الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برادة: لست نادماً على مغادرة «الليجا»

برادة: لست نادماً على مغادرة «الليجا»
29 مارس 2014 23:29
وطئت قدماه إلى العاصمة أبوظبي قادماً من الدوري الإسباني في بداية الموسم الحالي، وعاش حقبتين تدريبيتين في الجزيرة، إحداهما مع الإسباني لويس ميا، والثانية مع الإيطالي والتر زنجا، وعندما تم التعاقد معه، لمدة 5 أعوام، أعلنت شركة الجزيرة أنه استثمار للمستقبل، إنه النجم الموهوب عبدالعزيز برادة الذي بدأ مسيرته مع «الفورمولا»، وكل يوم يبني جدارا للثقة عند جمهور النادي ومسؤولية، وعشاق الكرة في الإمارات، وبلغ أقصى مراحل توهجه في الشهر الأخير عندما انسجم مع زملائه، واستوعب المرحلة الجديدة في حياته، بعد سابقتها الأوروبية، ليصبح «القلب النابض» في «قلعة الفورمولا». في البداية، أكد الدولي المغربي أنه سعيد بما وصل إليه مع الجزيرة حتى الآن، وهو نهائي كأس المحترفين، وصدارة المجموعة الأولى في البطولة الآسيوية، ومحاولة إنهاء الموسم في مركز متقدم بدوري الخليج العربي، يبقي على أمل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، ولو أنه مقتنع تماماً بانه كان في الإمكان أفضل مما كان، سواء في بطولة دوري الخليج العربي أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة، على ضوء قدرات الجزيرة. وعما إذا كان الجزيرة حالياً في أفضل فتراته، أم أن كان لديه الأفضل، قال: الفريق كان لديه الأفضل في دوري الخليج العربي تحديداً، ومستواه غير مستقر فيه، لكننا إذا نظرنا لما لم يلمسه الناس بشكل واضح، وهي مسألة الإحلال والتجديد في الفريق بما هبط بمستوى السن العام إلى 24 عاماً، عما كان عليه من قبل فوق الـ27 عاماً، وظهور وجوه جديدة ومستوى جديد، يمكن أن يكون ذلك مكسباً كبيراً للمستقبل، في الوقت نفسه الذي لم يفقد فيه الفريق خطورته في الحاضر، وفي رأيي الشخصي، إن «الفورمولا» قادر على التطور في المستقبل بشكل لافت، بعد وجود عناصر الخبرة مع الشباب والوجوه الصاعدة. وعما ينقص الجزيرة في الوقت الحالي حتى يكون بطلاً، قال برادة: مشكلتنا واضحة وهي السقوط أمام «الأسماك الصغيرة»، لأننا نؤدي أفضل مستوياتنا أمام الأندية القوية، ونحقق معها نتائج رائعة، فقد تعادلنا مع الأهلي المتصدر على ملعبه، وفزنا على الوصيف ذهاباً وإياباً، وعلى حامل اللقب في الذهاب، لكننا تعثرنا أمام الفرق الصغيرة ويكفي أننا حصلنا على نقطة واحدة من 6 نقاط أمام عجمان، ومن هنا فإن الفرق الصغيرة تمثل لنا المشكلة الحقيقية، ولا أعرف لذلك تفسيراً، لأن أداءنا يتراجع دون مبرر أمام الفرق الصغيرة، وبالتالي فإذا كان لدينا مستوى ثابت في كل المباريات سوف نكون أبطالاً دون أي جدال. بين تجربتين وعن الفارق بين تجربته بالجزيرة وتجربته السابقة في أوروبا بأندية فرنسا وإسبانيا، قال برادة: الدوريات الأوروبية بها ضغط أكثر، وندية أكبر، ولا يوجد فيها وقت كافٍ للاستعداد للاستحقاقات، بالإضافة إلى وجود مهاجمين من العيار الثقيل ولاعبي وسط كذلك في تلك الدوريات، وهذا هو الفارق الجوهري بالنسبة لي. وبشأن الأشياء التي افتقدها عندما ترك الدوري الإسباني وجاء إلى الإمارات، قال: لم أفقد شيئاً على الإطلاق، ولم أمنح هذا الموضوع أي اهتمام، فأنا لاعب محترف، وأبحث دائماً عن رفع أسهمي، وأبحث عن التطور في أي تجربة، خصوصاً أنني ما زلت صغيراً، بل بالعكس وجدت أموراً إيجابية بالنسبة لي هنا أكثر مما كانت عليه في أوروبا، وهي المجتمع المسلم الذي كنت أحب أن أعيش فيه، وروح الأسرة في النادي، ومشروع واعد للجزيرة بحثاً عن الأفضلية على مستوى القارة في السنوات القليلة المقبلة. «الفورمولا» الآسيوي