السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيد ومئات الجرحى في «جمعة رفع العلم الفلسطيني»

شهيد ومئات الجرحى في «جمعة رفع العلم الفلسطيني»
14 ابريل 2018 12:57
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس عن استشهاد الشاب إسلام رشدي حرز الله (28 عاماُ) جراء إصابته بعيار حي في بطنه أطلقه قناصة الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرة «جمعة رفع العلم» شرق مدينة غزة، فيما أصيب 969 فلسطينياً بجروح مختلفة واستنشاق غاز، من بينهم 17 من الطواقم الطبية والصحفيين في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية من قطاع غزة. وباستشهاد الشاب حرز الله، يرتفع عدد الشهداء منذ الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الثلاثين من الشهر الماضي، إلى (33) شهيداً، وأكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة جريح برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القطاع. وشارك الآلاف من الفلسطينيين في القطاع، بمسيرات شعبية سلمية في المناطق الحدودية بالقطاع، في «جمعة رفع العلم»، تلبيةً لدعوة من الهيئة الوطنية العليا واللجان الشعبية، لليوم الخامس عشر على التوالي، حيث رفعت أعلام فلسطينية كبيرة، وأحرق المتظاهرون عشرات الأعلام الإسرائيلية. واحتشد الآلاف عند المناطق الحدودية من رفح جنوبا، إلى بيت حانون شمال قطاع غزة، للمشاركة في المسيرات السلمية الشعبية التي أطلقوا عليها اسم «جمعة رفع علم فلسطين»، التي تتواصل في غزة لليوم الخامس عشر على التوالي. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية بأعداد كبيرة، وثبتوا أحدها على سارية طويلة بالقرب من الشريط الحدودي. وفرشت أعلام إسرائيلية كبيرة عند مداخل المخيمات الخمسة يدوس عليها المشاركون. وتركزت الإصابات في محيط موقع «ملكة» العسكري شرق حي الزيتون، وشمال بيت حانون شمال القطاع، وشرق بلدة جباليا، ورفح. واشتعلت المواجهات عقب صلاة الجمعة، حيث تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الحدود بعد أداء الصلاة في مخيمات العودة. وحمل المشاركون إعلام فلسطين، وأحرقوا أعلام إسرائيل، وأشعلوا النار في إطارات السيارات. وتمكن عدد من الشبان من سحب السياج الفاصل الذي وضعته قوات الاحتلال داخل حدود قطاع غزة إلى داخل مخيمات العودة. وفي الضفة الغربية، اندلعت، موجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإٍسرائيلي، في مواقع متفرقة، تركزت في المناطق القريبة من نقاط التماس، حيث أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات. في القدس المحتلة، نظم أهالي قرية لفتا المهجرة غرب المدينة زيارة لقريتهم في إطار إحياء يوم الأرض والنكبة، مؤكدين التمسك بأرضهم ووطنهم، وإصرارهم على التشبث بحق العودة للقرى والمدن التي هجروا منها. وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي و7 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم صحفي، وعدد آخر بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال عند حاجز «بيت إيل» العسكري. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما قام جيش الاحتلال برش المنطقة بالمياه العادمة، وأغلقوا الشارع بالسواتر الترابية والحجارة. وفي قرية بدرس غرب رام الله، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي انطلقت من القرية، المنددة بالاستيطان، كذلك رفضا لإعلان ترامب الأخير بشأن القدس واعتزامه نقل سفارة بلاده إليها. وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرتي نعلين وبلعين ضد للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وفي قرية كفر قدوم، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان. واندلعت مواجهات بين الفتية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل. وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات على مدخل بلدتي كفر قليل ومادما جنوب محافظة نابلس. كما أصيب شابان بالرصاص الحي والمطاطي وعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية اللبن الشرقية، جنوب محافظة نابلس. على صعيد متصل، أعلن تحالف أسطول الحرية عن قرب الانتهاء من تجهيزات السفن التي ستشارك في الحملة الجديدة لكسر الحصار والتي ستنطلق من دول شمال أوروبا وتحمل شعار «من أجل مستقبل عادل للفلسطينيين».كما أعلن التحالف عن تسمية واحدة من السفن باسم «العودة»، وذلك لتزامن انطلاقها مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، ودعماً لحق العودة للفلسطينيين. وقال زاهر بيراوي عضو اللجنة الدولية المشرفة على تسيير سفن كسر الحصار، والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية أن محاولة هذا العام لكسر سيكون لها أهمية خاصة ورمزية مهمة لأنها ستنطلق في ذروة الحراك الشعبي الفلسطيني ومسيرات العودة الكبرى التي تطالب بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم عصابات الاحتلال عام 1948. مستشفيات غزة توجه نداء عاجلاً وجه الدكتور عبد اللطيف الحاج، مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، نداء عاجلاً إلى المؤسسات الدولية والصحية المانحة بسرعة توفير الاحتياجات الطبية الطارئة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات. وقال الحاج، إن تلك الأعداد الكبيرة من الإصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى استنزاف كبير في أصناف الأدوية والمهمات الطبية في أقسام الطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©