23 مارس 2011 21:42
حققت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية أرباحاً صافية خلال عام 2010 بلغت نحو 915 مليون درهم مقابل نحو 660 مليون درهم حققتها الشركة في عام 2009 بنمو 38,6%، بحسب حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال النويس، الذي ترأس اجتماعاً لمجلس إدارة الشركة أمس الأول، إن النتائج المالية للشركة عن العام الماضي كانت مميزة وقياسية بكل المعايير رغم الأوضاع الصعبة التي تشهدها معظم الاقتصادات العالمية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس الأول، أن “الإنشاءات البترولية الوطنية”، التي تعد إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة العامة، حققت إيرادات خلال العام الماضي بلغت أكثر من 4 مليارات درهم، فيما بلغت أصولها نحو 5 مليارات درهم.
وتمتلك الشركة القابضة العامة 70% من أسهم شركة الإنشاءات وتمتلك شركة اتحاد المقاولين العالمية 30% من الأسهم.
وقال النويس “لقد تمكنت الشركة من فرض نفسها كواحدة من أهم الشركات العاملة في مجال الخدمات والإنشاءات البترولية في المنطقة وذلك غير ما تقدمه من خدمات ذات جودة وتقنية عالية”.
وأكد أن الشركة رسخت تواجدها في السوق المحلية ومنطقة الخليج العربي، واستحوذت أيضاً على حصة جيدة من سوق الهند التي تعد من أكبر الأسواق في آسيا وأكثرها حدة في المنافسة.
وكانت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية قد فازت خلال العامين الماضيين بعقود في الهند بلغت قيمتها نحو 2,5 مليار درهم.
وأشاد بالجهود الجبارة والاستثنائية التي تبذلها الإدارة التنفيذية وكوادر الشركة للارتقاء بأدائها والمحافظة على إنجازاتها.
وكان مجلس إدارة الشركة أقر خلال اجتماعه أمس الأول الخطة المستقبلية التي تستهدف التوسع في بعض الدول الآسيوية في حوض بحر قزوين وغرب إفريقيا مثل نيجيريا وانجولا.
ومن المتوقع أن يصل حجم إيرادات الشركة خلال العام الجاري إلى نحو 5 مليارات درهم، بحسب النويس.
وقال “لدينا الكفاءة العالية والخبرة الكافية والسيولة الجيدة لدخول أسواق جديدة ومنافسة الشركات العالمية في هذا المجال”.
من جهته قال عقيل ماضي الرئيس التنفيذي لـ “الإنشاءات البترولية الوطنية”: إن الشركة حققت نتائج مالية مذهلة خلال العام الماضي على الرغم من المنافسة القوية والأوضاع الصعبة التي تعصف باقتصادات معظم دول العالم.
وأشار ماضي إلى أن الشركة حافظت على خطى ثابتة نحو تنمية أعمالها وتوسيع نشاطها مما مكنها من تبؤ مكانة مرموقة خليجياً وإقليمياً.
وأكد أن السنوات المقبلة ستشهد توسعاً جغرافياً لأنشطة الشركة إلى جانب تنويع الخدمات المطروحة.
وقال “هناك أسواق واعدة في دول حوض بحر قزوين، ونحن نستعد لدخولها بقوة”.
وأضاف “إن النجاحات التي حققتها الشركة في قطر والسعودية والهند شجعت الشركة على دخول الأسواق العراقية وغيرها من الأسواق”.
وأعرب عن تطلع الشركة خلال الفترة القادمة إلى الفوز بعدة مشاريع في الهند بعد اختيارها لشريك فيها، فيما تعمل على خلق شراكات اخرى في السوق الهندية.
وكشف أن الشركة تبحث عن شركاء اخرين في دول بحر قزوين وتركمانستان واذربيجان.
وكشف ماضي أن الإنشاءات البترولية الوطنية عينت شركة استشارية عالمية لدراسة التواجد في العديد من المناطق المناسبة لنشاط وعمل الشركة، خاصة في آسيا التي تمثل دول بحر قزوين احدى اهم تلك المناطق ومنطقة غرب افريقيا.
وأضاف أن الشركة ستقوم في ضوء تلك الدراسة بتحديد الدول المناسبة من هاتين المنطقتين لتأسيس قاعدتين صناعيتين لها.
وذكر ماضي أن نصف إيرادات الشركة حققتها من مشروعات تنفذها على مستوى العام.
وتأسست الإنشاءات البترولية الوطنية عام 1973 لتوفير قاعدة لتصنيع المنصات الحديدية لتلبية احتياجات صناعة النفط والغاز حينئذ.
وشهدت الشركة في أواخر السبعينات نمو في عملياتها التي شملت إنشاء مرافق تغليف الأنابيب وإطلاق قسم الإنشاءات البحرية لتوفير سفن الدعم البحري ومد خطوط الأنابيب وأعمال التركيب والربط للمنشآت البحرية.
وأوضح ماضي أن الشركة حققت نتائج مميزة على الصعيد التشغيلي وتبنت العديد من البرامج والإستراتيجيات الهادفة إلى زيادة وتيرة التوطين في كوادرها عبر برامج رعاية الطلاب المميزين في الكثير من التخصصات الفنية التي تحتاجها الشركة.
وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى توطين معظم الوظائف الفنية العليا لديها على المدى المنظور.
وقال إن مجلس الادارة تبنى خطة استراتيجية تستهدف التركيز على زيادة العنصر المواطن في الشركة خاصة في المناصب العليا ورفع نسبة التوطين من 50% الى 75% خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وكانت الشركة قد أقامت أمس الأول احتفالاً بمناســبة يوم الصحة والبيئة، استعرضت خلاله أنظمة الأمن والسلامة المطبقة في الشركة الى جانب السياسات المتبعة للحد من التلوث والحفاظ على البيئة في اطار المسؤولية الاجتماعية للشركة.
وتخلل الحفل توزيع جوائز الصحة والسلامة وحماية البيئة والجودة على الأفراد والمشاريع والدوائر ومراكب العمل البحرية وضيوف الشركة من العملاء الرئيسيون وشركائها من المقاولين والشركات الهندسية ومقاولي الباطن ممن تميزوا في مجال الصحة والسلامة وحماية البيئة والجودة.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
