الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين بشدة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية

الإمارات تدين بشدة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية
20 مارس 2013 11:00
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة مواصلة إسرائيل إنشاء مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فيما رفضت القيادة الفلسطينية أمس حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى تدشين حكومته الجديدة أمس الأول عن استعداده لإقرار «سلام تاريخي» بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولدى مناقشة مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة تقرير البعثة الدولية المستقلة بشأن انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني جراء الاستيطان، أدان عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى المعتمدة في سويسرا، خلال إلقائه كلمة الدولة أمام المجلس، بشدة مواصلة إسرائيل سياستها المتمثلة في إنشاء مستوطنات جديدة وإقامة العشرات من المستوطنات التي أدت إلى تفتيت الضفة الغربية والتهديد بتجزئتها إلى منطقتين وبفصل القدس الشرقية عن باقي الضفة الغربية الأمر الذي قطع الاستمرارية الجغرافية الطبيعية بين التجمعات الفلسطينية مما يحول دون قيام دولة فلسطينية متواصلة وقابلة للحياة. وقال الزعابي إن هذه السياسة الاحتلالية تشكل خرقا فادحا وخطيرا لالتزامات دولة الاحتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، كما أن استمرار بناء المستوطنات يعرقل طريق مفاوضات السلام ولابد من وقف السير على هذا الطريق المسدود. وأكد أن الاستمرار في الأنشطة الاستيطانية له عواقب خطيرة على الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني، إذ تؤدي إلى نزع الملكية والإخلاء وهدم المنازل والتشريد على نطاق واسع، وتجعل النساء والمجموعات الضعيفة الأخرى عرضة للتحرش والعنف والترهيب من قبل المستوطنين وهم يستفيدون من عدم تدخل السلطات الإسرائيلية التي تدعم بصمتها الرهيب هذه الممارسات الشنيعة والانتهاكات المهينة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما تعرقل وصول الفلسطينيين إلى مواردهم الطبيعية وتحرمهم من استغلالها. وأضاف «أمام المعاناة والمآسي المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فان دولة الإمارات تؤيد كل التوصيات الموجهة إلى السلطة القائمة بالاحتلال والتي تدعو إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية دون شروط مسبقة وسحب جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة». ودعا الزعابي، في ختام كلمته، الدول المحبة للسلام كافة إلى عدم الاعتراف بالوضع غير المشروع الناتج عن الانتهاكات الإسرائيلية وإدانته واتخاذ التدابير اللازمة لإنهائه وإخضاع إسرائيل بصفتها سلطة الاحتلال للمساءلة وحثها على ضمان توفير سبل انتصاف ملائمة وفعالة وسريعة لجميع الفلسطينيين ضحايا هذه الانتهاكات. كما أكد أهمية السعي إلى توحيد الرؤية الدولية لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. من جانبها، استنكرت قطر عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع البعثة الدولية ومنعها من الدخول الى إسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة للقيام بالمهمة الموكلة اليها. وأدانت ما يتسبب به وجود المستوطنات من انتهاك للعديد من حقوق الفلسطينيين وللتمييز المنهجي الذي ترتكبه اسرائيل يوميا ضد الشعب الفلسطيني، وسلب ومصادرة الاراضي والعنف والترهيب والهدم والتشريد والقيود المفروضة على حرية التنقل والاستمرار في بناء الجدار العازل ونقل السكان. وقالت مندوبة قطر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في كلمتها خلال اجتماع مجلس حقوق الانسان الليلة قبل الماضية «إن ممارسات اسرائيل التعسفية في الأراضي الفلسطينية تشكل انتهاكا متعمدا وصارخا للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانونين الجنائي الدولي والإنساني الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة وكذلك لمبدأ عدم جواز الاستيلاء على الاراضي بالقوة وللحق في تقرير المصير. وأضافت أن إجراءات تهويد القدس لم تعد شعارات سياسية أو ادعاءات ثقافية ودينية، بل هي انتهاكات خطيرة لم تسلم منها حتى حرمة الأموات في مقبرة «مأمن الله» التاريخية، ما يعكس سياسة اسرائيل في فرض الأمر الواقع حتى وإن كانت تعيق إمكانية التوصل إلى «حل الدولتين» وإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة، وتشكل عائقا كبيراً أمام تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط. ورفضت القيادة الفلسطينية أمس حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى تدشين حكومته الجديدة أمس الأول عن استعداده لإقرار «سلام تاريخي» بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه لإذاعة فلسطين «إن تصريحات نتنياهو تحتوي على لهجة شكلية إيجابية، لكنه كلام سمعنا كثيراً منه في الماضي ولم يتحقق منه شيء». وأضاف «مشروع نتنياهو الأول والأخير يقوم على التوسع الاستيطاني ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، لاستبدالها بحكم ذاتي تحت السيطرة الإسرائيلية». وتابع «لهذا السبب، لا نعير اهتماماً على الإطلاق لهذه الأقوال الصادرة عن نتنياهو، لأن هدفها مواصلة اللعب والتحايل وأسلوب الخداع الذي مارسه طوال السنوات الماضية لمخاطبة الرأي العام الأوروبي والأميركي، أكثر مما هو موجه للطرفين المعنيين الفلسطيني والإسرائيلي». وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون، خلال اجتماع لجنة الارتباط المؤقتة للدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية في بروكسل أمس، تبني خطة العمل الجديدة بين الاتحاد وفلسطين المحتلة. كما وقعا على اتفاقية منحة من الاتحاد بقيمة 7 ملايين يورو لإقامة تنمية اقتصادية واجتماعية في المناطق المحتلة المصنفة (ج) الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة والتي تمثل نسبة 64% من أراضي الضفة الغربية وتحتوي على معظم الموارد الطبيعية فيها. وقالت آشتون إن الخطة تؤسس لإطلاق مفاوضات لإقامة مجلس شراكة أوروبية فلسطينية لتصبح للدولة الفلسطينية المستقبلية، على قدر المساواة مع شركاء الاتحاد الأوروبي الآخرين. وأضافت أن المنحة تمثل «أهمية كبرى لقدرة فلسطين على البقاء الاقتصادي». إلى ذلك، حذر وزير الخارجية النرويجي ورئيس مجموعة تنسيق عمل الأطراف المانحة للشعب الفلسطيني إسبن بارث، من أن الوقت يوشك على النفاد لحل القضية الفلسطينية. وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع آشتون، «بالإشارة إلى حقيقة أننا الآن نرى تطوراً سلبيا على الجانب المالي الفلسطيني وعدم وجود تقدم سياسي، يجب أن نكون أمناء وأن نصارح أنفسنا بأننا لا يمكن أن نستمر على هذا المنوال إلى الأبد». وشدد على أهمية «الصدقية السياسية» للوصول إلى حل تفاوضي للنزاع، واستمرار مساعدة الفلسطينيين في إقامة دولة قادرة على الاستمرار. ميدانياً، أرجأت محكمة الاحتلال في القدس قضية مصادرة نادي بلدة بيت حنينا شمال القدس الشرقية حتى يوم 23 يونيو المقبل بناء على تقديم محاميه وثائق جديدة تؤكد أنه مقام منذ عام 1960، لكنها فرضت على إدارته غرامة مالية قيمتها 10 آلاف شيكل إسرائيلي بزعم عدم تقديم النادي الوثائق حسب الأصول القانونية، رغم أنها دفعت غرامة 25 ألف شيكل الأُسبوع الماضي. وقالت إدارة النادي إن المحكمة منحتها مهلة 3 أيام لإحضار الوثائق المطلوبة من الأردن وتوقيع كاتب العدل الإسرائيلي عليها. وأوضحت أن مساحة النادي 100 دونم صادرت سلطات الاحتلال منها 60 دونماً وتحاول جاهدة الآن مصادرة الجزء المتبقي، كما صادرت ثلث الملعب التابع للنادي لشق شارع استيطاني في المنطقة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية اعتقلت أمس الشبان الفلسطينيين سائد حجة وعلي صلاح ومحمد علي سالم بلوط وسامر توفيق أبو مشايخ (24عاماً) وصهيب عدنان الغول.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©