الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طائرات تجارية مهددة بالانفجار بسبب مشكلات خزانات الوقود

طائرات تجارية مهددة بالانفجار بسبب مشكلات خزانات الوقود
28 يونيو 2008 22:45
في السابع عشر من شهر يوليو من عام ،1996 انفجر خزان الوقود لطائرة من طراز بوينج 747-100 تابعة لشركة (تي دبليو إيه) شطء الأميركية كانت تقوم برحلتها رقم 800 وهي تحمل 230 راكباً، مما أدى إلى سقوطها وموت كل ركابها، وعلى إثر هذا الحدث الخطير، تم تشكيل لجنة متخصصة بحوادث الطائرات وسلامة النقل الجوي تكفلت بالتحقيق في الحادث ومعرفة أسبابها حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة مرة أخرى· وبعد 11 عاماً من البحوث المتواصلة، خرج الخبراء بنتيجة خطيرة تفيد بأن بضعة ألوف من الطائرات العاملة الآن على العديد من شركات الخطوط الجوية العالمية تعاني من الخطأ ذاته الذي أدى إلى انفجار طائرة الرحلة 800 لشركة (تي دبليو إيه)· وتم تجهيز هذه الطائرات بخزانات وقود مشابهة تماماً من حيث التصميم التقني لتلك التي أدت إلى كارثة الرحلة ،800 وكلها معرّضة لخطر انفجار خزان الوقود أثناء القيام برحلاتها العادية في حال تعرض الأبخرة الساخنة للوقود إلى أية شعلة كهربائية أو تماس كهربائي ناتج عن تشكل دائرة كهربائية قصيرة· وأمام هذا الوضع المخيف، بقي المحققون الفيدراليون وأعضاء الهيئة الوطنية لسلامة النقل في الولايات المتحدة لبضع سنوات، يدعون إلى ضرورة الإسراع بإعادة النظر في تصميم خزانات الوقود في الطائرات المعابة؛ إلا أن مسؤولي الإدارة الفيدرالية للطيران المدني فضّلوا السكوت عن القضية لأكثر من عقد كامل بالرغم من أن هذه الإدارة معنية مباشرة بقضايا الأمن والسلامة على كافة طائرات الخطوط الجوية العاملة في الولايات المتحدة· وكان موقف الشركات المصنّعة لهذه الطائرات يتلخص بالتنكر لمصادر هذا الخطر، وقالت إن الطائرات المذكورة لا تحتاج إلى إعادة نظر في خزانات وقودها، فيما رأى مشغلو الناقلات الجوية إن إعادة تصميم خزانات وقودها باهظة التكلفة وتتطلب وقتاً طويلاً· وكثيراً ما سعى مشغلو الناقلات الجوية إلى إقناع الوكالة الفيدرالية للطيران بتأخير أو إعادة النظر بخططها الرامية إلى معالجة المشكلة· واقترحت الوكالة عام 1995 على شركات الخطوط الجوية إجراء تعديلات جوهرية على برامج عمل الطواقم الجوية، وبحيث تتجنب ظاهرة الإرهاق التي يشعر بها الطيارون؛ إلا أن الشركات فضّلت عدم الأخذ بهذا الاقتراح بدعوى ضرورة تخفيض التكاليف· والآن، وبعد 13 عاماً من الانتظار، صدر عن الوكالة تذكير يؤكد أنها ما زالت تنتظر من اتحادات الطيارين التجاريين التوصل إلى قرار حاسم بتغيير طريقة جدولة عمل الطواقم· ولا شك أن فشل الوكالة في فرض قراراتها المتعلقة بأهم القضايا ذات الصلة بالسلامة العامة، سوف يكون له ثمن فادح يدفع من أرواح ضحايا الكوارث الجوية· وكثيراً ما كان النقّاد يصفون هذه الوكالة بأنها عشّ للبيروقراطية البغيضة وتعوزها الكثير من القدرة على اتخاذ القرار السياسي، حتى أصبح قادتها ومسيروها أكثر تركيزاً على معالجة القضايا التعاونية والتنظيمية بدلاً من تبنّي سياسات صارمة وملزمة يمكنها أن تحسّن من هوامش السلامة في صناعة الطائرات برمتها· وتقول الوكالة في ردّها على النقّاد إن الحلول المبدأية لمشكلة خزانات الطائرات القابلة للانفجار لم تكن متوفرة فيما مضى؛ أما فيما يتعلق بإجهاد الطيارين، فإنها تضغط الآن بقوة على مشغلي الناقلات الجوية لإعادة النظر في أساليب جدولة عمل الطواقم· وسجلت حتى الآن ثلاث حوادث انفجار لخزانات الوقود، ففي 11 مايو من عام 1990 انفجر الخزان المركزي للوقود في طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفليبينية من طراز بوينج 737-300 وأدى إلى سقوطها وموت 8 من ركابها، وفي يوليو 1996 انفجرت طائرة من طراز بوينج 747-100 تابعة لشركة (تي دبليو إيه) الأميركية ومات في الحادث كل ركابها وطاقمها البالغ عددهم 230 راكباً، وفي 3 مارس من عام 2001 تمكنت طائرة من طراز بوينج 737-400 تابعة لشركة الخطوط الجوية التايلاندية (تاي) من الهبوط بعد انفجار خزان وقودها ومات في الحادث أحد العمال الأرضيين· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©