الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبير: أزمة قطر غير مطروحة في القمة العربية

14 ابريل 2018 18:10
أبوظبي (الاتحاد، مواقع إخبارية) قال وزير الخارجية السعودي، إن أزمة قطر لن تكون مطروحة في القمة العربية التي ستعقد في السعودية غداً. ورداً على سؤال أوضح عادل الجبير أنّ حل هذه الأزمة سيكون «داخل مجلس التعاون الخليجي». من جهة أخرى، أدان وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، الهجوم القطري على القمة العربية المقررة في الظهران بالسعودية غداً، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد عدم وجود أي دور للدوحة في هذا المحفل العربي. وفي تغريدات على حسابه بموقع تويتر أمس الجمعة، قال الوزير البحريني إن «الهجمة الإعلامية القطرية على قمة الظهران وإساءاتها المتواصلة إلى اليوم لخادم الحرمين الشريفين تؤكد أن قطر لا مكان ولا دور لها في القمة، وتمثيلها بأي شكل لا يخدم الأمن القومي العربي». وأضاف أن القمة العربية بالظهران «سترسل الرسالة الصحيحة الواضحة للجميع بأننا ننتهج العزم في البناء والتنمية والخير للجميع، وأننا ننتهج الحزم مع أي عدو يستهدف الأمن القومي العربي. وسنصل بإذن الله مهما كانت المدة والمسافة». وقال «الكل متفائل بالقمة العربية بالظهران ونتائجها المتوقعة لصالح الأمن القومي العربي. ولا يهاجمها إلا من باع نفسه للأعداء بثمن بخس جدا جدا». على صعيد آخر، يرى المراقبون أنه حين تلقت قطر دعوة المشاركة في القمة العربية، كان عليها الانتظار لوقت طويل قبل أن تعلن مستوى تمثيلها في الاجتماعات التحضيرية، ووقتا أطول لإعلان مستوى مشاركتها في القمة، تريثٌ فرضه السياق الخانق والإحراج الهائل الذي تواجهه الدوحة، ما أجبرها على التمهل قدر المستطاع، ريثما تتبين ملامح الوضع العام، والنوايا، قبل الإفصاح عن مستوى مشاركتها. وقال موقع «بوابة العين» الإخبارية من الناحية البروتوكولية، عادة ما توجه الدعوة لحضور القمة باسم رئيس الدولة المستضيفة، ويسلمها سفيرها أو مبعوث منها إلى الدولة المدعوة. لكن، مع أزمة قطع العلاقات مع قطر جراء دعمها الإرهاب وخروجها عن الصف الوطني الخليجي والعربي، تولت الجامعة العربية مهمة إيصال الدعوة للدوحة، لتلتقط الأخيرة أول المؤشرات التي وأدت آمالا كانت تداعبها بإمكانية أن يشملها البروتوكول المعتاد، لتحسبه بذلك عربون بادرة إيجابية على درب تحسن العلاقات مع السعودية، وهو ما لم يحدث، طالما بقيت تغرد خارج السرب. صفعة مدوية أدركت من خلالها أن المملكة لم تتجاهلها تماما، وفي ذلك تأكيد لتصريحات مسؤولين سعوديين بأن أزمة قطر متناهية الصغر بالنسبة للمملكة، وأن حيزها منعدم في الاهتمام المحلي والإقليمي. في المقابل، تغاضت معها عن البروتوكول المعمول به، وفي ذلك إحراج شديد أيضا، يستبطن كمًّا من التجاهل قد يكون أكبر بكثير مما لو لم تتم دعوتها أصلا إلى القمة، وهذا ما يبدو أنه أجهض فرحة السقوط الواهم لنظرية العزلة عن قطر. وبتلقّيها سلسلة الضربات البروتوكولية، لم تجد قطر بدا من تخفيض مستوى تمثيلها بالاجتماعات التمهيدية للقمة المقررة بمدينة الظهران شرقي المملكة، علما أن تحديد مستوى المشاركة مرهون بأمور عديدة، ومن شأنه أن تترتب عليه أمور كثيرة أيضا. تلقيها الدعوة بتلك الطريقة، بعث للدوحة بمؤشرات استباقية محتملة تجعلها تخشى إحراجاً بروتوكولياً ثانياً خلال استقبال أمير قطر- إن حضر- أو أثناء إلقاء الكلمات، ما قد يعمق أزمتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©