كمبيوتر لوحي جديد يعتمد تقنية «ميترو» ويعمل بنظام «ويندوز 8»

يبدو أن مسلسل الإشاعات التكنولوجي الذي تعودنا عليه، بدأ اليوم يتحول إلى حلقات حقيقية، وبدأنا قادرين على أن نميز الإشاعات التي يمكن أن تصيب أرض الواقع من الإشاعات التي لا يمكن أن تطبق، أو التي تتحول من مجرد أقاويل وتخمينات وتخيلات إلى حقيقة وواقع ملموس نراه في أسواقنا ومحالنا التجارية، فهذه الإشاعات تجوب فضاء الإنترنت الواسع، وتسمع كل من له شأن وكل من ليس له شأن عن موضوع وخبر معين، فما الطريقة المثلى للتعامل معها؟ لم تمر أيام كثيرة على طرح شركة آبل لكمبيوترها اللوحي ذائع الصيت آي باد، والذي منحت الشركة من خلال طرحه، العشرات من الإشاعات التي رافقت الجهاز طوال فترة الإعلان عنه، والتي كان على رأسها أن الجهاز الجديد قد يطرح بدون زر “هوم”، وأنه سيأتي بشاشة ثلاثية الأبعاد فائقة الوضوح، أو أنه سيدعم تقنية السكرتيرة “سيري”، أو غير ذلك العديد من الإشاعات التي أصاب بعضها وخاب بعضها بمجرد إعلان الشركة عن طرحها رسمياً للجهاز، ومواصفاته وميزاته التي سيأتي بها. والإشاعات التي رافقت شركة آبل، رافقت العديد من الشركات التكنولوجية غيرها، خصوصاً الشركات التي تأتي بمنتجات تمس حياة المستهلك اليومية، والتي أصبح لا يقدر عن الاستغناء عنها. «نوكيا» والإشاعات يبدو أن إشاعات التكنولوجيا الرقمية، بدأت اليوم بتوجيه أسهمها إلى شركة كانت في يوم من الأيام إحدى الركائز التكنولوجية فيما يتعلق بالهواتف والهواتف الذكية، وهي شركة “نوكيا”، والتي رأينا مراحل غيابها عن المشهد التنافسي والطفرة التكنولوجية التي جاءت بها آبل وسامسونج وإل جي وإتش تي سي... وغيرها من الشركات التي كانت في الصف الثاني والأخير في يومٍ من الأيام، عندما كانت نوكيا، تحجز الصف الأمامي لها ولمنتجاتها التي جابت الدنيا ودقت أغلب، إن لم يكن، جميع أبواب المنازل، لتكون وأجهزتها المفضلة لدى ملايين الملايين حول العالم. واليوم وفقاً للعديد من المصادر المطلعة، وبعض المسؤولين في الشركة نفسها فقد تأكد أن الشركة عازمة على طرح كمبيوتر لوحي جديد، يعمل بنظام التشغيل ويندوز 8، خلال آخر العام الحالي، والذي أكدت الشركة أنه سينافس وبقوة الكمبيوترات اللوحية التي تتوفر في الأسواق، والتي تأتي إما بنظام أندرويد من شركة جوجل أو تلك التي تصنعها شركة آبل. كمبيوتر لوحي من «نوكيا» يبدو أن الاتفاقية التي تمت بين كل من شركة نوكيا وشركة مايكروسوفت قبل حوالي 13 شهراً من الآن، بدأت اليوم ثمارها في النضوج، وبدأت بعض الإشاعات، بالانكشاف والميل إلى كونها وقائع بدلاً من تخمينات وتخيلات واستنتاجات... حيث إن كمبيوتر شركة نوكيا اللوحي الجديد، والذي وحسب تأكيد الشركة ومن خلال رئيس قسم التصميم فيها “ماركو آهتيزار”، فإن كمبيوتر نوكيا اللوحي الجديد، قد دخل مراحل التصميم، وأنه سيرى النور خلال هذا العام، والذي سيأتي بأحدث أنظمة التشغيل التي طرحتها شركة مايكروسوفت “ويندوز 8”، والتي تعتمد على تقنية “ميترو”، بحيث لن يكون هناك ما يعرف “بالديسك توب” على الجهاز، كما في الأجهزة اللوحية الأخرى. مواصفات «لوحي» نوكيا