دبي (الاتحاد)
بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، ينطلق في السادسة من صباح اليوم النسخة الـ 27 لسباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، بمشاركة 120 سفينة، والذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ويعد ختام فعاليات الموسم البحري في دبي.
وتأتي إقامة السباق مواصلة للرسالة التي أرساها سمو راعي الحدث بتثبيت إقامة السباق سنوياً كإحدى الملاحم التراثية التي تعيد أبناء الجيل الحالي إلى حياة الماضي، حيث تذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق البحر، والذي شكل الملاذ الآمن لهم في الماضي.
وتجمع التظاهرة ما يزيد على 3000 شخص من لجان تنظيمية وجهات معاونة ونواخذة وبحارة يجسدون ملحمة رحلة الغوص والتي كانت تعرف بالقفال وفي رحلة العودة إلى الديار، حيث سيقطع المشاركون مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً من نقطة الانطلاقة في جزيرة صير بونعير، مروراً بجزيرة القمر خط النهاية الأول ونقطة المرور الإجبارية لكل المشاركين، وانتهاء بعوامات خط النهاية قبالة هلال نخلة جميرا الغربي لتكون قرب الجمهور.
ويتنافس المشاركون على جوائز مالية تصل إلى 10 ملايين درهم، إضافة إلى ثلاث سيارات (رينج روفر وتويوتا لاندكروزر ونيسان باترول) ستقدم لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، إضافة إلى المجسمات التراثية التي تحمل شكل السفينة التقليدية، وأيضاً كأس القفال الغالية، إلى جانب تتويج أبطال المرحلة الأولى بين صير بونعير وجزيرة القمر.
ورفع النواخذة والملاك المشاركون في السباق الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على الدعم الكبير والمتابعة المستمرة، الأمر الذي كان وراء النجاح المستمر طوال مسيرة السباق والتي تصل اليوم إلى النسخة رقم 27.
وأشاد النواخذة بمكارم وأيادي سموه البيضاء والتي كانت السبب وراء استمرار الحدث ملحمة تاريخية تعبر بصدق عن مدى ارتباط واهتمام أهل الإمارات بموروثهم التراثي، ومدى تعلق الأجيال بحياة الماضي التي ارتبطت بالبحر والذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير في حياة الأجداد والآباء، حسبما أكد البحار الأول والنوخذة المخضرم محمد راشد الرميثي مؤسس مجموعة العديد للقوارب التراثية.
وتوجهت اللجنة المنظمة للسباق بالشكر إلى الهيئات والمؤسسات الوطنية التي عملت جنباً إلى جنب النادي في إنجاح الحدث.
من جهته، رفع علي ناصر بالحبالة، نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على الدعم المباشر والاهتمام المستمر بالسباق والذي تأسس بفكرة من سموه عام 1991 لتنطلق مسيرته منذ ذلك التاريخ شاهدة على حب أهل الإمارات لتراث الآباء والأجداد، مجددين العهد في كل عام على الالتزام في بقاء روح الموروث الحضاري واستمرارها إلى جميع الأجيال القادمة، لتعرف وتتعرف على حياة الماضي والتي ارتبط فيها أهل الإمارات بالبحر الذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير.
وأضاف: ثمرة الدعم المستمر من قبل سمو راعي السباق كانت واضحة في بنيان جيل ينبض قلبه بحب التاريخ ويبتكر ليبدع في مجال تطوير الآلة والمحافظة على شكلها كإرث سيتناوله الجيل القادم، ليكون شاهداً على حقبة زمنية في تاريخ الوطن المجيد، وقد ظهر هذا الاهتمام من قبل شرائح المجتمع في تسجيل رقم قياسي يتكرر للمرة الثانية في السباقات البحرية بمشاركة أكثر من 120 سفينة.
وأعرب بالحبالة عن أمنياته لجميع المشاركين بالتوفيق وإكمال السباق، لأن الهدف ليس الفوز وحده، بل المشاركة في إنجاح هذه التظاهرة والكرنفال الشعبي الكبير، مشيراً إلى أن الوجود والحضور في جزيرة صير بونعير هو الفوز الحقيقي لكل النواخذة والبحارة والذين يمثلون نسيج هذا الوطن، مؤكداً فخر النادي واعتزازه بتنظيم السباق الأجمل في العالم.
وأبدى بالحبالة اعتزازه بالدعم الكبير الذي يجده الحدث من مختلف الدوائر والهيئات الحكومية والوطنية في الدولة ودبي في سباق النسخة الـ 27، الأمر الذي أسهم في النجاح التنظيمي الرائع والكبير والشهرة الواسعة التي اكتسبها الحدث، والذي يعتبر مميزاً في حضور ومشاركة ما يصل إلى 3000 شخص في مياه الخليج.
عدد اليوم
