الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يبرئ المعارضة الإيرانية من تهمة الارتباط بالخارج

خامنئي يبرئ المعارضة الإيرانية من تهمة الارتباط بالخارج
27 أغسطس 2009 02:18
أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس أنه لا يتهم قادة المعارضة الإيرانية بأنهم يتلقون دعما من دول خارجية، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي. وقال خامنئي في تصريح تمت تلاوته عبر التلفزيون «لا أتهم قادة الأحداث الأخيرة بأنهم مرتبطون بدول خارجية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ما دام لم يتم إثبات هذا الأمر بالنسبة إلي». جاء ذلك في وقت تحاكم فيه محكمة الثورة اكثر من 140 معارضا اعتقلوا اثناء الاحتجاجات بينهم موظفون في سفارتي فرنسا وبريطانيا بطهران التي تتهم حكومات اجنبية بالتآمر لزعزعة استقرار البلاد. وكان الرئيس الإيراني السباق محمد خاتمي أكد أمس، أن الاعترافات التي أدلت بها شخصيات معارضة معتقلة في المحاكمات الجارية أمام محكمة الثورة على خلفية دورها المفترض في الحركة الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، هي «أكاذيب» واعترافات «باطلة». في غضون ذلك، رفضت عائلة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني التهم التي طالتها في المحاكمة الإصلاحيين واعتبرتها«مفبركة» وتقدمت الأسرة نفسها بدعوى قضائية ضد الرئيس محمود نجاد إثر اتهامه لها بالفساد. في حين وجد المتشددون ضالتهم في اعترافات الإصلاحيين المعتقلين، ليمارسوا الضغط علي قادة الإصلاحات وجرهم إلي المحكمة بتهمة تدبير«ثورة مخملية» لإسقاط النظام. وقال خاتمي في بيان نشره موقعه الالكتروني إن «هذه التصريحات (الاعترافات) باطلة...إنها محض أكاذيب ولا تعبر عن الحقيقة»، مشددا على انه «يجب على السلطات أن تمنع هذه «الأفعال غير الشرعية والمناقضة للدين لأنها تضر بالنظام في البلاد». ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن خاتمي قوله في بيان صادر عن مكتبه «هذه الاعترافات لا أساس لها من الصحة وتم استخلاصها في ظل أوضاع غير عادية...مثل هذه المزاعم أكاذيب وتخلو من الصحة». واتهمت نحو 20 شخصية من المعسكر الإصلاحي، بينها عدد من معاوني خاتمي، بأنها «العقول المدبرة» للتظاهرات الاحتجاجية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، وأكدت أمام محكمة الثورة في طهران، أنها ارتكبت «أخطاء فادحة» بسبب «تحليلات خاطئة» تلت إعادة انتخاب نجاد لولاية ثانية. ورفض خاتمي من جهة أخرى، التصريحات التي أدلى بها المواطن الإيراني-ألأميركي كيان تاجبخش أمام المحكمة وقال فيها إن الرئيس الأسبق التقى الملياردير الأميركي جورج سوروس في 2006 في نيويورك في حضور السفير الإيراني في الأمم المتحدة آنذاك محمد جواد شريف. وبحسب الادعاء العام، فإن عددا ممن تتم محاكمتهم حاليا متهمون بالارتباط بأجهزة الاستخبارات البريطانية وبمؤسسة سوروس وكانوا يعدون لتنفيذ «ثورة مخملية» في إيران. ومنذ الأول من أغسطس الحالي، يمثل نحو 140 شخصا أمام محكمة الثورة في طهران لدورهم المفترض في التظاهرات. وكان من بين من خضعوا للمحاكمة أمس الأول، لاتهامهم بالتعاون مع عناصر أجنبية للإطاحة بالنظام الحاكم في إيران عدد من المسؤولين السابقين في إدارة خاتمي الإصلاحية (1997-2005)، مثل المتحدث باسم الحكومة عبد الله رمضان زاده ونائب وزير الخارجية محسن أمين زاده ونائب وزير الداخلية مصطفى تاج زاده. من جهته، دعا النائب المتشدد رئيس البرلمان الإيراني الأسبق حداد عادل، السلطة القضائية إلى ممارسة دورها الحقيقي في اعتقال أبناء المسؤولين الذين ذكرت أسماءهم على لسان المتهمين في إشارة واضحة إلى أبناء رفسنجاني وأنصار خاتمي. وقال عادل رئيس لجنة الثقافة في البرلمان الحالي والمقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي بحكم علاقة مصاهرة بينهما، إن «سكوت السلطة القضائية إزاء تلك الاعترافات والاتهامات، يصيب قلوب الإيرانيين بالحيرة والذهول كون السلطة القضائية تقف موقف المتفرج حيال المتهمين». وأكد على ضرورة أن قيام السلطة القضائية بمسؤوليتها وجلب أولئك المتهمين لمحاكمتهم أسوة بأبناء الشعب. في السياق ذاته، دعا مهدي إسماعيلي عضو الهيئة الرئاسية لجبهة الهندسيين الإيرانيين، السلطة القضائية إلي اعتقال أبناء رفسنجاني مهدي هاشمي وفائزة هاشمي ومهدي داسبي رئيس جامعة الحرة وذلك لورود أسمائهم على السنة المتهمين. واتهم إسماعيلي رفسنجاني بمساندة أساليب معارضة النظام قائلا «رفسنجاني هو الشخصية الأولي في النظام التي حاولت تطبيق النموذج الغربي في إيران». كما اتهم خاتمي بـ»الخيانة» لأنه حاول تطبيق نظرية غربية بديلا عن نموذج «ولاية الفقيه». من ناحيته، نفي مهدي هاشمي نجل هاشمي رفسنجاني تلك الاتهامات قائلا إن الأحري بمحاكم النظام ان تحاكم الرئيس نجاد على خلفية فقدان مبلغ يقدر بـ340 مليار تومان عندما كان رئيسا لبلدية طهران قبل 7 سنوات. وأشار نجل رفسنجاني، إلى أن عائلته تقدمت بشكوي قضائية إلى رئيس القضاء لمتابعة موضوع التهم التي وجهها الرئيس نجاد لعائلة رفسنجاني. وإلى جانب نفي اتهامات المحكمة، رفض هاشمي رفسنجاني التصريحات التي صدرت من رحيم مشائي رئيس مكتب نجاد والتي اتهم فيها رفسنجاني بالعمل مع المعارضة لإضعاف سلطة خامنئي. وقال «تلك التصريحات الكاذبة التي تأتي من شخص غير أمين، لا تدعو للتساؤل لأننا نعرف طبيعة الشخص الذي صرح بها «مضيفا بقوله إنها «تصريحات كاذبة».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©