السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء تشغيل مشروع السكك الحديدية في الدولة مطلع عام 2013

بدء تشغيل مشروع السكك الحديدية في الدولة مطلع عام 2013
23 مارس 2011 22:01
قالت شركة الاتحاد للقطارات إن الاعمال التجارية الاولى لمشروع السكك الحديدية يتوقع ان تنطلق مطلع عام 2013، مع قيام الشركة بنقل أولى شحنات حبيبات الكبريت من مصدره في شاه وحبشان إلى الرويس، ليتم تصديره إلى الخارج بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”. وأعلنت الشركة في مؤتمر صحفي أمس عن تفاصيل مشروع السكك الحديدية بالإمارات والمراحل الزمنية المقررة للتنفيذ. وأشارت إلى الانتهاء من خط حبشان - الرويس بداية 2013، وشاه - حبشان نهاية 2014، مؤكدة إنجاز كافة تصاميم المرحلتين الثانية والثالثة نهاية العام الحالي وبدء الإنشاءات خلال 2012. وأضافت أنها تهدف لنقل 50 مليون طن من مختلف البضائع و16 مليون راكب في المراحل الأولى للمشروع. وكشفت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية بدولة الإمارات، النقاب عن الهوية المؤسسية للشركة، والتي جاء تصميمها ليشمل ألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة في إشارة لافتة للطابع الوطني للمشروع، إلى جانب العوامل التصميمية الأخرى المتفردة للهوية والتي ترمز لقيم الشركة وأهدافها وتطلعاتها، وتجسد استجابتها المتواصلة تجاه احتياجات عملائها والتزامها الدائم بالتميز. وعقد المؤتمر الصحفي في ابوظبي امس بحضور معالي ناصر أحمد خليفة السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، ومطر الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وممثلين عن القطاعين العام والخاص. وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تفاصيل هذا المشروع، وإلقاء الضوء على المنافع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العديدة المترتبة على تشغيل هذه الشبكة والتي تعد الأولى على صعيد الدولة، إلى جانب إزاحة الستار عن الهوية المؤسسية الجديدة للشركة. وأكد معالي ناصر أحمد خليفة السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، أن الشركة تقوم بتنفيذ واحد من أبرز المشاريع الوطنية الحيوية التي أقرتها الدولة ضمن سعيها الدائم لتحقيق مزيد من التنمية الشاملة، حيث تعمل الشركة على تدشين شبكة سكك حديدية حديثة، وفعالة، وآمنة، ضمن المنظومة المتكاملة للنقل بالدولة، والتي وضعتها الحكومة الاتحادية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتنفيذاً للتوجهات الرئيسية المستمدة من رؤية الإمارات 2021 وأبوظبي 2030. وأوضح أن تطوير شبكة قطارات متكاملة يمثل مرحلة جديدة في نظام النقل في دولة الإمارات، وسيشكل جزءاً من البنية التحتية للنقل في الدولة، ويعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة القائمة أو المتوقع إنشاؤها مستقبلا، بتكلفة تقديرية للمشروع تقارب الـ 40 مليار درهم وخط سكك حديدية على امتداد 1200 كم. وشدد السويدي على أهمية هذا المشروع والتأثيرات الإيجابية المرافقة له، حيث يعد واحداً من أكبر المشاريع المتكاملة في المنطقة، ويهدُف بالأساس إلى المساهمة في تنمية القطاع الاقتصادي في الدولة والارتقاء بالبنية التحتية لقطاع النقل في دولة الإمارات، إلى جانب مساهمته في ربط المناطق النائية بالمناطق الحضرية من خلال شبكة نقل آمنة وسريعة بما يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والتطوير لكافة مناطق وإمارات الدولة، والحد