الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قرقاش يؤكد التزام الإمارات باستقرار الصومال

قرقاش يؤكد التزام الإمارات باستقرار الصومال
12 مايو 2017 15:27
لندن (وكالات) أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي يشارك في مؤتمر لندن الخاص بالوضع في الصومال، على دور الإمارات الفاعل والمؤثر في دعم هذه الدولة على طريق الاستقرار والتنمية. وأشار في تغريدات على صفحته في «تويتر» إلى «أن التزام الإمارات باستقرار الصومال وخروجه من أزمته الحادة فاعل، وان ثمار جهودنا وعملنا المثابر والصبور تتبلور بعد سنوات طويلة من اليأس والإحباط». وقال إن مؤتمر لندن بشأن الصومال خطوة أخرى مهمة لحشد الدعم الدولي وطيّ صفحات السنوات السوداء، مؤكدا أن «الجهد الإماراتي صفحاته ناصعة بيضاء في هذا المسار الصعب». وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اعتبرت خلال افتتاح المؤتمر امس أن «فرصة ثمينة» تتوافر للصومال غير المستقر، وأحد افقر البلدان في العالم لاستعادة ازدهاره. وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت تيريزا ماي أن المؤتمر يستهدف «بناء مستقبل يتسم بمزيد من الازدهار والاستقرار والأمان للشعب الصومالي»، محذرةً من مخاطر «اللاستقرار على مجمل القارة والعالم»، والناجم عن الإرهاب والمجاعة في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، وعن القرصنة في المحيط الهندي. واعتبرت ماي أن انتخاب الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد أخيرا، يؤمن «فرصة ثمينة»، داعية المجموعة الدولية إلى دعم الإصلاحات التي ستجرى هناك حتى يتمكن الشعب الصومالي من «بناء مستقبل جديد لبلاده». وقالت الحكومة الصومالية ومساندوها إنهم يعدون خطة سعياً لتقوية الجيش حتى يتولى مسؤولية قتال حركة «الشباب» بدلا من قوات الاتحاد الأفريقي التي تتزايد أعباؤها. وقالت ماي إن الخطة تهدف إلى توحيد الجيش الرئيسي في الصومال مع القوات الإقليمية المتمركزة في أرجاء البلاد. وقالت ماي في كلمتها الافتتاحية «الشباب زادت هجماتها إلى ثلاثة أمثالها على مقديشو والقوات الصومالية ليست لديها القدرة على أن تتولى بنفسها مسؤولية الأمن». وأضافت قائلة «نريد أن نرى تكامل القوات الإقليمية في الصومال وزيادة القدرات الصومالية وهذا سيكون حاسما في التمكين من استئناف الهجمات على معاقل الشباب الباقية في جنوب الصومال». وحدد الرئيس الصومالي الذي تحدث بعد تيريزا ماي، «الأعداء الثلاثة الكبار للصومال: الإرهاب والفساد والفقر». وتعهد اتخاذ تدابير «لتحرير القسم الأكبر من الشعب» الصومالي، وتمكينه من المساهمة في تطوير البلاد، لاسيما على صعيد المبادلات التجارية. وأعلن الرئيس الصومالي أيضاً انه «سيقوي الحكومة الاتحادية» ويتيح لنواب البرلمان إنشاء أحزاب سياسية. وعلى صعيد التصدي للإرهاب، أعرب عن «ثقته» بقدرة البلاد على «التغلب على حركة الشباب في السنوات المقبلة»، مؤكداً أن «إقامة إدارة إقليمية» ستتيح بسط الأمن على الأراضي الصومالية. وذكر جوتيريس أن «حوالى نصف سكان» الصومال، يحتاج إلى مساعدة، جاعلا من التصدي للجفاف «الأولوية الأكثر إلحاحا». وأعلن أن خطة جديدة من 900 مليون دولار ستعد قبل نهاية السنة لمعالجة الوضع الإنساني. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا على ضرورة تنسيق العمليات العسكرية التي تنفذ في مختلف مناطق البلاد، وإنشاء جيش موحد، معتبراً أن الصومال «يطوي صفحة» من تاريخه، ومؤكدا أن الأمم المتحدة ستقوم «بكل ما في وسعها» لتأمين «الازدهار وسلام دائم» في البلاد. وقال بيتر دي كليرك منسق الشؤون الإنسانية في الصومال إن تجنب خطر المجاعة لم يتم حتى الآن على الرغم من تقديم مساعدات دولية سريعة، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات أخرى وإنفاق أموال إضافية من أجل مواجهة ذلك. ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن ثقته في أن أثر المساعدات سيظهر، وقال: «لدينا حكومة جديدة في الصومالسوف تقوم بعمل أكبر». ووعد جابريل بمضاعفة المساعدات الألمانية لتصل إلى نحو 140 مليون يورو. ويركز المؤتمر على شراكة جديدة ستستمر حتى العام 2020 مع الحكومة الصومالية، والاستجابة الإنسانية الدولية، ودعم الجيش الوطني، و«كيفية محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت حماية حقوق الإنسان». وشددت الحكومة البريطانية قبل المؤتمر على أهمية «استمرار الدعم الدولي للحيلولة دون حدوث مجاعة واسعة النطاق، فمن دون هذا الدعم قد تحدث انتكاسة للتقدم السياسي والأمني الذي تحقق منذ العام 2012». وأشارت إلى أن تعزيز الأمن «ضروري لمنع عودة الصراع المفتوح في أنحاء الصومال» ولتعزيز النمو السياسي والاقتصادي في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©