الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني يتهم مدير مكتب نجاد بالتآمر ضد القيادة الإيرانية

28 أغسطس 2009 02:07
اتهم الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني أمس مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتآمر ضد القيادة الإيرانية. وبينما اتهم موقع (الموج الاخضر) الإصلاحي عددا من النواب المتشددين بممارسة القمع ضد المعتقلين في معتقل كهريزك، كشف نائب برلماني ضمن لجنة التحقيق ثبوت هتك عرض بعض الإصلاحيين الذين احتجزوا بعد الانتخابات الرئاسية، كما حذر حسين علي منتظري مجددا السلطات مؤكدا أن إدارتها للأزمة تهدد بسقوط النظام. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أمس عن بيان لرفسنجاني القول «يبدو أن هناك مؤامرة بالغة التعقيد لكشف خلافات غير قائمة بين قيادات الدولة». وكان اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب نجاد قد قال في لقاء أمس الأول إن رفسنجاني يعتزم استغلال الدعم الشعبي للضغط على المرشد الأعلى علي خامنئي صاحب القول الفصل في كافة شؤون البلاد، وهو ما يجعل من معنى الضغط عليه الإطاحة بالنظام الإسلامي الحاكم في إيران. ونفى رفسنجاني مزاعم مشائي قائلا «مثل هذه التعليقات تؤدي إلى التخبط والإحباط بين أبناء الشعب، ومن يردد مثل هذه التصريحات لابد من محاكمته أمام محكمة عادلة». وقال في أقوى ردود فعل احتجاجية على نجاد وفريقه «هذه الأكاذيب تخرج من شخص كان من المفترض أن يصبح نائبا للرئيس والآن يشغل منصب مدير مكتب الرئيس». وكان تم تعيين رحيم مشائي صهر نجاد نائبا للرئيس إلا أن الأخير أقاله بعد تصريحاته التي قال فيها إن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي. في غضون ذلك نقل موقع (بارلمنت نيوز) على الإنترنت عن نائب بالبرلمان الإيراني طلب عدم الكشف عن هويته إنه ثبت لدى لجنة برلمانية هتك عرض بعض الإصلاحيين الذين احتجزوا بعد الانتخابات الرئاسية بالبلاد. وقال النائب الذي كان ضمن أعضاء لجنة التحقيق للموقع «ثبت لنا هتك عرض بعض المحتجزين باستخدام العصا وزجاجات الصودا». وفي السياق قال موقع (الموج الاخضر) الإصلاحي «استنادا إلى المعلومات السرية فإن النواب مصطفى سروري ومحمد زاكاني إضافة الى حسين فدائي اشتركوا في عمليات لقمع المعتقلين في كهريزك نتيجة قيام المعتقلين بالتظاهرات». وطالب مهدي كروبي رئيس البرلمان الايراني الأسبق رؤساء السلطات القضائية والتنفيذية والبرلمانية بضرورة تأمين حياة الشهود الأربعة الذين تعرضوا للاغتصاب. وكانت اللجنة البرلمانية نقلت لكروبي موافقة مسؤولي السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية على ذلك. من جهة ثانية أشار موقع (الموج الاخضر) إلى قيام السلطات الأمنية في محافظة مشهد امس باعتقال عدد من أعضاء جبهة الإصلاحات وهم فرشاد عزيزي عضو اللجنة الانتخابية للمرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي، وحسين أحمد نجاد من جبهة الطلبة الإصلاحية وأعدادا كبيرة من الطلبة الإصلاحيين في مشهد. وكانت جبهة المشاركة الإصلاحية رفضت طلب العضوين المعتقلين سعيد حجاريان وسعيد شريعتي بالاستقالة من حزب المشاركة. وقال حنيف مزروعي رئيس دائرة الإعلام في جبهة المشاركة «إن جبهة الإصلاحات تعلم ما يتعرض له أصحابها في المعتقلات وإن ماصدر في المحكمة من كلام لسعيد حجاريان وسعيد شريعتي يكشف بما لايقبل الشك أن هناك إجراما كبيرا من الأجهزة الأمنية ضد هؤلاء، وإن صور الجريمة لازالت ملامحها واضحة للعيان على وجوه هؤلاء، لذلك فنحن نرفض اليوم استقالة هؤلاء ونعتبر كل ماصدر عنهم هو حق مبرر بسبب الجرائم التي يتعرضون لها». من جهته كرر حسين علي منتظري تحذير السلطات الإيرانية مؤكدا أن إدارتها للأزمة التي تلت الانتخابات تهدد بإسقاط النظام. وقال في بيان نشر أمس الأول على موقعه على الإنترنت «آمل أن تستيقظ السلطات قبل فوات الأوان ومزيد من تلطيخ سمعة الجمهورية الإيرانية وقبل أن يتسببوا بإسقاط نظامهم بأنفسهم». وطالب منتظري بوقف «المحاكمات المسرحية» التي وصفها بأنها «تحريف للعدالة الإسلامية»، وحض السلطات على «عدم التمادي في الطريق السيئة التي اختارت سلوكها». وأضاف «عليهم على الأقل التحلي بالشجاعة ليعلنوا أن هذه الحكومة لا علاقة لها بالجمهورية ولا بالإسلام، طالما لا أحد يحق له الاعتراض أو الانتقاد أو إبداء الملاحظات».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©