الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن: لن نتدخل عسكرياً ضد الأسد دون أساس قانوني

لندن: لن نتدخل عسكرياً ضد الأسد دون أساس قانوني
19 مارس 2012
دعا السفير البريطاني لدى دمشق سايمون كوليس، إلى طمأنة الأقليات والطوائف في سوريا على مستقبلهم، مشيراً إلى أن لندن “لا تعتزم شن تدخل عسكري بسوريا لا يحظى بإجماع دولي ولا يستند إلى أساس قانوني”، في حين بدأ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس جولة أوروبية، حيث يزور بروكسل وجنيف لبحث آخر تطورات الأزمة السورية مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وذلك عشية وصول بعثة خبراء من الأمم المتحدة كلفها المبعوث الدولي المشترك للجامعة والمنظمة الدولية كوفي عنان ، إلى دمشق لإجراء مباحثات مع القيادة السورية بشأن مقترحات لوقف إراقة الدماء. من جهة أخرى، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي أن “دولاً خليجية ستدعم الشعب السوري بالسلاح لمواجهة جيش الرئيس بشار الأسد الذي يبطش بالمواطنين العزل”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الرأي” أمس. وقال السفير البريطاني لدى دمشق في مقابلة تنشرها المواقع الإلكترونية لسفارات بلاده بالدول الخليجية اليوم “من المهم للغاية أن يستطيع السوريون على اختلاف أصولهم أن يطمئنوا على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، ولا بد أن ينسحب هذا على العلويين وغيرهم من الأقليات أيضاً”. وأضاف كوليس في المقابلة “حين يأتي التغيير، فإنني أتوقع بأن يأتي نتيجة للتطورات داخل سوريا”. وتابع “ما دامت آلة القتل التابعة للنظام السوري تواصل عملياتها في أنحاء البلاد، فسيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل، أن تنجح أي مبادرة سياسية، وسوف يزداد في الوقت ذاته نطاق الاحتياجات الإنسانية في أوساط اللاجئين بالدول المجاورة، والذين أرغموا على النزوح عن منازلهم إلى أماكن أخرى داخل سوريا”. واستطرد السفير بقوله “المملكة المتحدة ليست مدافعة عن أي طائفة بعينها، ولكننا ننظر بجدية كبيرة إلى الحاجة للمساواة بحقوق الناس في أي مكان، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى أقلية ما”. وأضاف “على جميع المسؤولين عن اقتراف انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا أن يعوا بأنهم سوف يحاسبون على أفعالهم، وتوفر المملكة المتحدة الدعم لجمع الأدلة حول الانتهاكات وحفظها بغية استعمالها في المستقبل، ومن حق الشعب السوري أن يقرر إن كان يريد إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية أو أي آلية أخرى”. وقال كوليس “نشعر بالاشمئزاز لما أبداه النظام السوري من تجاهل مخز لحقوق الإنسان والحياة الإنسانية، والهجمات الوحشية التي يشنها ضد شعبه، ونتعاون مع شركائنا لممارسة أكبر ضغط سياسي ودبلوماسي ممكن على هذا النظام المجرم بهدف إنهاء حملته البربرية هذه”. وأضاف الدبلوماسي البريطاني “نحن نفعل ذلك من خلال عقوبات صارمة لكنها موجهة، ومن خلال مساندتنا للمعارضة التي تتضمن توفير دعم غير فتاك، ومن خلال نشاطنا عبر مجلس حقوق الإنسان الدولي، ومن خلال عملنا تجاه ضمان محاسبة المسؤولين عن اقتراف تلك الجرائم التي نشهدها”. وتابع “نواصل جهودنا للتوصل لقرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بدخول المساعدات الإنسانية بحيادية دون عراقيل، إلى جانب المطالبة بوقف العنف فوراً، ونحن لا نعتزم تدخلاً عسكرياً لا يحظى بإجماع دولي ولا يستند على أساس قانوني، بل نركز جهودنا على المسار السياسي”. ودعا كوليس من يدعمون مهمة عنان بصفته مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة والجامعة العربية أن “يعملوا تجاه وضع نهاية فورية لعمليات قوات الأمن داخل سوريا”. وتوقع السفير البريطاني أن “يستمر تراجع التأييد للنظام السوري، حين يدرك رجال الأعمال وكبار المسؤولين وآخرون أنه لن يكون هناك مستقبل مشرق لشعب سورية طالما بقي النظام مسيطراً”. وأردف بالقول “حين يأتي التغيير فإنني أتوقع بأن يأتي نتيجة للتطورات داخل سوريا، وعلينا نحن خارج البلاد أن نواصل تأييد المطالب المشروعة للشعب السوري، والشعب هو من سيقرر مستقبله في نهاية المطاف”. وأضاف كوليس “المعارضة في سوريا رغم تشعبها، بدأت فعلاً بالعمل معاً بشكل وثيق، ومن المهم أن يعمل جميع أصدقاء سوريا على حثها على المثابرة في هذا الطريق، وما يحتاجه الانتقال السلمي هو جهود متواصلة من جميع أطياف السوريين ليعملوا معاً على حل مشكلتهم الوطنية”. من جهته، يجري العربي خلال زيارته لبروكسل مفاوضات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون حول ملف الأزمة السورية. وبعدها يتوجه أمين عام الجامعة العربية إلى جنيف للتباحث مع عنان بشأن آخر تطورات الوضع في سوريا علي ضوء التقرير الذي عرضه الأخير على مجلس الأمن منذ أيام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©