج ونجدة الملهوف وإغاثة المنكوب إلى أن أدركته المنية، ورحل عن دنيانا تاركا إرثا غنيا ونهجا سويا في ميادين العطاء الإنساني. كما أكد أن تلك المبادئ والقيم ستظل نوراً ساطعاً، يضئ عتمة الطريق للسالكين دروب الخير، والساعين في قضاء حوائج الناس. وقال سموه «بالنسبة لنا في هيئة الهلال الأحمر يمثل يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة والدفع بها إلى الأمام والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج وتعزيز الشراكات مع كل قطاعات المجتمع ونشر القيم و المبادئ التي نسعى لتحقيقها، إلى جانب تسخير الإمكانات وتفعيل الآليات المتاحة لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار، وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية في الداخل والخارج، وتعزيز القدرة على الحركة والتأهب للكوارث والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان، وهي أهداف عليا أن نعمل من أجلها، ونسعى لتحقيقها دائما». وأضاف أنه «في هذا السياق نعمل بقوة لاستغلال قدراتنا بصورة أكبر والاستفادة من المزايا المتوفرة لدينا لأقصى درجة وتعزيز الشراكة مع الآخرين والعمل سويا و التنسيق الجيد داخل الميدان». وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «إن الإنجازات التي حققتها الإمارات في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها تفرض عليها التزاما أكبر تجاه الإنسانية، وتضع على عاتقها دوراً محورياً في تحسين الحياة ودرء المخاطر عن كاهل الضعفاء». ونوه بجهود الدولة الدائمة لتقليل حدة الفقر و الجوع و سوء التغذية و الحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نموا من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها، خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض و الأوبئة والتشرد و الحرمان، إلى جانب البرامج و المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى دخل الفرد، وتحد من المستويات العالية للفقر في الدول الأقل نموا. وأشار سموه إلى حجم المنح والمساعدات التنموية الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات سنويا حتى أصبحت من أكبر الدول المانحة للمساعدات التنموية للعام الثالث على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©