وتطرق برادة عن سبب اختلاف الجزيرة في البطولة الآسيوية وتألقه فيها، مقارنة بالبطولات المحلية، خاصة دوري الخليج العربي وقال: الآسيوية كشفت عن أن مشكلتنا الحقيقية، تكمن في أننا نواجه فرقاً كبيرة، مستوياتها متطورة جداً، ونحن نرى أنفسنا دائماً في المواعيد الكبيرة، وهذا ما حدث، وأمام الفرق الكبيرة الجزيرة هو الأكبر، وفي المقابل نتعثر أمام الفرق الصغيرة، وبما أن فرق دوري أبطال آسيا هي الأفضل في دورياتها، نحن نتألق أمامها. وتحدث نجم الجزيرة عن حظوظ فريقه في البطولة الآسيوية، وفرصه في التأهل إلى دور الـ 16 من المجموعة الأولى، حيث قال: قادرون على التأهل دون أي شك، لكننا حتى الآن قطعنا نصف الطريق، ونتطلع للاستمرار في تقديم الأفضل، وطموحي هو لقب آسيا مع الجزيرة. الانضباط أولاً وحول فرص فريقه في الفوز بلقب كأس المحترفين أمام الأهلي في المباراة النهائية المقرر لها يوم 18 أبريل المقبل، أشار عبدالعزيز برادة إلى أن النسب متساوية والأهلي فريق قوي، وجدير بالاحترام، ولن يحسم الموقعة سوى الانضباط، والجزئيات البسيطة، ولا يمكن توقع نتيجتها، لأنها وحدة منفصلة عن ما سبقها من مواجهات، أو حتى المباريات المقبلة. الانسجام هو السر وحول سر تألقه في المرحلة الأخيرة قال برادة: الانسجام مع الفريق هو السر، لأن اللاعب حينما يأتي للفريق، لابد أن يمنح الفرصة حتى يتأقلم مع التجربة الجديدة، خصوصاً إذا كان قادماً من خارج المنطقة، ولا أشاهد مباريات سوى الجزيرة، وبالتالي لا أهتم إلا بفريقي. وعن اللاعبين الذين لفتوا انتباهه سواء مواطنين أو أجانب قال: علي مبخوت أفضل مهاجم من وجهة نظري على المستوى العربي، ويمكنه أن ينجح في أندية أوروبية، وأحمد ربيع لاعب واعد يملك كل مقومات الإبداع وينتظره مستقبل كبير، بشرط أن يتابع العمل بجهد كبير، وعمر عبد الرحمن يملك مواهب بالجملة تجعله لاعباً رائعاً، أما بالنسبة للأجانب فأنا معجب بجرافيتي وأسامواه جيان، لأنهما مؤثران بالنسبة لفريقيهما. ليلة حزينة وحول شعوره باستقبال هدف التعادل من الوحدة في الدقيقة الأخيرة من المباراة، خصوصاً أن فريقه قدم شوطاً أول رائعاً، وسجل 3 أهداف، فقال: شعرت بحزن عميق، وأعتبرها من اللحظات السيئة جداً بالنسبة لي في الموسم الحالي. ورغم أنني حاولت النوم في تلك الليلة، إلا أنني لم أشعر بالراحة، ولم أرتح «قرير العين» بعد المباراة، وشعرت بمرارة في حلقي في تلك الليلة. أما فيما يخص الإصابة التي تعرض لها في مباراة النصر، وخرج على أثرها للتغيير في الدقيقة 20، أكد أنه ما زال يخضع للفحوص والأشعة، وأن المؤشرات المبدئية تبعث على التفاؤل، لكننا نعرف نتيجتها النهائية خلال الساعات القليلة المقبلة، فهي ما زالت بيد الطبيب، وسوف تحدد الأشعة والطبيب فرص مشاركتي أمام الاستقلال الإيراني، ومن جهتي أتمنى بالتأكيد اللحاق باللقاء لأنه بوابة العبور إلى النهائيات. أكاديميات الكرة نقطة البداية بسؤاله، عن رأيه في الكرة الإماراتية بشكل عام، وما رأه خلال فترة وجوده بالدولة قال: « شخصياً فوجئت عند حضوري للجزيرة، وما كنت أتوقع أن تكون الكرة وصلت لما وصلت إليه ليس في المستوى الفني فحسب، ولكن في المنشآت، والتنظيم الاحترافي للمسابقات، والأجواء الحماسية الباعثة على العطاء، وأرى أن الكرة تتطور بشكل كبير هنا، وأنها في طريقها لتحقيق إنجاز قاري بوجود جيل رائع من اللاعبين في المنتخب، وقال برادة: لكي يستمر التطور لابد أن يزيد الاهتمام بالأكاديميات حتى يؤهل اللاعب بشكل احترافي من مراحله السنية المبكرة. (أبوظبي - الاتحاد) هدف في شباك «الملكي» لم ينسَ عبدالعزيز برادة أهم هدف سجله في حياته، حيث قال: «الأهم لم يأتِ بعد، وأتمنى أن أسجله