أزياء تحمل دلال عروس البحر وألوان الشعاب المرجانية

“كلما اقترب الصيف أتذكر البحر واتجه لألوانه بدرجاته الزرقاء والرمال بألوانها الذهبية ودرجات البيج وألوان الشعاب المرجانية البرتقالية المتدرجة”، بهذه الكلمات، وصف المجموعة اللونية التي اختارها لتصميماته لهذا الصيف، والخامات التي اعتمدها وهي الشيفون الطبيعي والتفتاه والدانتيل. وفي رصيد حسن “25 عاماً” من الخبرة والإبداع في تصميم الأزياء، جذبه التصميم رغم اختلافه عن دراسته التي كانت في إدارة الأعمال وحصل على كورسات في التصميم ليتعلم كيف يحول فكرته إلى رسم ثم إلى موديل ينفذه. ثم بدأ يعمل في مدينته الإسكندرية، وبعدما صنع اسمه اتجه إلى القاهرة منذ 12 عاماً ويوجد بها بعض الوقت والبعض الآخر في مدينته الإسكندرية. ويقول حسن “أفضل الخامات الطبيعية (بيور سلك) مثل الحرير والشيفون والتفتاه، فهي تناسب مناخنا وغنية وتعطي فخامة ورقياً للتصميم البسيط، فأنا من مدرسة السهل الممتنع، وهي تتحقق بتصميم بسيط على أقمشة فاخرة فالأزياء فن الذوق الراقي”. ويضيف: “أحاول إخفاء العيوب، فلكل عميلة تصميم أراعي فيه إخفاء عيوب جسدها في المقام الأول، وهذا يتحقق بقاعدة أساسية أتبعها، وهي البعد بالقصة الرئيسة عن المنطقة التي بها عيب، فمثلاً إذا كانت منطقة الأرداف ممتلئة أجعل فكرة القصة في الصدر حتى نخطف الأنظار عن المنطقة التي بها (ديفوه)، وتكون الأنظار متجهة إلى المنطقة المعتدلة كذلك لا ألتفت للموضة وقت اختيار التصميم وأركز على ما إذا كانت الموضة ستخفي العيوب بالجسم أم لا، فمثلاً قصة (الأمبير) موضة منذ سنتين ومازالت موضة، لكني لا أعتمدها لفتاة صدرها كبير؛ لأنها تبرز الصدر أكثر وأحاول بالألوان إخفاء عيوب الجسم، فإذا كان الجسم كبيراً أحاول تفتيته باستخدام أكثر من لون وباعتماد ألوان مشجرة بوردات صغيرة. والعكس صحيح فالجسم الصغير يمكن أن يرتدي وردات كبيرة، وقد يكون التصميم كله بلون واحد”. ويقول “الإكسسوارات مهمة جداً حتى في فساتين السهرة، وهي مكملة للفستان وأحياناً تأتيني فكرة إكسسوار أنفذه ثم أصمم فستاناً له؛ لأن ألوان الأحجار نادرة وقطعها لا تتكرر بسهولة لذلك تجذبني بشدة”. وعن الموضة لهذا الموسم، يقول حسن “كل شيء موضة، لكن هناك أشياء على القمة في خطوط الموضة لكل عام. ومن أهم الخطوط المتقدمة هذا الموسم اختفاء التطريز تقريباً والقصير موضة وعادت قصة عروس البحر (الميرميد)، وإن كانت قصة (الأمبير) موجودة، لكني لا أفضلها للمحجبات؛ لأنها تحتاج إلى إضافة فتحات حتى تبدو أجمل، وهذا لا يتناسب مع الحجاب”. وينصح حسن كل فتاة بعدة نصائح “أولها ألا ترتدي تصميماً لا تقتنع به، وأن تستمع لرأي مصمم الأزياء؛ لأن لديه خبرته ورأيه، ويؤكد أن الموضة مهمة ولها جمالها، لكن الأهم أن تتماشى مع جسد المرأة، وعند اختيار فستان السهرة لا بد من مراعاة مكان الحفل وتوقيته وهل هو مفتوح أم مغلق”. فستان السهرة للمحجبات فستان السهرة للمحجبات يمثل مشكلة للكثيرات، وعن ذلك يقول أشرف حسن “المشكلة في اختيار لون الطرحة، فالبعض يعتقد أن اختيار لونها يكون بنفس لون الفستان، وهذا خطأ شائع ويفسد أناقة الفستان، فكيف يمكن أن نرى سيدة ترتدي لوناً واحداً من أعلى رأسها حتى قدميها ومن المهم اختيار ألوان تتماشى مع بعضها، وعند اختيار لون الطرحة نسأل عن ألوان المكياج المفضل أو الذي يضيء وجه المرأة، ويتم اختيار الطرحة من الدرجة نفسها، فإذا كان الفستان أخضر وكانت تفضل درجات المكياج والروج البرتقالية يمكن أن تكون الطرحة باللون الذهبي”.