الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

103 قتلى وناجٍ وحيد بتحطم طائرة ليبية في طرابلس

103 قتلى وناجٍ وحيد بتحطم طائرة ليبية في طرابلس
13 مايو 2010 00:11
تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة “الخطوط الجوية الأفريقية” الليبية أمس على بعد متر واحد من مدرج مطار طرابلس مما أسفر عن سقوط 103 قتلى بينهم 62 هولندياً نجا منهم طفل وحيد في الثامنة من العمر. واستبعدت السلطات الليبية التي عثرت على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة بشكل قطعي وجود أي عمل إرهابي وراء الحادث. وأوضح وزير النقل الليبي محمد زيدان خلال مؤتمر صحفي “انه كان هناك 104 أشخاص على متن الطائرة وهي من طراز “إيرباص إيه- 330” في رحلتها من جوهانسبورج بجنوب افريقيا الى طرابلس هم 93 راكباً معظمهم أوروبيون إضافة الى 22 ليبياً بينهم طاقم من 11 فرداً”. وأضاف “أنه تم انتشال 96 جثة كاملة والباقي أشلاء، كما عثر على ناج وحيد هو طفل هولندي في الثامنة من العمر تم نقله إلى أحد المستشفيات وحياته ليست في خطر”. وأعلنت الممثلية الجنوب أفريقية لشركة “الخطوط الجوية الأفريقية” “أن الطائرة تحطمت على بعد متر واحد من مدرج الهبوط”. وقال مصدر من أمن المطار رفض الكشف عن هويته “إن الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات”. وأضاف “أن الطائرة تفتتت بالكامل وانتشرت قطع حطامها على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريباً من المدرج”. وقالت مصادر ملاحية إن الأحوال الجوية كانت جيدة صباحاً في طرابلس مع سماء قليلة الغيوم، وإن موعد وصول الطائرة كان محدداً عند الساعة 6.10 بالتوقيت المحلي. وأكد زيدان من جانبه أن الشركة اشترت الطائرة في سبتمبر 2009. بينما قال شهود عيان انه لم تظهر أي سحابة دخان من محيط المطار. وقال زيدان إنه تم تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب حادث تحطم الطائرة سيترأسها مدير إدارة سلامة الطيران بمصلحة الطيران المدني وعضوية شركة الخطوط الأفريقية وبعض المختصين. وأضاف أنه تم أيضاً استدعاء مندوب الشركة المصنعة للطائرة، مشيراً إلى العثور على الصندوقين الأسودين. وأضاف “لم تتضح حتى الآن أسباب تحطم الطائرة لكننا نستبعد بشكل نهائي وقاطع أن يكون السبب له علاقة بأي عمل إرهابي”. وأظهرت صور التقطت لموقع الحادث الأرض مغطاة بنثر من حطام الطائرة ومتعلقات الركاب الشخصية ومن بينها دليل باللغة الهولندية لزيارة جنوب أفريقيا. ولم يبق قائماً من الطائرة الا دفتها التي وقفت منتصبة تميل بزاوية وعليها شعار “الأفريقية” بألوانه الحمراء والخضراء والصفراء. وذكر صالح علي صالح رئيس الإدارة القانونية في “الأفريقية” “ان الطائرة كان بها 62 راكباً هولندياً وألمانيان وفلبيني وراكب من زيمبابوي و13 ليبياً على الأقل”. وأضاف “انه من المرجح ان الوفيات وقعت نتيجة الارتطام المباشر بالأرض الذي أحدث انفجاراً ولم يكن هناك أي حريق”، لافتاً “الى أن الطائرة كانت تطير بسرعة عندما سقطت لأنها كانت لا تزال على مسافة من المدرج”. وقالت صحيفة “قورينا” الليبية التي تصدر على الأنترنت والتي لها علاقات وثيقة مع الحكومة “إنه قبل وقوع الحادث بوقت قصير اتصل الطيار ببرج المراقبة ليطلب منه تنبيه خدمات الطوارئ لانه توجد مشكلة في الطائرة”. لكن لم يرد تأكيد رسمي لهذا التقرير. وكانت “الخطوط الجوية الأفريقية” قالت