السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 28 سورياً برصاص قوات الأمن وانفجار سيارة مفخخة

مقتل 28 سورياً برصاص قوات الأمن وانفجار سيارة مفخخة
19 مارس 2012
سقط 28 قتيلاً من المدنيين في سوريا أمس حيثهز انفجار بسيارة ملغومة أحد أحياء حلب ثاني كبرى المدن السورية موقعاً 3 قتلى و25 جريحاً بعضهم في حالة الخطر، وذلك غداة تفجيرين مماثلين استهدفا مقرين أمنيين بدمشق وأسفرا عن سقوط 27 قتيلاً، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى أمس في كافة الأنحاء السورية بلغت 25 قتيلاً. كما قتل 4 عسكريين من القوات النظامية وجرح 11 آخرون باشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب المحاذية للحدود التركية، فيما أوضح المرصد الحقوقي أن الاشتباك وقع عندما حاول الجيش النظامي إقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الفرار إلى تركيا. من ناحيتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن “إرهابيين” اثنين لقيا مصرعهما أمس الأول، “بانفجار سيارتهما المفخخة التي كانا يستقلانها في شارع الثلاثين بمخيم اليرموك” للاجئين الفلسطينيين بضواحي دمشق. وبالتوازي، استعادت قوات حكومية السيطرة على معقل لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص، مع استمرار القصف على معاقل المعارضة في إدلب، وأكد ناشطون أن قتالاً ضارياً جرى في محافظة دير الزور شمال غرب البلاد وأضرمت النيران في المركبات العسكرية. وقال المرصد السوري إن مقاتلين فجروا جسراً في درعا كان يستخدم في نقل إمدادات لقوات الأمن الذين يطوقون المدينة. واقتحمت قوات أمنية منطقة عرطوز بضواحي دمشق بحثاً عن أشخاص مطلوب القبض عليهم، كما فضت مسيرة نادرة للمعارضة شارك فيها أكثر من 200 شخص وسط دمشق، عندما بدأ المحتجون يهتفون “الشعب يريد إسقاط النظام”، ملقية القبض على نشطاء وأوسعتهم ضرباً. وشنت الصحف السورية أمس، هجوماً حاداً على السعودية ودولة قطر وحملتهما مسؤولية انفجاري دمشق اللذين استهدفا مقري الأمن الجنائي والمخابرات الجوية بدمشق أمس الأول، في حين اتهم عضو بالمجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بالمسؤولية عن التفجيرات في دمشق وحلب، معتبراً أنها ترمي إلى “ترويع” الحركة الاحتجاجية، خشية تطور الحراك الاجتماعي خاصة بعدما شهدت المدينتان تصاعداً في الحالة الاحتجاجية”، بحسب قوله. وقال المرصد السوري الحقوقي المعارض إن تقارير أولية أشارت إلى أن الانفجار الذي نفذ بسيارة مفخخة في حلب أمس، أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 25 آخرين على الأقل. في حين أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية وقوع تفجير خلف مؤسسة البريد في حي السليمانية ذي الأغلبية المسيحية بحلب، مبينة أنه أوقع قتيلين و30 جريحاً إصابات بعضهم حرجة، ووصفت الهجوم بـ”الإرهابي”. وأفادت مصادر أمنية بأن القتيلين هما شرطي وامرأة مدنية. وذكرت قناة “الإخبارية” السورية أن انفجاراً بسيارة مفخخة استهدف أمس حياً سكنياً في حلب بعد يوم من انفجارين عنيفين هزا موقعين أمنيين بدمشق وأسفرا عن مصرع 27 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين. وذكر المرصد أن انفجار حلب أمس، استهدف منطقة قريبة من فرع الأمن السياسي بحي السليمانية، في حين قال التلفزيون السوري الرسمي إن “تفجيراً إرهابياً وقع خلف مؤسسة البريد بحي السليمانية بين بناءين سكنيين”. ومن ضمن القتلى بنيران الأجهزة الأمنية أمس، سقط 3 ضحايا في بلدة مرعيان بإدلب بينهم طفل في السادسة عشرة من العمر، إضافة إلى وقوع عدد كبير من الإصابات إثر اقتحام قوات من الجيش