الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون يتوقعون استقطاب الأسهم المحلية سيولة جديدة مع تراجع الأسعار

محللون يتوقعون استقطاب الأسهم المحلية سيولة جديدة مع تراجع الأسعار
20 مارس 2015 21:26
يوسف البستنجي (أبوظبي) توقع محللون أن تنجح الأسهم المحلية في استقطاب سيولة جديدة خلال الفترة المقبلة، مع التراجعات الحادة التي سيطرت عليها خلال الفترة الماضية، وعودة أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء. وقال هؤلاء إن التراجعات القوية التي سيطرت على أسعار أغلب الأسهم خاصة القيادية، رغم النتائج المالية الايجابية التي حققتها، والتوزيعات التي أقرتها، يشكل عنصراً جذاباً لدخول المستثمرين عند مستويات الأسعار الحالية، بيد أنهم أشارورا إلى أن نتائج الربع الأول من العام الحالي ستشكل مفصلا في أداء الشركات ومدى تأثرها في التراجعات الحادة التي سيطرت على أسعار النفط عالميا، والارتفاع القوي لأسعار سعر صرف الدرهم الإمارتي مقابل سلة من العملات العالمية. وخسرت أسواق المال المحلية نحو 30 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي، وسط تداولات ضعيفة من حيث القيمة والحجم، نتيجة انحسار في مستويات السيولة المتوافرة للسوق. وأدى ارتفاع مستويات الحذر والتردد لدى المتعاملين في طلبات الشراء إلى هيمنة عوامل نفسية سلبية، مهدت لعمليات بيع عشوائية، كبدت السوق خسائر بلغت نسبتها 4,13% من القيمة الإجمالية للمؤشر العام للسوق الذي أغلق على مستوى 4400 نقطة نهاية الأسبوع الماضي. وتمكن المستثمرون في السوق من التقاط أنفاسهم خلال الجلسة الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي، عندما تمكن السوق من عكس اتجاهه والارتداد نحو الارتفاع مستردا نحو 10 مليارات درهم، ليقلص خسائره التي كانت قد وصلت إلى حدود أل 40 مليار درهم بنهاية جلسة الأربعاء الماضي. قال نبيل فرحات، الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية: «إن المستثمرين فقدوا الكثير من مستويات الثقة، هناك عوامل نفسية تؤثر سلباً على حركة التداول، المتعاملون يخشون من استمرار انخفاض أسعار النفط، وارتفاع سعر صرف الدرهم، وبالتالي تنعكس سلباً على الثقة العامة في أداء أسواق المال».وأضاف: «إن هذا السبب هو وراء انخفاض أحجام التداول، واتجاه الأسعار للانخفاض عامة بشكل يومي مستمر».وقال فرحات: «إن الأسواق تحتاج إلى عوامل عدة لالتقاط أنفاسها، منها الإعلان عن أداء جيد للشركات في الربع الأول، وعودة السيولة للأسواق، وتحسن أسعار النفط، هي عوامل يمكن أن تكون عوامل محفزة للمستثمرين».وبين أن ارتفاع أحجام وقيم التداول في السوقين يشير إلى الشروع الواضح من قبل القوى الشرائية المستترة في الدخول من جديد إلى السوق لاصطياد صفقات استثمارية مغرية، لا سيما وأن تواصل تراجع المؤشرات صوب مستويات الدعم القريبة التي يصعب تجاوزها هبوطاً بسهولة. بدوره، قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية سجلت خسائر الأسبوع الماضي في وقت ظلت فيه أحجام التداول متدنية وظلت السيولة المتوافرة للتداول أدنى من معدلات أحجام وقيم التداول اليومية على مدى العام. وأوضح أن النتائج المالية للشركات خلال الربع الأول من العام الحالي المتوقع بدء الإفصاح عنها خلال أبريل المقبل، يتوقع أن يكون لها تأثير قوي على تحديد مسار السوق، وكذلك أسعار النفط، فيما إذا سجلت تحسناً في الأسواق العالمية سيكون ذلك عاملا مؤثراً في تحسن أداء السوق وثقة المستثمرين. وتوقع أن تعود الأسهم إلى الارتداد الصعودي مع عودة السيولة، ومع توالي دخول الاستثمار المؤسساتي والأجنبي الذي بدأت إرهاصاته في جلسة الخميس الماضي. واتفق إياد البريقي، المحلل المالي مع أبومحيسن، في نشاط قوي محتمل للأسواق خلال الفترة المقبلة مع بدء عودة السيولة المؤسساتية والأجنبية للدخول في الأسواق عند مستويات الأسعار الحالية، متوقعاً أن تنجح الشركات في تحقيق أرباح جيدة خلال الربع الأول من العام الحالي، خاصة أن اغلب الشركات لا تعتمد على النفط بشكل مباشر في نشاطاتها. من جهته، قال فادي غطيس المحلل الاقتصادي إن عدم تجاوز السوق مستوى 3400 نقطة نزولا، في سوق دبي المالي، وكذلك صعود البترول نسبياً كانا عاملين إيجابيين خلال الأسبوع الماضي، لكن إغلاق السوق أسفل 3500 يعتبر سلبياً وإذا لم يتجاوز السوق هذا المستوى يوم الأحد المقبل ستكون هناك انعكاسات سلبية على التداول. وقال إن أهم نقاط مقاومة حالياً هي 3820، وهي نقاط تشكل الجدار العلوي للقناة التي يتحرك بها منحنى الأسعار، والخروج منها يتطلب اختراق هذا