في الثامنة والنصف من مساء اليوم، يستضيف الملعب البيضاوي بنادي الشارقة، مباراة “الملك” الشرقاوي أمام “الزعيم” العيناوي، في واحدة من مباريات “الزمن الجميل”، رغم الظروف التي تحكم لقاء اليوم، وتجعله على “صفيح ساخن” قد يجعله يخلو من المتعة التي عهدناها في لقاءات الفريقين بحثاً عن النقاط الثلاث فقط.
يلعب أصحاب الأرض فريق الشارقة، وهو في المركز الثامن برصيد 18 نقطة، بعد أن خسر مباراة الجولة الماضية، قبل التوقف أمام الجزيرة بثلاثية نظيفة، ويعلم أن الخسارة قد تعيده أكثر من مركز إلى الخلف في جدول الترتيب، ويلعب العين، وهو في ظروف قاسية جعلته يحتل المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة فقط، بعد انتهاء الجولة الثالثة عشرة، التي خسر فيها أمام النصر في العين 1 - 2.
وستكون المباراة صعبة على الفريقين، حيث يلعب الشارقة بقيادة البرتغالي كاجودا برغبة الفوز لتعويض خسارة المباراة الماضية، والبحث عن موقع أكثر أماناً في جدول الدوري ليبدأ مرحلة أخرى بحثا عن مركز متقدم بين فرق الكبار، خاصة أن الفوز في مباراة واحدة كفيل بأن يقفز بالفريق إلى مكان أفضل على حساب الفرق الأخرى المتنافسة في منطقة وسط الجدول.
ويأمل الشارقة تحقيق نتائج فترة الإعداد الجيدة التي خاضها خلال التوقف الأخير وأقام خلالها معسكره التدريبي في أبوظبي، وخاض العديد من المباريات التجريبية بحثاً عن مستوى أفضل في المرحلة الأهم من عمر الدوري، وهو يعلم أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق العين، الذي لم يعد لديه ما يخسره في الوقت الحالي.
ويعتمد “الملك” على محترفيه الأجانب الثلاثي البرازيلي مارسيلو، وروبينيو وجوستافو لازاراتي، إلى جانب اللاعبين المواطنين خميس أحمد، وعبد العزيز صنقور، ونواف مبارك، عبد الله الكمالي، وحميد أحمد ، ويعتمد الفريق على الأداء الجماعي دون النظر لأسماء محددة، وهو ما يميزه عن غيره من الفرق في سباق الدوري.
يخوض فريق العين المباراة وهو في ظروف صعبة جداً لم يسبق أن مر بها، بعد أن وصل به الحال ليحتل المركز الحادي عشر، وقبل الأخير في جدول المسابقة لا يمكن أن تعبر عن تاريخ الفريق العريق وطموحات جماهيره الكبيرة التي لم تعد تعرف متى يعود فريقها لحالته ومستواه المعروف وتتحسن نتائجه بعد أن توالت الهزائم، ووجد الفريق نفسه يصارع في مراكز المؤخرة.
وتأمل الجماهير “العيناوية” أن تكون مباراة الليلة بداية جديدة لفريقها لكي يعود “الزعيم” كما كان، وذلك على الرغم من صعوبة المباراة أمام فريق الشارقة على ملعبه وبين جماهيره، الذي يلعب المباراة بهدف التقدم في جدول الترتيب بتحقيق فوز يعوض به خسارة مباراته الأخيرة أمام الجزيرة.
وسيكون فريق العين تحت ضغط كبير بسبب موقفه الصعب بعد انتهاء نصف مشوار الدوري، كون النقاط الـ11 التي جمعها حتى الآن لا يمكن أن تكون مقبولة لدى الجماهير، وهو ما يجعل اللاعبين اليوم في حالة من التركيز يصعب معها التفريط في نقاط اللقاء كونهم يشعرون بالموقف الصعب وأيضا يقدرون مشاعر جماهيرهم الحزينة على حال الفريق.
ويدرك البرازيلي جالو مدرب العين أن مهمته اليوم لن تكون سهلة أمام منافس متطور، وإنه لا بديل أمامه سوى اللعب الهجومي من أجل الفوز لضمان الابتعاد مؤقتاً عن المراكز الأخيرة، واستكمال مباريات الدوري برغبة تحسين المركز ودخول منطقة الوسط والتركيز في المهمة الآسيوية الصعبة في دوري الأبطال.
مارسلينهو: مباراة صعبة على «الملك»
دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي مارسلينهو مهاجم الشارقة لقد تدربت كثيراً خلال الأيام الماضية، وجاهز لقيادة هجوم الفريق في المباراة، وتسجيل الأهداف التي من شأنها أن تمنح فريقي النقاط الثلاث، مؤكداً أن المباراة صعبة للغاية على الشارقة، لأنه يلعب أول لقاء، بعد توقف طويل للدوري على أرضه ووسط جماهيره ومطلوب منه تحقيق الفوز لإسعاد جماهيره التي تأتي من أجل الاحتفال بالفوز والحصول على النقاط كاملة مما يمثل صعوبة على اللاعبين، ولكن ذلك لا يمثل الضغط الكبير، لأن لاعبي الشارقة لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات.
وأضاف أن العين كبير ومستواه يتطور من مباراة لأخرى، وشاهدنا الفريق في كأس الرابطة، يؤدي بشكل أفضل ويفوز على فرق كبيرة، وبالتالي ترتيبه المتأخر في الدوري، لا يقلل من قوته، وربما يكون هذا الوضع دافع للاعبين للبحث عن الفوز، مشيراً إلى حاجة الفريقين للنقاط الثلاث التي تعني الكثير من مسيرتهما في مشوار الدوري.
وأكد أن توقف الدوري كان سيئاً للغاية، وأضر كثيراً بفريق الشارقة، خاصة أن الفريق كان يسير في منحنى مرتفع، وكان من الممكن لو أكمل المستوى نفسه لحقق الفوز في عدد من المباريات، وهذا ينطبق على جميع الفرق التي كانت تسير في الاتجاه الصحيح، ومستواها الفني يرتفع من مباراة لأخرى.
عدد اليوم
