الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القوات العراقية تطوق آخر موقع لإرهابيي "داعش" في الفلوجة

القوات العراقية تطوق آخر موقع لإرهابيي "داعش" في الفلوجة
23 يونيو 2016 21:09
طوقت القوات العراقية، اليوم الخميس، آخر حي في الفلوجة يتحصن فيه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين تبذل المنظمات الإنسانية جهودا لتقديم مساعدات إلى المدنيين الفارين.

وبعد شهر من انطلاق هجوم واسع النطاق ضد أحد أبرز معاقل الإرهابيين في العراق، باتت قوات النخبة قريبة من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة.
 
وقال قائد العمليات في الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي "بإمكاني القول إن أكثر من 80 في المئة بات خاضعا لسيطرة قواتنا".
 
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الانتصارعلى التنظيم في المدينة، الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة بغداد، قبل أسبوع.

وتركزت العمليات الأخيرة على مطاردة جيوب المقاومة في الأحياء الشمالية من الفلوجة.

وقال الساعدي، بينما كان في منطقة تمت استعادتها مؤخرا في شمال المدينة، إن مقاتلي التنظيم المتطرف موجودون في حي الجولان، وربما أجزاء من حي المعلمين.
 
وأضاف الساعدي "بالنسبة لأعداد الإرهابيين لم يبق سوى عشرة بالمئة منهم، أو حتى خمسة بالمئة مما كان لديهم في هذه المناطق. سنقتلهم جميعا إن شاء الله"، دون إعطاء تقديرات للأعداد المتبقية منهم في المدينة.

وكانت الفلوجة، التي تبعد 50 كلم غرب بغداد، أول مدينة تخرج عن سيطرة الحكومة في عام 2014، أي قبل أشهر من اجتياح التنظيم المتطرف عدة مناطق من العراق.
 
وخفت حدة المعارك، اليوم الخميس، مع تركيز القوات العراقية جهودها على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة.
 
وفي حي الشرطة، اكتشفت قوات مكافحة الإرهاب ورشة متفجرات حيث تكدست عشرات الصواريخ محلية الصنع ومواد لتصنيع القنابل.
 
وانتشرت معدات لحام، وكتل صفراء من العبوات البلاستيكية وضعت في وعاء للطلاء، وأكياس مليئة بصواعق وأخرى محشوة بمسحوق في جميع أنحاء الغرف.
 
وأعرب الضابط مهند التميمي عن الأمل في عودة عشرات الآلاف من النازحين في وقت قريب.

ووفقا للأمم المتحدة، نزح حوالى 85 ألف شخص منذ بدء العملية قبل شهر.
 
وعندما فرت العائلات من القتال ومرور أشهر على حصار منهك ترك العديد يتضورون جوعا، اعتقلت القوات العراقية الرجال البالغين للكشف عما إذا كانت لديهم علاقات مع التنظيم.

وما زال آلاف منهم قيد التحقيق حتى الآن ما دفع ببعض المسؤولين والجماعات الحقوقية إلى إبداء قلقها حيال حالات تعذيب وانتقام طائفي ضد سكان الفلوجة.
 
وقد تدفقت أعداد كبيرة من المدنيين الأسبوع الماضي إلى مناطق آمنة لا يوجد فيها أي شكل من أشكال المأوى في حين تسجل درجات الحرارة درجات قياسية من الحر.
 
وأعلن المجلس النروجي للاجئين، إحدى المجموعات العاملة في جهود الإغاثة، إن المنظمات الإنسانية تكافح للوصول إلى الأسر الأكثر ضعفا.

وأضاف أن "الحوامل والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ينهارون بسبب نفاد الخدمات الطبية وقلة المساعدات المتوفرة في المخيمات".
 
وتشكل خسارة الفلوجة، التي تقول القوات العراقية إنها ستكون خلال أيام قليلة، ضربة كبيرة للتنظيم المتطرف ومزيدا من التراجع في مناطقه.
 
وقد بدأ التنظيم المتطرف يفقد قوته بشكل مطرد في العراق منذ العام الماضي، وأصبح تدريجيا يعتمد أكثر على مهاجمة أهداف مدنية في بغداد أو الإعلان عن هجمات كبيرة في الدول الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©