وسط أجواء من التوتر والإثارة السياسية، يتوجه ملايين الأتراك اليوم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات بلدية حاسمة تعتبر اختباراً قاسياً لحكومة رجب طيب أردوغان التي تتخبط وسط فضائح الفساد، وكذلك للمعارضة التي حشدت كل قواها على أمل سحب البساط من تحت أقدام أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
ولم ينجح حزب المعارضة التركي الرئيسي في إضعاف التأييد لحكومة لأردوغان رغم اهتزازها باتهامات الفساد. وظهر كمال كيليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري خلال المؤتمرات الانتخابية في أكثر من 70 مدينة في أنحاء تركيا بوصفه أشرس منتقدي أردوغان بسبب فضيحة الفساد التي طالت رئيس الوزراء وعائلته وأقرب وزرائه. وقال كيليجدار أوغلو «أنا أتحدث عن جهود لإضفاء شرعية على الفساد عن طريق الانتخابات.. هذا اختبار لديمقراطيتنا».
لكن هذه الرسالة لا تلقى صدى في صفوف الأتراك المحافظين دينيا الذين مازالوا راضين إلى حد كبير عن حكم حزب العدالة والتنمية بعد 12 عاماً من النمو الاقتصادي الثابت. بالنسبة لهم، يبدو حزب الشعب كحصن يقتصر على النخبة العلمانية التركية القديمة.
![]() |
|
![]() |
ورغم أن اسم أردوغان لن يظهر على بطاقات الاقتراع في انتخابات رؤساء البلديات وأعضاء المجالس المحلية، إلا أنه قام بحملة مكثفة ألقى خلالها العديد من الخطابات يومياً لدعم مرشحي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
![]() |
|
![]() |