الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول وبكين متفقتان على نزع السلاح النووي شمالاً

11 مايو 2017 23:53
سيؤول (وكالات) أجرى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي-ان محادثات مع نظيريه الصيني والياباني أمس، بعد ساعات من مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وفقا لما أفاد مسؤولون وتقارير إعلامية، فيما بدأ برسم النهج الذي سيتبعه مع بيونج يانج. وأفاد مكتب مون أنه اتفق مع الرئيس الصيني شي جينبينج خلال محادثة استمرت 40 دقيقة، على أن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي «هدف مشترك» لسيؤول وبكين. وساءت العلاقات مؤخرا بين سيؤول وبكين إثر نشر منظومة «ثاد»، الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، المثيرة للجدل في كوريا الجنوبية بهدف حمايتها من تهديدات جارتها الشمالية التي تمتلك السلاح النووي. من ناحيتها، ذكرت وكالة أنباء «جيجي» اليابانية أن مون تحدث هاتفيا كذلك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. ورغم النزاع الدبلوماسي بين سيؤول واليابان، القوة الاستعمارية السابقة، على خلفية تاريخ الحرب بينهما، إلا أن حليفة الولايات المتحدة الأخرى، طوكيو مستهدفة كذلك من قبل كوريا الشمالية. وتعتبر الصين ان نشر منظومة «ثاد» يهدد قدراتها العسكرية واتخذت سلسلة من الإجراءات ضد شركات كورية جنوبية في خطوة رأت فيها سيؤول انتقاما اقتصاديا. وفي أول اتصال بينهما، اتفق مون وشي على «أن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية هدف مشترك بين البلدين،» حسبما أعلن المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي. ويفضل مون، الذي تسلم مهامه الرئاسية أمس الأول، التعاطي بشكل أكبر مع كوريا الشمالية التي تعد الصين داعمتها الدبلوماسية الأهم، لدفع الدولة الانعزالية إلى التفاوض بشأن طموحاتها النووية والصاروخية. ودعا مون كذلك إلى «حوار مواز للعقوبات والضغط» على كوريا الشمالية، وفقا لما نقل عنه المتحدث. وكان مون أخبر شي سابقا أنه «مدرك» لقلق بكين حيال منظومة «ثاد» داعياً الى محادثات ثنائية من أجل «تفاهم أكبر بشأن المسألة». واتفق الرئيسان على تبادل المبعوثين الخاصين «في موعد قريب» فيما اقترح مون إرسال وفد منفصل إلى بكين «لمناقشة (ثاد) بشكل خاص والمسائل النووية لكوريا الشمالية». وحث الصين، التي تعد طوق نجاة بيونج يانج اقتصاديا، على القيام بالمزيد لكبح جماح جارة بلاده منوها إلى أن «حل مشكلة (ثاد) سيكون أسهل إذا انتهت استفزازات كوريا الشمالية،» في عبارة كثيرا ما ترددها الولايات المتحدة. وأضاف يون أن شي دعا رسميا نظيره الكوري الجنوبي لزيارة بكين. وتأتي المكالمة غداة اتفاق مون مع الرئيس الأميركي ترامب على «التعاون عن كثب» من أجل مواجهة طموحات بيونج يانج في أول محادثة أجرياها ليل الأربعاء. وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين وأطلقت العشرات من الصواريخ منذ العام الماضي في سعيها إلى تطوير رأس نووي قادر على بلوغ أراضي «العدو الامبريالي»، وهو الوصف الذي تستخدمه الدولة الشيوعية في الحديث عن الولايات المتحدة. وازدادت التوترات مع حث واشنطن على فرض عقوبات إضافية على بيونج يانج وتحذيرها من أن الخيار العسكري مطروح. إلا أن ترامب خفف من حدة لهجته تجاهها مؤخرا، قائلا إنه من «المشرف» له أن يلتقي بزعيمها كيم جونغ-اون. وتعد الولايات المتحدة ضامنة أمن كوريا الجنوبية حيث تنشر 28500 جندي، إلا أن ترامب أثار صدمة عندما صرح أن على سيؤول دفع ثمن منظومة «ثاد» البالغة كلفتها مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©