الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اليشيا غراو تقدم عوالم أبوظبي بألوان شفافة

اليشيا غراو تقدم عوالم أبوظبي بألوان شفافة
23 مارس 2011 22:08
استضافت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبالتعاون مع السفارة الاسبانية في الدولة أمس الأول في المسرح الوطني بأبوظبي الفنّانة الاسبانية اليشيا غراو التي قدمت 30 عملاً تشكيلياً في معرضها الفني، وحضر الافتتاح عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة وعدد من الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين لدى الدولة، كما شهد المعرض فنانون تشكيليون وصحفيون ومهتمون بالتشكيل ويستمر المعرض حتى الثاني من أبريل المقبل. ضم المعرض 30 عملاً فنياً باستخدام الزيت على الجمفاص وحملت عناوين متعددة. ويتراءى للزائر لأول وهلة أن الأعمال قد أنجزت بالألوان المائية لعدة أسباب، ومنها بخاصة أن الألوان الباهتة الشفافة قد استخدمت بكثرة حتى لتكاد الألوان تبدو موحدة في جميع اللوحات وهي الزرقة للبحر والأبيض الساطع إلى الضوء وبعض الألوان الحليبية إلى العمارات والمدينة التي تحاذي الشواطئ، ولكن حالما يقترب المتلقي من اللوحة وفي لحظة مواجهته لها وجها لوجه يكتشف أنها نفذت بالزيت على الجمفاص، ولكن بألوان زيتية باهتة تميل في معظم اللوحات إلى الازرقاق الطاغي. بدت بعض الأعمال ليست جسداً واحداً، بل مقسمة إلى أجزاء ومنها عملان مقسم كل منهما إلى قسمين وعمل ثالث مقسم إلى 6 أجزاء، بينما قسم عمل رابع إلى 3 أجزاء ويأتي هذا التقسيم للعمل الواحد حاملاً دلالة يمكن تأويلها على أنها تحمل قصة تروي في هذه الأجزاء التي تكمل بعضها البعض. شواطئ وطفل وباب، وشاطئ وأطفال، وطبيعة صامتة في أكثر من 10 لوحات وبيت وشاطئ، وقباب في مسجد ومآذن، مدينة وجزيرة تحاذيها وشوارع لمدينة متحضرة ومدينة وبحر وأطفال وبحر وطفل وطائرة ورقية حمراء وشوارع ومناطق عبور. تلك هي عوالم اليشيا غراو التي حاولت تمثلها في الأعم الأغلب باستلهام من أبوظبي المدينة التي منحتها مجمل موضوعات أعمالها، واللون لدى غراو باهت، في ازرقاق مستخدم بكثرة، كما أنها تستخدم الضوء بشكل بارع لتضيء اللوحة، وفي ذلك توحي بأن أغلب لحظات انتقاء اللعب على الصورة يبدو عصراً، حيث تشتغل الفنانة على الكلي بعيداً عن الأجزاء كي لا تقع في اخفاق الجزئيات التي تحتاج جهداً وجهداً ووقتاً طويلاً لتنفيذ الجزئيات الصغيرة في اللوحة، بينما يبيح لها الاشتغال الكلي التعامل مع الجسد كتلة واحدة. كما أن اللوحة لدى اليشيا غراو تمتلئ جميع فضاءاتها، إذ لا يبقى أي جزء صغير من اللوحة إلا ويكون قد امتلأ بالعالم المرسوم. تكشف أعمال اليشيا غراو عن سمة جوهرية كما جاء في كتيب معرضها أنها تتمثل حبها لما ترسمه وقدرتها على أن تجعل الناظر يشعر بهذا الحب، حيث تقدم لنا اليشيا لوحاتها الزيتية مفعمة بالرقة والرهافة في الحس غير أن السمة الأبرز تبقى تلك الدفقة من الحب لموضوع اللوحة، لذا فإن أعمالها تشكل من طبقات متتالية من اللون تترك كل منها بصمتها عن اللوحة وتضفي عليها المزيد من التفاصيل التي تؤكد تمكنها من التشكيل الفني. والفنانة اليشيا غراو خريجة كلية الفنون في برشلونة عام 1974 في قسم الاتصال البصري وأقامت معارض فردية منذ عام 1984 حتى 2010 في أسبانيا وسويسرا وهولندا وإيطاليا وبريطانيا، أما المعارض الجماعية في اسبانيا وسويسرا وأميركا وكوريا واليابان ولها مشاركات في مسابقات فنية وقد فازت بالعديد من الجوائز منذ 1984 ولحد الآن وقد كتب عنها الكثير في الصحف الاسبانية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©