الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. جماعات بلا مستقبل

غدا في وجهات نظر.. جماعات بلا مستقبل
20 مارس 2013 19:41
جماعات بلا مستقبل يرى د. وحيد عبد المجيد أنك إذا أردت أن تستشرف اتجاهات التطور المستقبلي في أي بلد، يجب أن تنظر إلى شبابه وأجياله الجديدة. فهذه الأجيال هي التي تحدد اتجاه المستقبل حتى إذا حُرمت من المشاركة في صنع هذا المستقبل بشكل مباشر. وتنطبق هذه القاعدة العامة على عصرنا الراهن أكثر من أي زمن مضى. فالأجيال الجديدة في هذا العصر تختلف عن سابقاتها التي كان كل منها جديداً في زمنه. فهي ليست جديدة بمعنى أنها الأصغر في التركيب العمري للمجتمع، ولكن من زاوية الأدوات التي تملكها ولم تكن متاحة من قبل وبحكم طريقة نظرتها إلى الحياة أيضاً. فقد تفتّح وعي شباب عصرنا الراهن على آفاق واسعة لا سابق لها في التاريخ بسبب ثورة الاتصالات والمعلومات. أتاحت شبكة الإنترنت، بعوالمها اللامحدودة والمتجددة بسرعة قياسية، لها فرصاً لم تتوافر قبل العقد الماضي. «ليس بالسلاح نبني البلاد»! يقول د. أحمد عبدالملك: استوقفتني صورة صحفية نُشرت في الصحافة العربية لفتاة يمنية تحمل لافتة تقول: «مش بالسلاح نبني البلاد»، خلال مظاهرة للاحتفال بيوم 8 مارس في صنعاء، وتدعو إلى الحل السلمي في اليمن. ولتلك الصورة أكثر من معنى فيما يختص بفترة ما بعد الثورات العربية. - المعنى الأول: أن بعض الثورات قامت دون أن تكون لها أجندات أو حتى خريطة طريق للمستقبل! وكان الهمّ الأكبر للجماهير التي خرجت إلى الشوارع والميادين هو «إسقاط النظام» فقط! وكان ذلك من أهم الأخطاء التي اعتورت الثورات العربية، والتي لم تستطع الخروج منها حتى اللحظة. ولذلك لم يكن صعباً على بعض الفئات «سرقة» الثورات أو تدجينها أو توجيهها نحو وجهات ما كانت تأملها جماهير الثورات. وقد لاحظنا أن كل مواطن في تلك البلدان أصبح ثائراً وله الحق أن يفترش الشارع ويدير المرور ويغلق المنافذ وكأنه الزعيم الجديد! ناهيك عن تطرف البعض حسب ثقافته أو حتى عقده النفسية، ليحكم الشارع في ظل غياب دور السلطة التي ورثت تركة كبيرة لا يمكن التعامل معها في أيام أو شهور قليلة. تنظيم الرسوم العقارية استنتج د. محمد العسومي أن القطاع العقاري في دول مجلس التعاون الخليجي شكّل على الدوام مكوناً رئيسياً من مكونات الاقتصادات المحلية، حيث يمثل في الوقت الحاضر ما نسبته 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس في المتوسط، كما أنه يمثل نقطة جذب قوية لاستثمارات القطاع الخاص المرتبط تاريخياً بالقطاعات التقليدية، كالتجارة والعقار. لقد شهد القطاع العقاري طفرة نوعية في سنوات العقد الماضي ساهمت في تحول المدن الخليجية إلى مدن حديثة بمواصفات عالمية للخدمات وأساليب الحياة ونوعية السكن والمرافق العامة، مما أدى إلى استقطاب رؤوس أموال محلية وأجنبية كبيرة، وبالأخص بعد أن سمحت بعض دول المجلس للأجانب المقيمين وغير المقيمين بامتلاك الوحدات العقارية. ساعة حساب النكات من العراق ..كان العصفور يطير باحثاً عن طعام عندما صدمته سيارة، وحمل سائق السيارة العصفور المغمى عليه إلى منزله، وعالجه حتى استعاد وعيه، وفتح عينيه فرأى نفسه داخل قفص، وتساءل "معقوله صدَمتْ السيارة ومات صاحبها وسجنوني بتهمة القتل العَمْد؟". هكذا نقل محمد عارف عن مسؤولين عراقيين شاركوا في البرنامج التلفزيوني "ساعة حساب من العراق". أعدّ البرنامج "بي بي سي" العربي بالتعاون مع قناة "العراقية"، بمناسبة مرور 10 أعوام على الغزو، الذي بدأ في 20 مارس عام 2003، وكأنه 20 مارس أمس. مقالاتي المنشورة هنا قبيل، وخلال الغزو، وبعده، وحتى