الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التجربة اليابانية تقود «الساموراي» إلى المجد

التجربة اليابانية تقود «الساموراي» إلى المجد
23 مارس 2011 21:30
لا يستطيع أحد أن ينكر التقدم الكروي الواضح في اليابان، على كافة المستويات التي تشمل الملاعب والمسابقات والاحتراف، والنتائج القارية والدولية والعالمية على مستوى الأندية والمنتخبات خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن فرض نفسه ملكا للقارة الصفراء على مستوى المنتخب الأولمبي بمدينة جوانزهو الصينية في نهاية العام الماضي عقب الفوز باللقب الآسيوي، وكذلك على مستوى الكبار من خلال تتويجه بلقب كأس آسيا بالدوحة مطلع العام الجاري الذي كان مرشحاً له من البداية بفضل مؤشرات التطور المتصاعدة التي رصدها كل خبراء اللعبة وبالتأكيد فإن هذا التطور لم يأت بالمصادفة ولكنه نتاج عمل منظم ودؤوب وتجربة رائدة في التقدم يمكن الاستفادة منها في المنطقة العربية بشكل عام وبالإمارات على وجه التحديد، خاصة إذا علمنا أن تلك التجربة بدأت متأخرة في عام 1988 واعتمدت على 3 محاور مهمة على رأسها إقامة دوري للمحترفين واستقطاب الكثير من نجوم اللعبة كلاعبين ومدربين، وعلى رأسهم المدرب البرازيلي الكبير زيكو الذي كان أحد أشهر لاعبي جيله في العالم، وذلك من أجل الارتقاء بالمستوى الفني أما المحور الثاني فهو الاهتمام بالموهوبين وتوفير المدربين الأكفاء والخبراء الفنيين لهم وإرسالهم إلى أوروبا والبرازيل، وهذا بدوره أسهم في بناء قاعدة قوية لكل فريق، وبالتالي انعكس على تطور المنتخب، فضلاً عن فتح باب الاحتراف الخارجي أمام لاعبيهم المتميزين، ولدينا قائمة طويلة في هذا المجال بأهم دوريات أوروبا من بينها تاكيوكي موريموتو في كاتانيا (إيطاليا)، ودايسوكي ماتسوي وشو أتو في جرونوبل (فرنسا)، وكوكي ميزونو في سيلتك (اسكتلندا)، وماكوتو هاسيبي في فولسبورج (ألمانيا)، وتاكايوكي سيتو في أسترا بلويستي (رومانيا)، وشينجي كاجاوا في بروسيا دورتموند (ألمانيا)، و كيسوكي هوندا في سيسكا موسكو (روسيا)، و أتسوتو يوتشيدا شالكه (ألمانيا) وفيما يخص المحور الثالث الذي ركز عليه الاتحاد الياباني لكرة القدم في مطلع التسعينات، فقد اعتمد على توفير فرص الاحتكاك الخارجي بالمنتخبات القوية، مثل المنتخب البرازيلي والأرجنتيني والألماني وغيرها من المنتخبات، فيما ساعد على تطور منتخباتها في مختلف المراحل السنية، وتم تتويج ذلك باستضافة جانباً من نهائيات كأس العالم عام 2002 بالمشاركة مع كوريا الجنوبية ونجاحها الكبير في ذلك ومع بداية التجربة اليابانية الناجحة في مطلع التسعينيات كان للقطاع الخاص والشركات الاستثمارية دوراً بارزاً في رعاية ودعم الأندية والمنشآت والمسابقات والمنتخبات أيضا، بعكس واقعنا الرياضي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الدعم الحكومي، ومن هنا أصبح الدوري الياباني أقوى دوريات آسيا منذ سنوات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©