في الأهلي خلال نهائي كأس المحترفين، وأن تنتهي المباراة بفوز الجزيرة بهذا الهدف، وعن أغلى الأهداف التي سجلتها فهو الذي أحرزته في مرمى الريال بالدوري الإسباني في الموسم الماضي، وهنأني عليه كريستيانو رونالدو، رغم أنه هز شباك فريقه، وأنا أعتز به كثيراً». (أبوظبي - الاتحاد) الجماهير أهم دوافع التحدي والإبداع أكد عبد العزيز برادة أنه يعشق التحدي منذ الصغر، وأنه لا يرى أن هناك أي مستحيل في كرة القدم، ومن أجل ذلك، عندما سمع بتصريحات أمير قالونوي مدرب الاستقلال الإيراني بضرورة رقابته في المباراة، كان ذلك بمثابة الحافز الكبير له على التحدي، وبذل أقصى جهد، وأنه تفاءل بعد التصريح، وتأكد أن فريقه سيحقق نتيجة إيجابية في المواجهة. وقال: أحب اللعب في ظل الحضور الجماهيري الكبير، لأنه «ملح المباريات»، والحافز الأول لكل لاعب على استخراج كل طاقاته، وأشعر بألفة كبيرة مع جماهير الجزيرة التي ألتفت حولي ومنحتني الثقة والحب، وأرى أنه واجب علي أن أرد لها الجميل بالسعي لإسعادها في كل مناسبة، ولا أنسى دور زملائي في الفريق الذين أحسنوا استقبالي، وشعرت معهم أنني وسط أهلي، فلم يتسلل لدي أي إحساس بالغربة منذ أن حضرت إلى الجزيرة، وأدرك تماما أن برادة دون زملائه لا يستطيع أن يفعل شيئاً. (أبوظبي - الاتحاد) مستقبل واعد لـ «أسود الأطلس» يعشق عبدالعزيز برادة لعب الـ«بلاي ستيشن» في المنزل، ولا يحب الخروج منه كثيراً، وسوف يتزوج من عربية عاشت معه في فرنسا، وحدد مع أسرته موعد الزواج خلال العام المقبل، ويعتز بالفترة التي قضاها في صفوف خيتافي الإسباني، مؤكداً أنه استفاد فيها الكثير، واقترب كثيراً من النجوم العالميين، حيث اكتسب ثقافة الاحتراف، سواء في التصرف داخل الملعب، أو خارجه. وعندما سألناه عن سر غضبه أحياناً وحديثه مع الحكام، قال: «أنا وكل زملائي نتعرض حالياً لفترة شديدة من الضغط؛ لأن المباريات متتالية ولا مجال للراحة، في الوقت نفسه الذي يمكن اعتبارها كلها حساسة. وأحترم بالتأكيد قضاة الملاعب، وأعتقد أن القرارات المفاجئة لي أحياناً مع الضغط تدفعني لمحاولة توضيح موقفي للحكام، والأمر لا يتعدى ذلك، لأنني لاعب محترف، وأعرف حدودي ومسؤولياتي». وفيما يخص الكرة المغربية وكيف يراها في الوقت الحالي، قال برادة: «مرت بمرحلة غير مستقرة، وتراجعت نتائجها في الفترة الأخيرة، لكنها تنهض الآن بفضل فتح أبواب الاحتراف الخارجي أمام الكثير من المواهب في مراحل سنية مبكرة، وبناءً عليه فإن مستقبلها واعد؛ لأنها تملك الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين يسهمون مع منتخب المغرب في تحقيق إنجازات كبيرة، وأنا يشرفني ارتداء قميص أسود الأطلس، وسوف أدافع عنه بقوة في المحافل كافة». (أبوظبي-الاتحاد) زيدان مثله الأعلى الحكم ظلم «الريال» في «الكلاسيكو» أكد عبدالعزيز برادة لاعب وسط الجزيرة أن مثله الأعلى يبقى زين الدين زيدان، لأنه أستاذه الأول وملهمه، مشيراً إلى أنه وبخلاف زيدان يوجد في الوقت الحالي لاعبون من «العيار الثقيل» وأنه معجب جداً بهم مثل ميسي، وتشافي، وإنييستا، ولا يعني ذلك أنه يشجع البارسا، لأنه من عشاق الريال، ويحب أن يتابع كريستيانو رونالدو في كل لمسة. وأكد برادة أن الريال لا يستحق الخسارة في اللقاء الأخير أمام برشلونة في «الكلاسيكو»، لأنه قدم واحدة من أفضل المباريات، وتعرض للظلم في ضربة الجزاء، التي احتسبت عليه في الدقائق الأخيرة، وقال: «دائماً متعاطف مع الريال، لأنني كنت قريباً منه في فترة وجودي في إسبانيا، عندما كنت ألعب مع خيتافي نفسه، وهو منافس للريال كنت لا أخفي إعجابي بالفريق الملكي». (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©