الآن ما تزال تقاتل، ولهذا ربما لا أقوى على إعادة نشرها. الكتابة مسؤولية والنقر أمانة أشار أحمد أميري إلى أن عبارة "قُل خيراً أو أصمت"، وصية نبوية معروفة. ولئن كانت هذه الوصية واجبة في القول، فهي أكثر وجوباً في الكتابة، ذلك أن وقع الكتابة أشد، ولو جرّب أحدنا أن يقول لآخر أو يكتب له: أحبك! أو: أكرهك! فإن الآخر سيشعر بالفرق ما بين الكلمة المسموعة وتلك المكتوبة التي تشاركت أكثر من حاسية في الشعور بها. كما أن أثر الكلمة المكتوبة أبقى، فبينما تختفي الكلمة المسموعة من الوجود بعد التلفظ بها مباشرة، فإن أختها المكتوبة قد تبقى سنوات طويلة، عابرة للزمان والمكان تثير المشكلات وتوقظ الفتن كلما قصدها أهل المكيدة وهواة الشر، وقد يتبدّل السياق الذي كُتب فيه أمر ما، لكن من طبع الكلمات المكتوبة اختراق حواجز السياقات المختلفة، حتى يعجز المرء عن فض هذا الاشتباك والاشتباه إلا بعد جهد في التقصي والبحث. ولم تعد الكتابة -أياً كان شكلها أو مستواها أو ما تدعو إليه- حكراً على أقلية من الناس، بل يمكن القول إن أقلية من الناس هي التي لم تعد تكتب بوجود كل تلك الطرق التقنية للتواصل بين البشر، فالناس تكتب في هواتفها المتحركة، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيكم عن الذين يسطرون الكتب ويكتبون في الصحف ويملأون المواقع والمنتديات الإلكترونية كتابات وتعليقات. محاولة لتفسير الحالة الثورية الراهنة يرى الســـيد يســــين أنه في الوقت الذي نجد فيه إجماعاً من الباحثين والمراقبين السياسيين على أن المجتمع المصري يمر عقب ثورة 25 يناير بحالة ثورية إلا أننا -على العكس- نجد اختلافات شتى حول توصيف هذه الحالة، وتحديد قسماتها البارزة، وأهم من ذلك التنبؤ بمآلها التاريخي. وليس أدل على ذلك من الاختلاف حول توصيف ما حدث في 25 يناير هل كان مجرد انتفاضة جماهيرية، أم أنها كانت ثورة متكاملة الأركان انضم فيها الملايين من أفراد الشعب المصري إلى طلائع الشباب الثوري الذي أشعل الفتيل، مما جعل الصيحة الأساسية في ميدان التحرير هي «الشعب يريد إسقاط النظام»؟ ولكن حتى بالنسبة للباحثين الذين تحدثوا عن ثورة 25 يناير باعتبارها ثورة وقاموا بتحليل ملامح المرحلة الانتقالية على أساس ذلك، ذهب بعضهم إلى أن الحالة الثورية التي رصدت في الفترة التي أعقبت 25 يناير تحولت -لأسباب شتى ونتيجة لسلوك فصائل سياسية متعددة- إلى فوضى عارمة يكشف عنها في الوقت الراهن الانقسام السياسي الحاد بين الجبهة الليبرالية والتيارات الدينية إخوانية كانت أم سلفية. هذا بالإضافة إلى المظاهرات التي تشتعل في كل مكان. حرب العراق... دروس الذكرى العاشرة استنتج دويل ماكمانوس أن غزو الولايات المتحدة للعراق، قرار يصنفه أغلب المراقبين اليوم على أنه كان من أسوأ هفوات السياسة الأميركية الخارجية منذ مدة طويلة، لكن لماذا أغلب الناس وليس كلهم؟ الحقيقة أن بوش الإبن، وكبار مساعديه ما زالوا يرون بأن الغزو كان فكرة صائبة حتى وإنْ كانت الفرضية التي أسس عليها، والقائلة بأن صدام امتلك أسلحة الدمار الشامل، أثبت خطأها ومجانبتها للصواب، وهم يعتقدون ذلك حتى عندما كبدت الحرب اللاحقة حياة أكثر من 4500 جندي أميركي وما يفوق 127 ألف عراقي، لذا مازال النقاش حول أوجه الخطأ، وبالتبعية حول المسؤول عما جرى قائماً ومستمراً. فهل يرجع الخطأ إلى المعلومات الاستخباراتية السيئة وغير الدقيقة، التي بنيت عليها قضية الدفاع عن الحرب؟ أم أنه مرتبط أكثر بالسياسيين الذين اتخذوا القرار؟ أم أن الكونجرس وما أبداه من مرونة مطلقة يتحمل العبء الأكبر؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©