إلى الآن لم تكشف “نوكيا” عن مواصفات وميزات كمبيوترها اللوحي الجديد، إلا أن بعض المصادر المقربة للشركة، والتي من الأفضل وحتى هذه اللحظة اعتبارها ضمن “قائمة الإشاعات”، أكدت أن الكمبيوتر اللوحي الجديد من نوكيا سيأتي بشاشة قياس 10 إنش، ما يعنى أن قياس الشاشة يأتي ضمن فئة الكمبيوترات اللوحية كبيرة الحجم، مثل تلك التي تنتجها شركة آبل في كمبيوترها آي باد، وشركة سامسونج في كمبيوتراتها من نوع جالاكسي تاب 10.1. كما سيأتي الكمبيوتر اللوحي الجديد، بمعالج مركزي من فئة “آرم”، ومن نوع “كوالكومز” ثنائي النواة. وسيأتي أيضاً بنظام التشغيل الأحدث من شركة مايكروسوفت، ويندوز 8، والذي يعتمد على تقنية ميترو كبديل للدسك توب التقليدي، كما أشرنا سابقاً. يذكر أن شركة “لينوفو” الصينية، نوهت وفي أكثر من مناسبة، كان آخرها معرض المنتجات الاستهلاكية في لاس فيجاس مطلع العام الحالي، عن طرحها لأول كمبيوتر محمول يعمل بنظام التشغيل ويندوز 8، قابل للتحول إلى كمبيوتر لوحي، وبهذا قد لا تكون شركة نوكيا هي الأولى التي تستخدم نظام التشغيل ويندوز 8 في أجهزتها الذكية، وقد يسبقها إلى استخدامه العشرات من الشركات الأخرى. ماذا تريد نوكيا؟ تخيل لو كنت أنت أحد مصممي الكمبيوتر اللوحي الجديد من شركة نوكيا، والتي تعكف الأخيرة على تصميمه حالياً، ووضع اللمسات الفنية والتقنية عليه، لتجعل منه منافسا حقيقيا للكمبيوترات اللوحية المتوفرة حالياً في الأسواق. فماذا كنت ستضيف على هذا الكمبيوتر الجديد؟ وإذا كنت صاحب كمبيوتر لوحي حالياً، ماذا كنت تعتقد أنه ينقص كمبيوترك اللوحي حالياً؟ وما الذي ترى أن إضافته إلى جهازك، لتجعل الإقبال عليه أكثر، وتزيد من محبتك للجهاز؟ ? هل تعتقد أن السرعة مهمة في الكمبيوتر اللوحي الجديد، وأن عدد 2 كور أصبح اليوم لا يكفي؟ ? هل أنت بحاجة إلى ذاكرة داخلية أكبر من 64 جيجابايت؟ لتصل إلى 128 و256 جيجابايت وربما أكثر، لأن الوضوح العالي للأفلام اليوم أصبح بحاجة إلى مساحات تخزينية أكبر. ? هل تقنية الجيل الرابع للإنترنت تعتبر من الأساسيات التي لا يمكن قبول الاستغناء عنها، خصوصاً أن تحميل التطبيقات والبرامج وعرض الأفلام وغيرها من مواد وتصفح الإنترنت.. بحاجة إلى مثل هذه الشبكات السريعة. ? هل الذاكرة العشوائية في الكمبيوترات اللوحية أصبح اليوم تنافس في رأيك الذاكرة العشوائية في الكمبيوترات المحمولة والمكتبية، وأصبح عدد 1 جيجا من هذه الذاكرة، لا يكفي التعامل مع بعض التطبيقات في كمبيوترك اللوحي؟ ? هل الساعات العشر تقريباً، من العمل المتواصل على كمبيوترك اللوحي لم تعد تكفي اليوم لإتمام بعض الأعمال وممارسة بعض الألعاب والتسلية؟ ? هل مللت من أنظمة التشغيل الخاصة بالكمبيوترات اللوحية الحالية، وترغب في تجربة والتعامل مع نظام تشغيل جديد؟ والسؤال الأخير، والذي أعتقد أنه نفس السؤال الذي يدور في ذهن العشرات من قرائنا والعشرات من المتابعين والمهتمين في عالم الكمبيوترات والأجهزة والهواتف الذكية، وهو، هل بإمكان نظام التشغيل ويندوز 8 الجديد، أن ينافس وبقوة نظام التشغيل “آي أو أس” من آبل، ونظام التشغيل “أندرويد” من جوجل؟