وقعت روسيا وتركيا في أنقرة أمس، اتفاقاً لبناء أول محطة تركية للطاقة النووية تقدر كلفتها بـ 20 مليار دولار (15,8 مليار يورو)، وهو مشروع رحب به الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف معتبراً إياه رمزاً للروابط “الاستراتيجية” بين البلدين. وأعلن ميدفيديف الذي يزور أنقرة قادماً من دمشق، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن “هذا الاتفاق يفتح صفحة جديدة في تعاوننا”. وأضاف “مباحثاتنا اليوم أظهرت أن تركيا وروسيا شريكتان ليس فقط بالأقوال، وإنما بالأفعال”. ومذكرة بناء واستثمار محطة نووية في اكويو على الساحل التركي على المتوسط، جزء من 20 اتفاقاً وقعها البلدان أمس باستثمارات إجمالية قدرها ميدفيديف بـ25 مليار دولار (19,7 مليار يورو). وأعلن أردوجان أن بناء المحطة سيبدأ بعد مصادقة برلماني البلدين على الاتفاق وهذا سيتطلب 7 أعوام.
وأعلن سيرجي كيرينكو المدير العام للمجموعة الروسية العملاقة الناشطة في المجال النووي (روساتوم) للصحفيين أمس أن روسيا ستملك المحطة عبر امتلاك “ما لا يقل عن حصة تؤمن سيطرتها عليها”.
وأضاف “انه وضع جديد” لأن “روسيا لم تملك في السابق محطة نووية خارج أراضيها. وبالنسبة إلينا، انه عقد مهم للغاية”. وقال أردوجان إن البلدين حددا هدفاً يتمثل بتسجيل مبادلات سنوية يصل حجمها إلى 100 مليار دولار من الآن وحتى 5 أعوام. وتم التوقيع أيضاً أمس، على اتفاق آخر يتعلق بإلغاء التأشيرات بين البلدين للإقامات التي لا تتعدى 30 يوماً.
ووصف ميدفيديف اتفاق إلغاء التأشيرات بأنه “تاريخي سيسهل الحياة على ملايين الأشخاص”.
عدد اليوم
