الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مي مظفر تنتقل «من تلك الأرض النائية»

28 أغسطس 2009 01:45
تنتقل الشاعرة العراقية مي مظفر في مجموعتها «من تلك الأرض النائية» من قصائدها الجميلة الجارحة إلى أجواء الفقد والموت وهما تحولا إلى خبز يومي للعراقيين. ومي مظفر الشاعرة العراقية تصور الأحزان الشخصية والعامة فتبدو هذه الأحزان في أحيان كثيرة واحدة يصعب التفريق بين خاصها وعامها فللشاعرة قدرة على تصوير أحزان الآخرين بألفة فكأنها تحمل خلاصة تجارب الآخرين ومحنهم من خلال محنتها الشخصية. ومع كل ذلك وكما يجري القول الشعبي اللبناني فإن «الجمرة لا تحرق إلا مكانها». هذا لا يعني سوى أننا نعيش آلام جروحنا فعلياً أكثر من عيشنا جروح الآخرين. لكن من المرجح أن ذوي النفوس الكبيرة أصحاب الصفاء النفسي والعقلي لابد من أن يطلوا على آلام الإنسانية جمعاء من خلال آلامهم. عند مي مظفر تتحول الآلام الشخصية إلى مأساة إنسانية كما نرى في آلام الآخرين على عموميتها. مأساة خاصة. مجموعة مي مظفر جاءت في نحو 100 صفحة متوسطة القطع وبلوحة غلاف للفنان العراقي رافع الناصري. وقد صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وأهدت الشاعرة مجموعتها «إلى روح أخي نمير». كتب مقدمة المجموعة صباح الناصري أستاذ الأدب العربي في جامعة ليموج الفرنسية. قال الناصري «لم أتوقع عندما بدأت قراءة قصائدك الدخول إلى العالم الذي أدخلتني فيه. وعندما انتهيت من قراءتها بقيت ساكنا صامتا فترة طويلة قبل أن أعود إلى مجرى حياتي العادية». لقد كتب الناصري بعمق وبقراءة غاصت في روح قصائد مي مظفر. أدرجت الشاعرة قصائدها تحت أربعة عناوين هي «في أحوال الغربة والتغرب» و»أينما تكون.. سلاماً» و»ما بين بين» و»أوطان مفخخة». معظم القصائد كتبت في البحرين والعاصمة الأردنية عمان. وقصائدها إلا قليلا جداً منها لم تحمل عناوين.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©