من التلوث البيئي المنبعث من مركبات الشحن في الطرق العامة، فضلاً عن المساهمة بشكل واضح في تخفيف معدل حوادث السير على الطرقات السريعة. من جانبه، أشار مطر الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، إلى أن مشروع السكك الحديدية الجديد يجري تطويره على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى (شاه-حبشان-الرويس) حيث سيتم ربط حبشان بالرويس في بداية 2013، وشاه بحبشان منتصف عام 2014 وقد طرحت الشركة بالفعل مطلع هذا الشهر مناقصة عقد إنشاء المرحلة الأولى من شبكة القطار في المنطقة الغربية طبقاً لخطتها مع شركة أدنوك. أما عن المرحلتين الثانية والثالثة، فقال الطاير”يجري حالياً الانتهاء من كافة التصاميم وتحديد المسارات الخاصة بتلك المراحل قبل نهاية العام الحالي، على أن يتم بدء مرحلة الإنشاءات خلال عام 2012”. واضاف الطاير ان المرحلة الثانية تتضمن إكمال شبكة إمارة أبوظبي وربطها بإمارة دبي، لتغطي مناطق حيوية مثل المصفح وميناء خليفة وميناء جبل علي، أما المرحلة الثالثة فتتضمن ربط الإمارات الشمالية بشبكة السكك الحديدية. ومن المتوقع أن تغطي الشبكة كافة أرجاء دولة الإمارات، وذلك من مدينة الغويفات لربط الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية غرباً، ومن مدينة العين إلى سلطنة عمان شرقاً. وتمثل الشبكة التي يجري إنشاؤها وفقاً لأحدث التقنيات المعتمدة لأنظمة التشغيل وطبقاً لأعلى المستويات العالمية، جزءاً من شبكة سكك حديدية إقليمية كبرى تربط دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي سيدعم التجارة البينية ويسهل من حركة تنقل البضائع والركاب بين هذه الدول، ويدعم الترابط الاقتصادي والتجاري. وقامت شركة الاتحاد للقطارات باستقطاب فريق عمل عالمي من ذوي الخبرات العالية والمرموقة في مجال السكك الحديدية والنقل، إلى جانب حرصها على أهمية توفير التدريب واستراتيجيات التنمية المهنية المستمرة للكوادر الفنية الإماراتية الواعدة كجزء من ثقافة العمل الداخلية بالشركة، التي تعمل على نقل المعرفة للجيل القادم من المواطنين المتخصصين في مجال النقل البري واللوجستي والسكك الحديدية. وقامت الشركة منذ تأسيسها بالعديد من الدراسات التقنية، والتجارية، والمالية، للوقوف على الجدوى الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على إنشاء شبكة السكك الحديدية الوطنية، وتضمنت هذه الدراسات على سبيل المثال دراسة وافية لتقييم حجم الطلب وانسيابية عمليات نقل البضائع والركاب بالدولة المتوقعة خلال فترة تتراوح بين عشرين وثلاثين عاماً، وأظهرت التقديرات الحاجة لنقل حوالي خمسين مليون طن من مختلف البضائع، وتقريباً 16 مليون راكب في المراحل الأولى للمشروع، لترتفع تلك الأرقام بالتوازي مع نسبة النمو المطرد الذي تشهده الدولة والمنطقة برمتها. وقامت الشركة أيضاً بالانتهاء من دراسة التأثير البيئي لخط شاه- حبشان، وتم اعتمادها من هيئة البيئة ـ أبوظبي، وإكمال دراسات تقنية مكثفة شملت النقاط الخاصة بتأثير حركة الرمال، والعوامل المناخية، بالإضافة إلى العديد من التقارير لأنظمة المعلومات الجغرافية، والذي شمل المسح الأرضي والجوي والمسح الطوبوغرافي، مما ساعد على تحديد مسار السكة الحديدية بشكل مفصل في المنطقة الغربية، ولتشمل لاحقاً كافة المراحل. وتُنهي الشركة حـالياً استراتجيــة التمويل الخاصة بالمشروع بالتعاون مع عدد من البنـوك الاستثماريــة الـرائـدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©