في بيان “إن رحلتها رقم 8 يو771 تعرضت لحادث خلال الهبوط قرب المدرج في مطار طرابلس، وانها ستنشئ مركز معلومات في فندق بطرابلس لتلقي الاستفسارات عن الضحايا”. بينما أكدت الشركة التي تدير شؤون “الخطوط الجوية الأفريقية” في جنوب أفريقيا “أن الطائرة التي تحطمت خضعت لكافة عمليات مراقبة السلامة الضرورية المطلوبة قبل مغادرة جوهانسبورج”. وأضافت “أن الشركة الأفريقية التي انشئت عام 2001 لديها سجل جيد لجهة السلامة والأمان”. وأصدرت شركة “إيرباص” بياناً أكدت فيه ان الطائرة التي تحطمت من صنعها وكانت جديدة للغاية، مشيرة الى أنها تسلمت محركات الطائرة وهي من نوع جنرال الكتريك (سي إف 6-80 إي 1) في سبتمبر 2009”. واضافت أن البيانات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع لدى عملية الاقتراب من المدرج وقبيل بدء عملية الهبوط. مشددة على “إنها ستقدم المساعدة الفنية الكاملة للسلطات المسؤولة عن التحقيق في الحادث”. وقالت متحدثة باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا “إن الطائرة غادرت جوهانسبرج الليلة قبل الماضية وسجلت مفقودة، وليست لدينا فكرة عما حدث لها”. وأوضحت نيكي ناب المتحدثة باسم مطارات جنوب أفريقيا “أن معظم الركاب يمرون في ليبيا عن طريق الترانزيت حيث كان 42 منهم سيتوجهون لاحقاً الى دوسلدروف في ألمانيا و32 الى بروكسل و7 الى لندن وراكب واحد الى باريس”. وأكد المتحدث باسم الاتحاد الهولندي للسياحة اد فونك ان 61 هولندياً لقوا مصرعهم في حادث تحطم الطائرة الليبية اضافة الى نجاة طفل قالت مصادر إنه يعاني من بعض الكسور والرضوض في قدميه ولكن حالته مستقرة وكل وظائف جسمه الحيوية جيدة. وقال “إن وزارة الخارجية تعمل على تحديد هوية الضحايا”. وأضاف “أن مجموعتين من الركاب الهولنديين كانتا على متن الطائرة إحداهما كانت متوجهة إلى بروكسل والأخرى إلى ألمانيا. وأعلن رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي عن تشكيل خلية أزمة في وزارة الخارجية”. بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية “إن دبلوماسيين يزمعون زيارة الطفل الناجي في أقرب وقت ممكن في محاولة للتحقق من هويته”. وأضاف “أحد زملائنا في طرابلس ابلغه طبيب في المستشفى أن الطفل مصاب بكسور في العظام وانه تجرى جراحة له”. وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون الحكومي الليبي الطفل على سرير بمستشفى يرتدي قناعاً للتنفس. وبدا الطفل واعياً وكانت العلامة المرئية الوحيدة على انه مصاب هو رباط حول رأسه. تعازٍ أوروبية وعربية بالضحايا عواصم (وكالات) - أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن تعازيه لليبيا وهولندا بعد أن تسبب تحطم طائرة في الأراضي الليبية في قتل 103 أشخاص أكثر من نصفهم من الهولنديين. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في رسالة الى السلطات الليبية “أُعرب عن خالص تعازينا وتعاطفنا وتضامننا العميق مع الأسر وكل الضحايا”. وأبلغ رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينينده أنه أصيب بصدمة جراء تحطم الطائرة المأساوي في طرابلس والذي لقى فيه الكثير من الهولنديين حتفهم”. وقال رئيس البرلمان الأوروبي جيزي بوزيك “إنه وسط المأساة فإن نجاة الطفل الهولندي كانت معجزة حقاً”. كما أعرب الرئيس الألماني هورست كولر عن صدمته الشديدة وحزنه العميق لحادث سقوط الطائرة الليبية، وقدم