الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستقامة والانحراف وما بينهما

الاستقامة والانحراف وما بينهما
20 مارس 2013 21:20
كيف يكون المرء شاهداً على المجتمع؟ على تفاعلاته النفسية وإضراباته العاطفية ومكامن الاستقامة والانحراف في سلوك أفراده؟ هذا السؤال الكبير هو يحاول الإجابة عليه، كتاب كبير (700 صفحة)، صدر حديثا تحت عنوان “شاهد على المجتمع/ قضايا نفسية وجنسية واجتماعية”. الكتاب من تأليف كل من: الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان، الذي قدم على شاشة التلفزيون وطوال سنوات برنامجا ناجحا عن هذه القضايا بعنوان “سيرة وانفتحت”، والدكتورة دوللي حبال الأخصائية في علم النفس العيادي المؤلفة والمحاضرة الجامعية، والتي عملت مستشارة للحلقات المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية من برنامج “سيرة وانفتحت” بين سنتي 2003 و2012. يقع الكتاب في أربعة فصول، حملت العناوين التالية: الفصل الأول، الأمراض العقلية والنفسية، وفيه: العلاج النفسي طبيعته وأهميته في معالجة الأمراض الجنسية، الشعوذة السحر وصيبة العين، العناية بالسلامة العقلية ووصمة العار، الضغوط النفسية، القلق المرضي أو العصابي، الخوف المرضي أو الفوبيا (الرهاب)، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب الوسواس القهري، المرض الوهمي، اضطراب الهستيريا/ المرض التحولي، مرض الاكتئاب ووسائل علاجه، اضطرابات الأكل: بوليميا وأنوراكسيا ـ الشراهة والنحول، اضطرابات النوم، اضطرابات الشخصية، الفصام، الإساءة الجسدية الذاتية، النسيان واضطرابات الذاكرة، الاضطرابات الشائعة عند الأطفال، التحرش الجنسي عند الأطفال، الاضطرابات الجنسية، الانحرافات الجنسية واضطراب الهوية الجنسية، التحول الجنسي، المثلية. الفصل الثاني، قضايا اجتماعية وفيه: الزواج والطلاق النفسي، الالتزام ـ الخوف من الالتزام، إحياء الحب الضائع، العنوسة، الجنس بعد الخمسين، الحب والمال، المراهقة، جنوح الأحداث، إدارة الأهل حياة أولادهم، المشاعر المدمّرة، الابتزاز العاطفي، الإجهاض، الانتحار، العلاج النفسي والدوائي للمريض المحتضر، اللامبالاة العلنية ـ الجريمة، سيكولوجيا ذوي العاهات الخاصة. الفصل الثالث، مشاكل الإدمان: الإدمان على المخدرات والكحول، الإدمان على التدخين، الإدمان على الأفلام الإباحية، الإدمان على الإنترنت، الإدمان على التلفون. الفصل الرابع، التحسين الذاتي: الذكاء الاجتماعي، الذكاء العاطفي، الثقة بالنفس، العلاج بالضحك، الغضب، الاعتذار السماح الانتقام، إدارة الوقت، لغة الجسد، القيادة الفعالة وكيفية تحفيز الموظفين، المقابلة المهنية. في مقدمتها للكتاب، كتبت المؤلفة الدكتورة دوللي حبّال تقول: “لاقت الاضطرابات النفسية أو الأمراض النفسية في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً بين عامة الناس. فالكتب التي تتناول هذه القضايا أصبحت من الكتب الأكثر مبيعاً، كما أن أغلب المجلات الشعبية باتت تتناول هذه الموضوعات في مقالات، بعضها علمي، وبعضها الآخر لا. كذلك أصبح من الملاحظ أن أعداد الأطباء والاختصاصيين النفسيين وغيرهم من العاملين في مجال الصحة النفسية قد تزايدت بشكل ملحوظ. كما أن إدراك معظم الناس لأهمية وجود الأمراض النفسية وتأثيرها على جميع نواحي حياة الإنسان وطموحه الاجتماعي، أو الأكاديمي، أو العائلي أو العاطفي كلها ساهمت في توسع هائل لإنشاء مراكز خاصة للصحة النفسية، وغيرها من الخدمات المرتبطة بالطب النفسي”. وتضيف: “هذا الكتاب غني بالمعلومات، ويوفر جهداً كبيراً في التفتيش عن كل المعلومات الضرورية الموجودة عادة في الكتب العلمية الأجنبية، ويعتبر مرجعاً مهماً للقارئ الذي يهتم بالعلوم النفسية، والطبية، والاجتماعية”. أما زافين قيومجيان، فقد كتي يقول: “هي حلقات تلفزيونية شهيرة انطبعت في ذاكرة جيل من المشاهدين بين الأعوام 1999 و2012 نجمعها في كتاب، ليس ليكون سيرة مفتوحة وحسب... وإنما لأنها حلقات شهدت على مجتمع وزمن وحياة أفراد ومجموعات آمنوا بالتلفزيون كقوة تغيير إيجابية”. ويضيف: “كانت تجربة مميزة طرحنا فيها كل ما خطر في بالنا من مشاكل واضطرابات وأمراض نفسة، كنا نعتقد أنها حِكْرٌ على المجتمعات الغربية أو الدراسات الأكاديمية النظرية... وكانت النتيجة مخالفة لتوقعاتنا، وكان تجاوب المشاهدين معنا كبيراً، وكبيراً جداً (...) يمكننا الادعاء أنّ هذه الحلقات التي نجمعها بين دفّتي هذا الكتاب قد أسهمت في تأسيس جيل من اللبنانيين والعرب لا «تابو» نفسي في أحاديثهم وحيواتهم ويومياتهم. إنهم المشاهدون وقد أصبحوا أكثر راحة وتقبلاً للحديث عن جسدهم وعن مشكلاتهم النفسية، ليس لشيء، إلا لأنهم شاهدوا على التلفزيون من هو مثلهم، يتكلم بما لم يجرؤوا على التكلم به، أو بما لم يعرفوا أنها أعراض لمشاكل أو اضطرابات نفسية لها أسبابها وعلاجاتها، وليست بالضرورة قدراً كُتِبَ على جبينهم!”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©