الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أميركان بروجريس»: فريق ترامب الجديد.. «إنذار بالحرب لإيران»!

«أميركان بروجريس»: فريق ترامب الجديد.. «إنذار بالحرب لإيران»!
13 ابريل 2018 23:00
شادي صلاح الدين (لندن) أكد مركز «أميركان بروجريس»، أن الفريق الجديد الذي شكله الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا ينذر بمسار تتجه فيه الولايات المتحدة نحو حرب مع النظام الإيراني، نظراً لتوافق الآراء فيما يتعلق بتشديد التعامل مع طهران، وضرورة إلغاء الاتفاق النووي. وأوضح تقرير للكاتب كين جود نشره الموقع الإلكتروني للمركز أن ترامب اختار مدير وكالة المخابرات المركزية الحالي مايك بومبيو، الذي يفضل تغيير النظام في إيران لمنصب وزير الخارجية، إضافة إلى تعيينه مستشار الأمن القومي جون بولتون، وهو أحد أكبر المطالبين بإلغاء الاتفاق مع إيران، مشيرا إلى أن اختيار هذين الرجلين يثير العديد من التكهنات بأن الرئيس الأميركي يرغب في أن يسلك طريق الحرب. وأضاف التقرير أن المخاطر مرتفعة جداً حاليا، حيث يرغب ترامب في الانسحاب من الاتفاق النووي، وهو الاتفاق الذي يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويضغط بشدة على الحلفاء الأوروبيين من أجل إقناعهم بخطورة النظام الحالي في طهران، وضرورة فرض شروط أكثر صرامة، لافتا إلى أن اختيار بومبيو وبولتون يخدم هذا التصور. وأوضح أنه بينما كان عضواً في الكونجرس حتى أصبح مديرا لوكالة المخابرات المركزية عام 2017، كان بومبيو أحد أكثر المعارضين للتوصل إلى تسوية تفاوضية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكان يعمل بالتنسيق مع السناتور توم كوتون على تقويض المفاوضات عن طريق إرسال بريد إلكتروني مباشرة إلى قادة إيران ما يدل على أن الإدارة الجمهورية الحالية قد تلغي الاتفاق النووي بجرة قلم، وفقا للكاتب. ويعتبر بومبيو من صقور التيار المناوئ للاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ووجوده في البيت الأبيض كفيل بقرع أجراس الخطر في إيران. ودعم بومبيو عام 2014 خيارا عسكريا لمعارضة المفاوضات والقضاء على البرنامج النووي الإيراني، قائلا إن الأمر سيستغرق «أقل من ألفي طلعة جوية لتدمير القدرات النووية الإيرانية»، مضيفا «هذه مهمة ليست مستحيلة لقوات التحالف». وفي الذكرى الأولى لإبرام الصفقة النووية، كتب بومبيو قائلاً، «على الكونجرس أن يعمل على تغيير السلوك الإيراني، وفي النهاية، تغيير النظام الإيراني». وبعد انتخاب ترامب، كتب بومبيو تغريدة قال فيها، «أتطلع إلى التراجع عن هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم». وقال الكاتب كين جود إنه كوزير للخارجية، سيلعب بومبيو دورا رئيسا في سياسة إدارة ترامب، وسيكون قادرا على تشجيع الرئيس على الانسحاب من الصفقة الإيرانية. وفي نفس الإطار، عارض بولتون باستمرار المفاوضات مع إيران وفضل توجيه ضربات عسكرية. ففي عام 2007، رفض بولتون حتى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يمنعها من الحصول على سلاح نووي، مشدداً على أن ذلك كان احتمالا فقط منذ أربع سنوات، قائلا «لكنني أعتقد أننا تجاوزنا ذلك». ووصف بولتون الصفقة الإيرانية بأنها «كارثة استراتيجية للولايات المتحدة. وأوصى بضرورة إلغائها، بجانب تصريحه الشهير بضرورة تغيير النظام في إيران. وهدد ترامب مراراً وتكراراً بالانسحاب من جانب واحد من الصفقة الإيرانية. وقد منعه فريق الأمن القومي السابق، بما في ذلك مستشار الأمن القومي السابق ماكماستر ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون من الوصول إلى مبتغاه. حتى أن ترامب قال إنه سيقوم بإقالة تيلرسون بسبب الخلاف حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تبقى في الصفقة الإيرانية. وأشار الكاتب إلى أن الحديث عن الصفقة النووية الإيرانية ليس بمعزل عن القضية الكورية الشمالية، حيث قال بولتون في وقت سابق من هذا العام «إن الحديث مع كوريا الشمالية سيكون بلا جدوى». وأضاف في فبراير الماضي، «يحق للولايات المتحدة الرد على الوضع الحالي الذي تفرضه كوريا الشمالية فيما يتعلق بالقدرات النووية التي تقوم على تطويرها». من جانبه، حذر الخبير النووي مارك دوبوفيتز، الذي قدم استشارات للبيت الأبيض بشأن إيران، لصحيفة «واشنطن فري بيكون» إن التهديدات التي أطلقها النظام الإيراني مؤخرا بشأن تخصيب اليورانيوم وزيادة القدرات النووية تكشف عن عيوب خطيرة في الصفقة النووية تسعى إدارة ترامب لمعالجتها. وتأتي تصريحات الخبير النووي، رداً على التهديدات التي أطلقها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والذي قال إن ترامب سيندم إذا قرر الانسحاب من الاتفاق النووي، وتوعد برد أقوى مما يتخيل «ترامب، محذراً من أن إيران سوف تزيد برنامجها النووي إذا انهارت الخطة، حتى تحقق مستوى أعلى مما كان عليه الوضع قبل الاتفاق». وقال دوبوفيتز، وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، إن التهديدات الإيرانية تؤكد أن النظام الإيراني لم يتخل أبدا عن طموحاته في مجال الأسلحة النووية. وتابع أن الصفقة النووية، والمعروفة أيضا باسم «خطة العمل المشتركة الشاملة» ضغطت فقط زر الإيقاف المؤقت لجوانب من برنامج إيران النووي الذي كانت قد أتقنته بالفعل، وكما يمكن التأكيد من تهديدات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، والذي أشار إلى أنه يمكن إعادة تشغيلها بسهولة - في الوقت الذي يترك فيه الغرب لطهران الوقت والمكان لتطوير التقنيات التي لم تتقن مثل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة والصواريخ. وأضاف أن تهديدات صالحي تكشف عن الكثير مما حذر منه المتشككون تجاه الصفقة النووية، وهو أنه ما لم يتم إصلاح خطة العمل المشتركة المشتركة بين الدولتين، فإن إيران لديها مسارات إلى عشرات من الصواريخ ذات الرؤوس النووية القادرة على ضرب القوات الأميركية، وحلفاء الولايات المتحدة، وفي نهاية المطاف أراضي الولايات المتحدة نفسها». ونقلت صحيفة «واشنطن فري بيكون» عن أحد المستشارين المقربين من البيت الأبيض أن «هذا بالضبط ما يعنيه ترامب عندما يقول إن الاتفاق الإيراني هو أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه». وقال مايكل روبن، مستشار سابق في البنتاجون إنه في الوقت الذي تمكن فيه المفتشون الدوليون من الوصول إلى بعض المواقع النووية الإيرانية، فإنه لم يُسمح لهم بتفتيش المواقع السرية، بما في ذلك المرافق السرية التي من الممكن أن تستمر في العمل لخدمة البرنامج النووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©