مصطفى عبد العظيم (دبي)
توقع مديرو فنادق ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي بالدولة خلال موسم الصيف المقبل إلى ما يتراوح بين 75 إلى 85%، وذلك بالنظر إلى الطلب القوي المتوقع من السياحة الداخلية والخليجية والزيادة الكبيرة في التدفقات من السوقين الروسي والصيني، في أعقاب تسهيلات التأشيرات لرعايا البلدين.
وقال هؤلاء، إن القطاع الفندقي في الدولة يستعد حالياً لاستقبال شهر رمضان من خلال التركيز على الموائد والخيم الرمضانية التي تشكل العامل الرئيس في زيادة إيرادات الفنادق خلال هذا الشهر الذي يتسم عادة بتراجع الإشغال.
وأشار هؤلاء إلى أن الفنادق بدأت مبكراً الاستعداد لموسم الصيف الذي يأتي في اعقاب شهر رمضان وعطلة عيد الفطر، وذلك من خلال طرح عروض ترويجية خاصة بالصيف تشمل تخفيضات في أسعار الإقامة، ومنح تسهيلات خاصة للعائلات.
ورجحوا زيادة فترة الإقامة المتوقعة خلال موسم الصيف الحالي للعائلات لتصل إلى 7 أيام في المتوسط، مرجعين ذلك إلى أن العطلة الصيفية الممتدة على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر تدفع النزلاء إلى تمديد فترات إقامتهم، لافتين إلى أن معظم الفنادق وشركات السياحة، تعمل منذ فترة، سواءً على المستوى الإقليمي أو العالمي على الترويج للصيف في الإمارات، وذلك من خلال حملات تسويقية أو تقديم عروض مغرية.
وأكدوا أن أكثر الجنسيات التي من يتوقع أن تقدم إلى الدولة خلال هذه الفترة ستكون من الخليج، وخصوصاً من السعودية والكويت وقطر وعمان، بالإضافة إلى الأسواق الخارجية الأخرى، وفي مقدمتها، السوق الروسي والصيني وبعض الأسواق الأوروبية، متوقعين أن يكون للسياحة الداخلية دور كبير في تنشيط القطاع، وأن تبلغ نسبة نمو هذه السياحة من 5 إلى 10% مقارنة بالعام الماضي.
وأفاد هؤلاء بأن العروض والمنافسة القوية بين الفنادق ستسهم في تخفيض الأسعار بنسب تتراوح بين 20 إلى 25% خلال الصيف المقبل مقارنة بالعام الماضي، مشيرين إلى أن طول الفترة العطلة، بالإضافة إلى تواصلها مباشرة مع شهر رمضان، توفر خيارات إضافية لنزلاء الفنادق لاختيار التوقيت الملائم لهم، وفقاً لتغيرات الأسعار على مدار الموسم.
ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد، بلغت حصة السياحة من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2016 نحو 17.4% من إجمالي زوار الدولة، بما يعادل نحو 4.3 مليون زائر، تمثل المملكة العربية السعودية النسبة الأكبر فيها، تأتي بعدها عمان، والكويت، وقطر والبحرين، في حين سجلت السياحة الداخلية 15.8% من إجمالي الزوار، أي ما يعادل 3.9 مليون زائر من داخل الدولة، وهو ما يؤكد أهمية هذه الشريحة دائماً ما تدعم قطاع السياحة بالدولة على مدار العام.
وتوقع فيليب جونز المدير العام لفندق موفنبيك جميرا بيتش أن يشهد إشغال الفندق خلال شهر رمضان المقبل ارتفاعاً بنسبة 10% ،مقارنة بشهر رمضان الماضي، مشيراً إلى أن معظم النزلاء يأتون خلال هذا الشهر من الأسواق الأوربية والأسترالية، وتراجع الطلب من الأسواق الخليجية التي ترتفع بشدة خلال عطلة العيد.
وقال جونز، إن منطقة جميرا بيتش من أكثر المناطق استقطاباً للسياح على مدار العام، ونحن متفائلون جداً للفترة المقبلة، وخصوصاً أن الأشهر الماضية من سنة 2017 شهدت ارتفاعاً في نسبة الإشغال، مقارنة بالفترة نفسها خلال سنة 2016، مشيراً إلى أن الفندق أطلق عروضاً خاصة بشهر رمضان تتعلق بموائد الإفطار للأفراد والمجموعات.
وأفاد باترك انطاكي المدير العام لفندق ميريديان العقة ومنتجع المها في دبي بأن القطاع الفندقي وخاصة في الفنادق الشاطئية، ومنها منتجع لوميريديان شاطئ العقة، يترقب موسماً زاخراً بالنشاطات خلال الصيف المقبل بداية من عطلة عيد الفطر، متوقعاً أن يسجل المنتجع خلال الصيف معدلات اشغال قياسية، وكذلك خلال شهر رمضان، حيث يحظى المجتمع بمكانة عالية كأهمّ الوجهات العائلية المفضلة في الإمارات.
من جهته، توقع كيب تشارالامبوس نائب رئيس المبيعات في منتجع أتلانتس النخلة أن يسجل المنتجع معدلات إشغال مرتفعة خلال موسم الصيف المقبل، خاصة وأنه يشكل وجهة ترفيهية وسياحة متكاملة من كافة الأسواق الدولية والإقليمية، وكذلك السوق المحلي.
وقال إن متوسط إشغال الفندق خلال الربع الأول بلغ نحو 90%، متوقعاً أن يكون الأداء خلال العام 2017 أفضل من العام الماضي وان يرتفع متوسط الإشغال على مدار العام لأكثر من 80%، مشيراً إلى أن المنتجع يستعد لاستقبال شهر رمضان وموسم الصيف بطرح العديد من العروض الخاصة لهذا الموسم التي تلائم مختلف الأسواق، لافتاً إلى أن السوق المحلي والخليجي مساهم قوي في تعزيز الاشغال، بالإضافة إلى توقعات زيادة الطلب من السوقين الصيني والروسي بعد تسهيلات التأشيرات.
في السياق ذاته، توقع ادوين ويجكهوجز، مدير عام منتجع وسبا شيراتون الشارقة بيتش زيادةً مطردة في نسبة الإشغال الفندقي وعدد زوار المطاعم خلال وجبتي الإفطار والسحور، خاصةً في ظلّ الانتعاش الذي يشهده قطاع الأعمال بشكلٍ عام.
بدوره، قال ستيفن ميريديث،مديرعام فندق شتيجنبرجر- الخليج التجاري: «عادةً ما يشهد قطاع الضيافة موسم عملٍ هادئاً في رمضان، ما يدفعنا لمواكبة جهود دائرة دبي للسياحة الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة خلال الشهر الفضيل، لنقدّم المزيد من العروض المتميزة، بما في ذلك حسومات حصرية لمشغلي الرحلات السياحية لمدّةٍ محدودة وعطلاتٍ محلية لأصحاب الفنادق والمقيمين، إلّا أنّنا نترقب عودةً قوية للنشاط السياحي خلال فترة العيد بعد مرور الشهر الكريم».
وتوقع ميريديث أن تشهد معدلات الإشغال خلال الصيف المقبل تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الفندق يركز في عروضه لموسم رمضان والصيف على القيمة المضافة للعملاء، موضحاً أن أن مؤشرات العام الحالي تعكس أداءً إيجابياً في الحركة بالمقارنة مع عام 2016، متوقعاً أن يزيد متوسط الإشغال على مدار العام على 80%.
عدد اليوم