المستوى. وأضاف: أعتقد أن هناك عدة مؤشرات يمكن أن تدعم السوق لاختراق هذا الحاجز، منها أرباح الربع الأول في 2015، تصورات بتحسن البترول في الربع الثاني، كذلك معظم التوزيعات ستكون في شهر أبريل وهذه جميعها عوامل دعم لحركة المؤشر العام للأسعار على مدى الأسابيع المقبلة. البيع العشوائي يسيطر على المضاربين بسوق دبي الاتحاد (أبوظبي) خيمت عمليات البيع العشوائي على أجواء التداول في سوق دبي المالي، مدفوعة بأوامر بيع مبالغ فيها وغير منطقية، بحسب المحلل المالي زياد الدباس. وأشار الدباس في تقريره الأسبوعي إلى أن سوق دبي يشهد عمليات بيع عشوائي مبالغاً فيها وغير منطقية من قبل شريحة المضاربين، وهذا البيع لم يأخذ في الاعتبار توقعات أداء اقتصاد إمارة دبي المتميز خلال هذا العام والنمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى توقعات استمرارية انتعاش القطاعات الاقتصادية المختلقة في الإمارة، وفي مقدمتها قطاعات الخدمات والسياحة والطيران والتجارة الخارجية وقطاع العقار، وانعكاس هذا الانتعاش على ربحية الشركات المدرجة في السوق في الوقت الذي استفادت فيه العديد من القطاعات من تراجع سعر النفط نتيجة انخفاض التكلفة التشغيلية. وأوضح أن خسائر سوق دبي ما زالت أضعاف خسائر سوق أبوظبي، وهو مؤشر على تمركز سيولة المضاربين في السوق، إضافة إلى أن التراجع في الأسعار الذي يبدأ في الشركات القيادية مثل إعمار وأرابتك، عادة ما يشمل جميع الشركات المدرجة في السوق بعد مرور أقل من نصف ساعة على بداية التداول، ثم تتسرب التراجعات إلى سوق أبوظبي، وهو مؤشر مهم على انخفاض كفاءة ونضج هذه الأسواق. وتابع الدباس أن الإشاعات والتوقعات غير المبنية على أسس وحقائق منطقية هي المحرك الرئيسي لحركة الطلب والعرض في الأسواق الذي أدى إلى ارتفاع مخاطر الاستثمار فيها، وغياب صناع السوق في سوق دبي يلعب دوراً سلبياً في ارتفاع حجم التقلبات في مؤشرات السوق في الوقت الذي لا تشكل فيه سيولة الاستثمار المؤسسي نسبة تذكر من سيولة السوق، وحيث من المفترض أن تكون قرارات هذا الاستثمار مبنية على دراسات وتحليلات وتوقعات، وليس على العواطف ونصائح غير المتخصصين. مؤشرات الأسواق تستهدف مستويات دعم قوية أبوظبي (الاتحاد) نجحت مؤشرات الأسواق المحلية في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في الارتداد الصعودي بعد تراجعات مباشرة ومتتالية منذ بداية تداولات الأسبوع أدت إلى استهداف المؤشرات لمستويات دعم قوية على خرائط اتجاهها للمدى القصير، بحسب أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين في بريطانيا. وقال العشرى إن ارتداد المؤشرات لم يخرج حتى الآن عن حيز التصحيح بعد تراجع مباشر خلال تراجعات الأسابيع القليلة الماضية قاربت نسبته 15% بالنسبة لمؤشر دبي بعد تراجعه من مستوى 3900 تقريباً ليسجل سعره الأدنى لتداولات الشهر الحالي عند مستوى 3374 والتي سجلها خلال تداولات الأسبوع الماضي قبل أن يرتد صعوداً في نهاية تداولات الأسبوع. وتابع أن مؤشر دبي نجح مؤخراً في تكوين منحنى صعودي مؤقت ومحدود المدى على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط في ظل حماية من مستوى الدعم القوى عند 3184 والذي لم يتعرض له. وأضاف أن تجاوز هذا المستوى هبوطاً سوف يعني الشروع في مستنزفات هبوطيه جديدة استهدافاً لمستويات دعم عميقة قد تتجاوز السعر الأدنى للمؤشر والذي سجله قرب نهاية تداولات الربع الأخير من العام الماضي عند 2992. وبين أن استهداف المؤشر لمستوى الدعم عند 3184 وكسر هذا المستوى، سوف يجبر المؤشر على تواصل التراجع، بينما احترامه والابتعاد عنه صعوداً سوف يعد بادرة تدل على زوال الخطر. وحول مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، قال العشرى إن المؤشر استهدف مستوى الدعم الهام عند 4252 خلال تداولات الأسبوع الماضي قبل أن ينجح في الارتداد منه صعوداً في نهاية تداولات الأسبوع. وشدد على أن تجاوز مستوى المقاومة الرئيسي عند 4583 يحد من مخاطر تجدد موجات الهبوط. وأضاف أن كسر المؤشر لمستوى 4252، تدفع بالمؤشر لاستهداف مستوى 4077 والذي يمثل مستوى الدعم القوي لمنحنى صعود مؤقت محسوب المدى على خرائط اتجاه المؤشر للمدى المتوسط. مصطلح مالي متعهد الاكتتاب وسيط بين مُصدر الأوراق المالية وجمهور المستثمرين، وغالباً ما يكون شركة استثمارية مصرح لها تقوم بالحصول على رؤوس أموال من المستثمرين نيابة عن الشركات والحكومات التي تصدر أوراقاً مالية (أسهم وسندات)، ويتعهد بشراء الأسهم التي لا يتم بيعها للجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©