ياسين سالم (الفجيرة)
يستقبل السوق الرمضاني زواره من بعد صلاة العصر بجانب كورنيش الفجيرة، في مساحة كبيرة تشبه المطعم تامفتوح في الهواء الطلق، ليقدم أشهى المأكولات المحلية والعربية والآسيوية تحت إشراف وتنظيم بلدية الفجيرة.
وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يكتظ السوق بالمتسوقين، الذين يأتون من مناطق وقرى جبلية بعيدة مثل وادي سهم والبثنه والفرفار، مثل حال سيف راشد الذي اعتاد كما يقول على شراء الهريس وبعض الحلويات مثل أم علي ولزليبي والباكورة، مشيراً إلى أن السوق الذي تم افتتاحه منذ عشرات السنين أصبح ملتقى للناس في رمضان فربما صديق أو رفيق دروب لم تتمكن من رؤيته سنين طويلة تجده أمامك في السوق.
وأوضح أن المأكولات المعروضة معظمها قادم من المطابخ والمطاعم ذات الشهرة والسمعة الطيبة في الأكلات الشعبية وهي تجتمع في مكان واحد، وهذا يسهل على المتسوقين، وتقدم هذه المأكولات بأسعار معقوله جداً خلال هذا الشهر الفضيل.
أما الوالد عبدالله حسن فأشار إلى أن سوق الفجيرة الرمضاني يعتبر من الأسواق التي تعيد لنا بريق وذكريات الزمان الأول فهو بشكله البسيط والمتواضع يذكر بالأيام الخوالي حيث كان الناس يلتقون قبل أذان المغرب، وهذا السوق فرصة للجلوس مع رفقاء العمر وتبادل أحاديث الذكريات، وفي الوقت نفسه التزود ببعض الاحتياجات الضرورية التي يجب أن تكون على سفرة الفطور، ومنها على سبيل المثال الهريس والثريد واللقيمات وأطباق الحلويات التي تقدم وتعرض في السوق.
ولفت إلى أن جميع الأطباق من تحضير مطاعم مشهورة معروفة في الفجيرة وتقدم تحت إشراف قسم الصحة في بلدية الفجيرة، وهذا يعطي نوعاً من الطمأنينة لسلامة وصحة وجودة المأكولات المعروضة في السوق الرمضاني.
أصحاب محلات بيع الأطعمة فهم يستعدون من بعد صلاة الظهر بحسب ما تقول صاحبة محل «يدوتي عوشه» والمتخصصة في تحضير الأكلات الشعبية مثل الهريس والثريد والقشيد والسمك المقلي والبرياني والمكبوس، وتشير إلى أن هناك إقبالاً على شراء المأكولات البحرية خلال شهر رمضان لاسيما أن هذه الأكلات تتمتع بنكهة أهل الإمارات الذين أصبحوا خبراء في الطهي والتحضير.
عدد اليوم
