الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي ومدفيديف وبوتين ينفون مشاركتهم في الاحتفالات الليبية

28 أغسطس 2009 02:08
أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن الرئيس نيكولا ساركوزي لن يشارك الثلاثاء في احتفالات الذكرى الاربعين لـ«ثورة الفاتح من سبتمبر» التي حملت الزعيم الليبي معمر القذافي إلى السلطة، على خلاف ما أعلنه منظمو الاحتفالات.وأوضح مصدر في قصر الاليزيه إن ساركوزي «لن يذهب» إلى ليبيا الثلاثاء للمشاركة في هذه الاحتفالات مضيفا أنه سيرسل ممثلاً «على مستوى لم يحدد بعد». من جانب آخر، ذكرت وكالة إنترفاكس أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين لن يشاركا في احتفالات ذكرى الفاتح من سبتمبر، خلافاً لما أفاد أحد المنظمين في طرابلس. وقال مصدر في الرئاسة كما نقلت عنه «إنترفاكس» أن «الرئيس مدفيديف دعي إلى المشاركة في الاحتفالات في ليبيا، لكن جدول أعماله كان يتضمن مواعيد مسبقة، ولن يتوجه إلى هناك». من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للوكالة نفسها إن «فلاديمير بوتين سيكون في الأول من سبتمبر في جدانسك بناء على دعوة من بولندا (للمشاركة في احتفالات ذكرى بدء الحرب العالمية الثانية). وقد تم تأكيد هذه الزيارة». وكان عضو في الفريق المنظم للاحتفالات أعلن في وقت سابق أمس أنه يتوقع حضور ساركوزي الثلاثاء إلى جانب مدفيدف وبوتين.وتجري هذه الاحتفالات بعد الجدل الكبير حول الاستقبال الحافل الذي خصت به ليبيا عبد الباسط المقرحي المدان في اعتداء لوكربي (270 قتيلا) والذي افرجت عنه اسكتلندا لأسباب صحية. وكان ساركوزي استقبل معمر القذافي في باريس في ديسمبر 2007 بعد خمسة أشهر على إطلاق سراح الفريق الطبي البلغاري الذي كان معتقلاً في السجون الليبية ، مما تسبب له بموجة من الانتقادات. وعلى صعيد أزمة استقبال المقرحي أعربت السلطات الاميركية عن اعتقادها أن بإمكانها إقناع القذافي بالامتناع عن نصب خيمته الشهر المقبل في ضاحية نيويورك التي يعيش فيها عدد كبير من ضحايا اعتداء لوكربي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي «نعتقد أن بإمكاننا التوصل إلى نوع من الاتفاق يحترم جميع الحساسيات». وقرر الزعيم الليبي المشاركة نهاية سبتمبر في نيويورك بأعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وللمرة الاولى منذ 40 عاماً ويخشى اعضاء الكونجرس عن ولاية نيوجرزي (شرق) أن ينصب القذافي خيمته خلال إقامته على قطعة أرض تمتلكها ليبيا في مدينة انجليوود القريبة من نيويورك. وتعيش في هذه المدينة عائلات عدد من ضحايا اعتداء لوكربي الذي أوقع 270 قتيلاً عام 1988 وقد صدمت هذه العائلات بالاستقبال الحافل الذي لقيه المقرحي . والولايات المتحدة التي تؤوي مقر الامم المتحدة ملزمة بتسهيل اقامة الوفود الاجنبية أيًا كانت بلدانها على أراضيها خلال زياراتها الى المنظمة الدولية. غير أن واشنطن تحتفظ بالحق في الحد من تنقلات قادة بعض الدول المعادية للولايات المتحدة وهي تحصرها عادة في دائرة لا تتعدى اربعين كيلومترا من مقر الامم المتحدة. وقال كيلي «بإمكاننا أن نفرض قيودا على استعمال مقار دبلوماسية». وأجرت وزارة الخارجية الاميركية خلال الايام الماضية محادثات مكثفة مع سفارة ليبيا لدى الامم المتحدة ومع اعضاء محليين في الكونجرس الاميركي لتحاشي حصول حادث دبلوماسي مع دولة غنية بالنفط وخرجت للتو من عزلة استمرت عقوداً. وقال مسؤول في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن هويته «اعقتد اننا نتقدم». وستتولى ليبيا رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السنوية الرابعة والستين في نهاية سبتمبر. من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن الولايات المتحدة ليست «قلقة على الإطلاق» من الزيارة التي سيقوم بها الاحد رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني لليبيا . وقال فراتيني للاذاعة الايطالية ان الولايات المتحدة «تعترف لنا بدور مهم تجاه ليبيا وخصوصا من أجل تليين بعض مواقف» القذافي. وانتقدت المعارضة اليسارية هذه الزيارة . وأضاف الوزير الايطالي «لقد بحثت شخصيا مع هيلاري كلينتون مصلحة الولايات المتحدة في تحسين العلاقات» مع ليبيا. واوضح أن المقرحي «ما كان يجب أن يستقبل كبطل» ولكن هذه القضية لن تؤثر في الرأي العام الاميركي حيال «موقفنا من ليبيا» منددًا بالمقالات التي تصدر في وسائل الاعلام حول خلاف مفترض مع واشنطن حيال هذه الزيارة. وقال أيضا إن الحكومة اليسارية السابقة برئاسة رومانو برودي «حاولت لسنوات التفاوض مع القذافي ولكن نحن من أنهى هذه المفاوضات واليوم يأخذون عليها ما قمنا به». وتعهدت ايطاليا بموجب معاهدة الصداقة التي وقعت قبل عام بين البلدين بدفع خمسة مليارات دولار كتعويضات بشكل استثمارات على 25 سنة عن فترة الاستعمار الايطالي لليبيا (1911-1942). وأتاحت هذه المعاهدة الحد بشكل كبير من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى ايطاليا حيث وافقت ليبيا على استعادة السفن التي تنقل مهاجرين غير شرعيين وتعترضها ايطاليا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©