وعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس الأول الاتحادات الأعضاء به بعائدات أكبر، بعد أن اتفق على بيع حقوق البث التلفزيوني لمباريات التصفيات المؤهلة إلى بطولات كأس العالم والأمم الأوروبية مجتمعة.
وأعلن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا أن جميع الاتحادات صوتت لصالح هذا القرار، خلال اجتماع الاتحاد الذي عقد في باريس.
وقال بلاتيني:”تمكنا من الحصول على 53 توقيعاً، وبذلك نكون في مستهل مغامرة رائعة.
ويجب أن يبدأ تسويق تلك الحقوق اعتباراً من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا عام 2016.
ومن المنتظر أن تجرى مزايدة للحصول على تلك الحقوق في العام المقبل.
وسيبقى حق التفاوض على بث المباريات الودية ملكاً للاتحادات الوطنية.
ويضمن اليويفا بذلك أموالاً أكبر لأعضائه مما كان يتم الحصول عليه حتى الآن بصورة فردية.
وأوضح بلاتيني: إنها خطوة ينبغي أن تساعد في المقام الأول على حماية ومواصلة تطوير منتخبات الكرة، إلى جانب ذلك، الأمر سيضمن عوائد مضمونة لبعض الاتحادات.
ووصف رئيس اليويفا الإجراء بأنه “مشروع رياضي وليس تجارياً”.
وأضاف المسؤول الفرنسي (55 عاماً) أن اليويفا لديه التزام “بإعادة تلك المسابقات إلى المكانة التي تستحقها”.
ويمكن للاتحادات الأوروبية بذلك أن تركز على الجانب الكروي، “دون أن تنشغل خلال مراسم قرعة البطولات بجاذبية المنافسين قبل بيع حقوق البث التلفزيوني”.
ومن ناحيته قال رينهارد راوبول نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم “الأمر جيد للاتحادات الصغيرة لأنهم سيتمكنوا من التخطيط للمستقبل وكذلك الأمر جيد للاتحادات الكبرى لأنهم سيحصلون على مزيد من الأموال”.
وأضاف “أننا سعداء للغاية بهذا القرار وساندناه منذ المراحل المبكرة”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد انتخب أمس الأول في باريس بالإجماع بقاء الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيساً له خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
ولم يتقدم أي مرشح آخر لمنافسة بلاتيني الذي وصل إلى المنصب عام 2007 بعد تفوقه على الرئيس السابق السويدي لينارت يوهانسون. وعند بدء مراسم الانتخاب لبلاتيني عقب فترة الغداء، لم يرفع ممثلو وفود الاتحادات الأهلية البالغ عددها 53 اتحاداً حتى أيديهم بل انخرط الجميع في التصفيق لبلاتيني الذي وجه إليهم جميعاً الشكر على مساندتهم وتأييدهم له، ومنذ انتخاب بلاتيني لرئاسة اليويفا في عام 2007، كان حريصاً على الوقوف ضد التحويل المتواصل للعبة إلى تجارة.
ويبدو المشروع الأهم الذي ينتظره خلال ولايته الثانية هو فرض مبدأ “اللعب النظيف” فيما يتعلق بالسياسات المالية، وهو التشريع الذي يهدف من وراءه إلى الحيلولة دون قيام الأندية بعمليات استدانة عشوائية، وإعادة المساواة في الفرص بين بطولات الدوري الأوروبية الكبرى.
وناشد بلاتيني رجال السياسة إلى مساندة كرة القدم في مكافحتها ضد العنف في الاستادات وكذلك ضد التلاعب بنتائج المباريات، كما شهد اجتماع الجمعية العمومية (الكونجرس) لليويفا في باريس اختيار ثيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني للعبة ليكون ممثلاً لليويفا في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلفاً لمواطنه فرانز بيكنباور.
كما شهدت الاجتماعات أول مواجهة بين السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا والقطري محمد بن همام الذي أعلن عن ترشحه لمنافسة بلاتر على رئاسة الفيفا في الانتخابات المرتقبة خلال الفترة المقبلة. وأعلن بلاتر (75 عاماً) أمام كونجرس اليويفا أنه في حالة إعادة انتخابه رئيساً للفيفا للمرة الرابعة في الانتخابات القادمة ستكون الفترة الأخيرة له في هذا المنصب.
وقال “تعلمون جيداً أنني مرشح لأربع سنوات أخرى. ستكون آخر أربع سنوات لي في هذا المنصب”، ودعا بلاتر وفود الاتحادات الأوروبية الأهلية إلى تأييده قائلاً “أدعوكم لمواصلة العمل مع الفيفا ورئيسها، يتعين علينا أن نحاول مواصلة هذه المغامرة” دون أن يذكر اسم منافسه.
وتابع بن همام كلمة بلاتر من مقعده في الصف الأول ثم قال خلال فترة الراحة لاحتساء القهوة، “لدينا الآن منافسة وسنرى ما سيحدث”.
ويبدو بلاتر هو المرشح المفضل لدى معظم وفود الاتحادات الأهلية الأعضاء في اليويفا كما قال مسؤول رفيع المستوى إن بلاتر سيفوز بسهولة في الانتخابات المقبلة.
عدد اليوم
