الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«توتال» : أزمة ديون اليونان تبطئ مشروعات النفط الجديدة

«توتال» : أزمة ديون اليونان تبطئ مشروعات النفط الجديدة
13 مايو 2010 21:52
قال مسؤول تنفيذي بشركة النفط الفرنسية “توتال” إن تأثير أزمة ديون اليونان ربما لا يضغط فقط على الطلب العالمي على النفط، وإنما قد يبطئ مشروعات النفط الجديدة. وقد تواجه “توتال” ونظيراتها من شركات الطاقة التي تستثمر مليارات الدولارات سنوياً لتطوير حقول جديدة صعوبة في الحصول على التمويل في وقت تزداد فيه صعوبة وتكلفة الوصول إلى احتياطيات نفطية جديدة. وقال ايف لوي داريكارير مدير التنقيب والإنتاج في “توتال” لـ”رويترز” في مقابلة بمقر الشركة: “يمكن أن تؤثر الأزمة اليونانية على الإنتاج، وعلى تمويل المشروعات، وعلى بدء تشغيل مشروعات”. وأسعار النفط متقلبة منذ أعلن الاتحاد الأوروبي خطة بتكلفة تريليون دولار لإنقاذ الدول المثقلة بالديون في الاتحاد. وتراوحت الأسعار بين أعلى مستوى في 19 شهراً عند 87.15 دولار للبرميل وأدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 74.51 دولار. وفي الساعة 9 بتوقيت جرينتش، بلغ السعر 75.10 دولار. وقال داريكارير إن من المرجح أن يستمر تقلب الأسعار لبعض الوقت، وتنبأ بأن تتحرك الأسعار في نطاق 60-100 دولار للبرميل في الشهور المقبلة رغم أنه مازال متفائلاً بشأن التوجهات في المدى الأبعد. وأضاف: “نتوقع أن يواصل الطلب النمو في المدى الأبعد.. ليس في كل مكان، لكن التنمية في الدول الصاعدة تشير إلى أنه سيكون هناك نمو عالمي على الطلب.. نمو متواضع، لكنه لا يزال نمواً. وسيشكل هذا النمو في الطلب تحدياً”. ما يحدث في العالم حالياً هو توجه نحو تأجيل مشروعات، وهو ما يعني أن الإنتاج سيزداد صعوبة”. ولا تتوقع “توتال” بدء أي مشروعات كبيرة جديدة قبل نهاية 2011 عندما يبدأ الإنتاج من حقل بازفلور النفطي البحري الذي تبلغ طاقته 220 ألف برميل يومياً والذي تملك فيه حصة قدرها 40 في المئة. وبالنظر إلى أبعد من ذلك، قال داريكارير إن “توتال” التي تتخذ من باريس مقراً تستهدف مشروعات أكثر تعقيداً مثل حقول المياه العميقة والغاز الطبيعي المسال والرمال النفطية وغاز الصخر الزيتي ذات العائدات الكبيرة على الاستثمار. وقال داريكارير إن “توتال” ستشارك على الأرجح في مناقصة مقررة في وقت لاحق هذا العام لتطوير ثلاثة حقول غاز عراقية في إطار سعي الشركة للعب دور أكبر في العراق. والحقول الثلاثة هي عكاس في الصحراء الغربية بالعراق، والمنصورية في شرق البلاد، وسيبا في البصرة بالجنوب. ويقول: “نحن مهتمون من حيث المبدأ. والآن نحتاج لمعرفة الشروط التي ستطرح. ينبغي أن تكون استثماراتنا مربحة”. وقال إن “توتال” مستاءة من الشروط المالية التي طرحت حتى الآن لتطوير حقول النفط العراقية الكبرى، وإن المجموعة لا تزال مصرة على عدم خفض هامش الأرباح من أجل الحصول على اتفاقات في العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم. وفي ديسمبر، خسرت “توتال” اتفاقين لتطوير حقلي مجنون وغرب القرنة العملاقين بعدما عرضت “رويال داتش شل” و”بتروناس” و”لوك اويل” و”شتات اويل” الحصول على رسوم تطوير تقول “توتال” إنها تغطي بالكاد التكاليف. وحصلت “توتال” على حصة أقلية في حقل الحلفاية الذي ستديره “سي. ان. بي. سي” والذي قال داريكارير إنه سيبدأ الإنتاج في حوالي 2012 بحوالي 70 ألف برميل يومياً ترتفع إلى 530 ألف برميل يومياً بحلول 2015-2016. وأضاف: “لا ترغب (توتال) في البقاء في العراق بحصة 18.75 في المئة فقط في حلفاية. لا يعني هذا أننا نود زيادة حصتنا في الحلفاية. إنه يعني فقط أن العراق لا يزال بلداً محل اهتمام، وأننا سنرغب في تطوير مشاركات مهمة أكثر من حصتنا في الحلفاية”. وعلى سبيل المثال، مازالت “توتال” مهتمة بحقل ابن عمر الذي لم تطرحه السلطات العراقية في مناقصة بعد. وبخصوص إيران، قال داريكارير إن المناقشات لتطوير حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي متوقفة في وقت تضغط فيه طهران على الشركات الأجنبية التي تشعر بالقلق من الاستثمار هناك بسبب المواجهة بين الغرب والجمهورية الإسلامية بخصوص برنامجها النووي. وأضاف: “لا يوجد جديد. يمكننا إجراء مباحثات معهم، لكن هذا لا يسفر عن شيء. نلتقي معهم من آن لآخر”. وقال إن من المهم لإمدادات النفط وأسعاره في المستقبل التوصل إلى حل يعيد إيران إلى المجتمع الدولي.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©