تعازيه للزعيم الليبي معمر القذافي وأكد تضامنه مع أقارب الضحايا. وبعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية إلى القذافي معزياً بضحايا الطائرة. وأعرب عن عميق الأسى وبالغ التأثر للحادث، داعياً الله أن يلهم ذوي الضحايا جميل الصبر وحسن العزاء ويجنب الشعب الليبي كل مكروه”. وقدم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تعازيه إلى القذافي بضحايا الطائرة. وأعرب في رسالة عن مشاعر التعاطف والمواساة في هذا الظرف الأليم سائلاً الله أن يحفظ الشعب الليبي الشقيق من كل مكروه”. وقدم العاهل المغربي محمد السادس التعازي للزعيم الليبي بضحايا الطائرة. وعبر في رسالة وجهها “عن أحر تعازي جلالته وأصدق مشاعر مواساته في هذا المصاب الجلل”. ونقلت الوكالة المغربية عن مصدر دبلوماسي أنه لا يوجد أي مغربي بين الضحايا. أبرز الحوادث الجوية منذ عام 2006 هامبورج، باريس (وكالات) - فيما يلي أبرز حوادث طائرات الركاب منذ نحو 5 سنوات: 2006:- 3 مايو: 113 قتيلاً جراء سقوط “إيرباص إيه 320” لشركة أرمافيا الأرمنية في البحر بُعيد إقلاعها من مطار في جنوب روسيا. - 9 يوليو: 124 قتيلاً في حادث طائرة ايرباص إيه 310 سيبير” الروسية في سيبيريا. - 23 أغسطس: 170 قتيلاً في حادث لطائرة “توبوليف” شرق أوكرانيا. - 29 سبتمبر : تحطم “بوينج 737” لشركة برازيلية في غابة الأمازون تسفر عن 155 قتيلاً. 2007: - 1 يناير: تحطم طائرة إندونيسية من طراز “بوينج 737” قبالة جزيرة سولاويسي مما أسفر عن مقتل 102 شخصاً. - 5 مايو : تحطم طائرة “بوينج 800-737” تابعة لشركة الخطوط الكينية في الكاميرون يسفر عن مقتل ركابها الـ 114. - 17 يوليو : اصطدمت طائرة برازيلية من طراز “إيه 320” بأحد المباني أثناء الهبوط في ساو باولو مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 187 شخصاً. 2008: - 20 أغسطس: اندلاع النيران في طائرة إسبانية من طراز “إم دي 82” بعد إقلاعها، مما أسفر عن مقتل 154 من ركابها. 2009: - 1 يونيو : تحطم طائرة فرنسية من طراز “إيه إف 447” في المحيط الأطلسي خلال رحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس، وأسفر الحادث عن مقتل 228 شخصاً. - 30 يونيو : تحطم طائرة يمنية أثناء هبوطها في الكاميرون وكانت تقل 153 شخصاً في المحيط الهادي ولم ينج منها سوى فتاة. - 15 يوليو : مقتل جميع ركاب طائرة روسية من طراز “توبلوف 154” ويبلغ عددهم 168 شخصاً بعد أن سقطت في قرية إيرانية. 2010: - 25 يناير : سقوط طائرة من طراز “بوينج 800-737” قبالة السواحل اللبنانية في البحر المتوسط مما أسفر عن مقتل 90 شخصاً. - 10 أبريل : لقي 96 شخصاً حتفهم في حادث تحطم طائرة كانت تقل أيضاً الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته والعديد من الساسة البارزين في مدينة سمولينسك الروسية. - 12 مايو: تحطم “إيرباص إيه 330” لشركة الخطوط الجوية الأفريقية كانت آتية من جوهانسبورج في مطار طرابلس ومقتل 103 ونجاة طفل هولندي في الثامنة. ولا تزال أسوأ حوادث الطيران المدني هي الاصطدام الذي وقع في 27 مارس 1997 بين طائرتي “بوينج 747”في مطار تينيريف في جزر الكناري (583 قتيلاً). والحادث الذي وقع في 12 أغسطس 1985 لطائرة “بوينج 747” للخطوط الجوية اليابانية كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا (520 قتيلاً).
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©