السوري وإطلاق النار عشوائياً على المنازل. وقصفت الأجهزة الأمنية بلدة النيرب بإدلب مما أدى إلى تدمير 5 منازل على الأقل وإصابة عدد من الأهالي بينهم أطفال. بينما شهدت بلدة اورم الجوز في جبل الزاوية بإدلب إطلاق نيران عشوائيا كثيفا من قوات الأمن والجيش النظامي مستهدفاً المنازل، وسمع دوي انفجار عنيف يهز البلدة. وتعرضت أحياء وريف حمص وخاصة القصير لقصف جديد، حيث قتل طفلان وأصيب آخرون جراء سقوط قذيفة على حشد من الصبية كانوا يلعبون بجانب مسجد رمزون بالمدينة المضطربة. كما قصفت وحدات من الجيش النظامي بالمدفعية الثقيلة بلدة الحولة بحمص متسببة بوقوع عدد من الجرحى وتدمير منزلين، وذلك إثر استهداف حشود أمام منزل المدعو أحمد اسبر الذي قتل ذبحاً على أيدي الشبيحة. بالتوازي، استمرت حملة القمع في الرقة، التي شهدت شن قوات الأمن والجيش حملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية طالت العديد من الشبان عند دوار الدلة بالمدينة، مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة. وسقط قتيل في مدينة سحم الجولان بدرعا بعد اقتحامها من قبل الجيش النظامي أمس. بينما تعرضت مدينة حمورية بريف دمشق لحملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية شنتها قوات الأمن وعناصر من ميليشيا الشبيحة. واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لفض مواكب احتجاجية أمام كلية الآداب بجامعة حلب. وفيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن تحليق مروحي مكثف في سماء بلدة موحسن بدير الزور، اندلع قتال ضار بهذه المحافظة المضطربة وأضرمت نيران في مركبات عسكرية. وقال المرصد إن مقاتلين فجروا جسراً بدرعا مهد الانتفاضة، كان يستخدم لنقل إمدادات لقوات الأمن الذين يطوقون المدينة. وأضاف المرصد أن قوات الأمن اقتحمت منطقة عرطوز بضواحي دمشق بحثاً عن أشخاص مطلوب القبض عليهم. وقامت قوات الأمن بقمع مسيرة نادرة للمعارضة وسط دمشق شارك فيها أكثر من 200 شخص عندما بدأ المحتجون يهتفون “الشعب يريد إسقاط النظام”. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الحقوقي إن المحتجين كانوا يسيرون في منطقة بوسط دمشق قرب الوكالة العربية السورية للأنباء. وأضاف أنه في البداية رددوا هتافات ضد العنف والشرطة لم تفعل شيئاً لكن بمجرد أن بدأوا يهتفون لتغيير النظام بدأ أفراد الشرطة يضربون الناس بالهراوات. وقاد زعماء معارضة معتدلون الاحتجاج الذي دعا للمقاومة غير العنيفة للحكومة. واعتدى عناصر من الأمن والشبيحة على القيادي المعارض زعيم هيئة التنسيق الوطنية محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة من الناشطين في الهيئة أثناء التظاهرة التي طالبت بإسقاط النظام. وتعد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي أبرز تكتل لشخصيات سياسية معارضة داخل سوريا، وهي تتمسك برفض العنف والتدخل الأجنبي. وقال نشطاء آخرون إن الشرطة احتجزت لفترة قصيرة فايز سارة الذي يرأس لجان إحياء المجتمع المدني. إلى ذلك، قال المجلس الوطني في بيان أمس، إنه يتهم “عصابات النظام بالوقوف وراء التفجيرات.. كمحاولة يائسة لتضليل الرأي العام ولترويع أبناء دمشق وحلب خصوصاً بعد تصاعد الحركة الاحتجاجية في المدينتين”. وطالب المجلس المجتمع الدولي بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن مسؤولية عصابات الأسد عن تلك التفجيرات وجميع العمليات الإرهابية على الأراضي السورية”. كما طالب المجلس بتدخل دولي “عاجل وفوري لوقف جرائم النظام التي باتت تستهدف جميع المؤسسات وكافة أبناء الشعب السوري”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©