الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حالات وشواهد «تحت الضوء» و«عبر الزمن»

حالات وشواهد «تحت الضوء» و«عبر الزمن»
13 ابريل 2018 22:04
إبراهيم الملا(أبوظبي) تعتبر الصورة الفوتوغرافية وثيقة مهمة من حيث قدرتها على استعادة حالات وشواهد ووجوه يمكن لها أن تفلت في غفلة من الزمن، بالتالي لا يستطيع المرء توصيفها إلا من خلال تداعياته الذهنية غير الدقيقة والمشوشة في أغلب الأحيان، لأنه وفي غياب الصورة يصبح التوصيف هلامياً يفتقد الدليل، ويقوم على سرديات ذائبة ومفككة، ومحكومة بوجهات نظر انتقائية وغير محايدة. والصورة هنا بقدرتها العالية على تثبيت اللحظة الهاربة تتوافر على طاقة جمالية وتعبيرية يحوّلها الفنان إلى تكوينات بصرية باذخة، وإلى خطاب إنساني يتجاوز حدود اللغة والجغرافيا، ويطرح مفاهيم روحية مشتركة ذات قيمة وبصمة وأثر.ومن هنا أيضاً جاء احتفاء «القمة الثقافية أبوظبي 2018» بمرور عشر سنوات على انطلاق مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، من خلال معرض استعادي كبير ومنوع، أقيم حالياً بمنارة السعديات. جاء المعرض في سياق تسخير قوة الثقافة والفنون من أجل التغيير الإيجابي، كما يشير إلى ذلك معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي والذي أكد، في تعليقه على إقامة المعرض، أهمية الصور واللقطات التي تروي لنا قصة حياة كاملة، بما فيها من مشاعر وحكايات لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. وأضاف معاليه: «شكلت مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي إحدى المساهمات المهمة نحو الاحترافية والوعي بالصورة باعتبارها الأثر الأبقى، فكانت عبر السنوات الماضية محفزاً على الإنتاج النوعي الذي يكرّس المهنية والبراعة، عبر التوظيف الدقيق للثيمات المطروحة في كل دورة من دورات المسابقة ذات الحضور الدولي المرموق، والتي تحظى برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي». وأوضح المبارك أن جائزة المسابقة توسعت لتكون مبادرة شاملة للتنافس والتدريب وتبادل الخبرات، وذلك من خلال استحداث «أستوديو التصوير» بمنارة السعديات، ضمن خطة دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي الرامية إلى تعزيز الدور الذي يلعبه التصوير في المشهدين الثقافي والفني في إمارة أبوظبي، وفي الدولة على نطاق أوسع. يذكر أن الدورة الأولى من المسابقة كانت قد انطلقت على هامش مسابقة أفلام من الإمارات بالمجمع الثقافي بأبوظبي، واقتصرت المشاركة في مسابقة الدورتين الأولى والثانية على مواطني دولة الإمارات، ثم توسعت المشاركات بعد ذلك لتشمل دول الخليج، وفي دورتها الرابعة تجاوزت المسابقة نطاقها المحلي والإقليمي لتصل إلى المجال العالمي. يتكون المعرض من قسمين رئيسيين، الأول بعنوان: «تحت الضوء»، ويضم أعمال أفضل عشر مصورين من الإمارات وجميع أنحاء العالم، وتتناول الصور في هذا القسم مختلف المجالات مثل الطبيعة والحياة البرية وصور الوجوه «البورتريه» والأشخاص والرياضة والصحافة والسفر والحركة والتجريد واللون. أما القسم الثاني من المعرض فيحمل عنوان: «عبر الزمن»، وتعرض فيه مجموعة مختارة من الصور المشاركة في الدورات السابقة، والتي استوفت معايير ومتطلبات القبول في المسابقة. بينما تم تخصيص عشرة أقسام مستقلة، ضمت أعمال عشر فنانين، قدموا أعمالاً تنتمي لثيمة مشتركة مثل: روح الصحراء، والأبيض والأسود بعيون خلّاقة، وانعكاسات ثقافية، وألبوم العائلة، وغيرها من الثيمات والمواضيع. ووقع الاختيار على الرقم الـ10 ليحمل عنوان المعرض، نظراً لدلالته الرمزية العميقة، كما يشير المشرفون على المعرض، ولأنه رقم يحمل دلالات التناغم والانسجام، ويتضمّن معاني خاصة، تدل على نهاية سلسلة من الإنجازات، ويمهّد لبدايات أخرى جديدة وواعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©