الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تواصل فعاليات لقاء مارس بعرض تجارب فنية عالمية

19 مارس 2012
واصل “لقاء مارس” الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون، كإحدى الفعاليات المنبثقة عن بينالي الشارقة الدولي للفنون وينعقد تحت العنوان “الفنان والجمهور.. الدعم والإقامة”، نقاشاته في دار الندوة بمنطقة التراث بالشارقة القديمة بمشاركة عدد من الفنانين والمشتغلين بالفنون التشكيلية من دول عديدة من العالم. فيما ستعلن مؤسسة الشارقة للفنون مساء اليوم في حفل ختام “لقاء مارس” عن أسماء الفنانين الفائزين بمنحة برنامج إنتاج بينالي الشارقة للعام الحالي، حيث تصل المنح إلى 200 الف دولار تعطى للمشاريع الفنية المتميزة. وكان برنامج الإنتاج قد انطلق في عام 2009 كأحد البرامج الداعمة التي تتبناها المؤسسة. وصباح أمس دارت الجلسة حول “أهمية الموقع” وشارك فيها الفنان الاماراتي خليل عبد الواحد من هيئة دبي للثقافة والفنون، والبريطاني آدم سوثيرلاند من “غرزيدال آرتس” والياباني ووياسوكو إيمامورو من “طوكيو وندر” والصيني ولو جي من “مشروع لونغ مارش” وادارت الجلسة الاميركية آن بارلو من “الفن عموما”. وتناول خليل عبد الواحد في كلمته مشروع هيئة دبي للثقافة والفنون الخاص بـ”الفنان المقيم” الذي يقام في البستكية منذ عامين ويستضيف فنانين عالميين ومحليين حيث يتم ربط الفنانين خلال إقامتهم بمشروع “السكة”، وهو مشروع لتعريف الفنان بعدد من الجاليريهات الخاصة المتواجدة في البستكية في موقع واحد يمتد على سكة (زقاق) تخترق البستكية من جهات مختلفة. وأشار إلى أن الاستوديوهات التي يقيم فيها الفنون يتم فتح أبوابها أمام الجمهور خلال مرحلة من مراحل الانجاز الفني ليتعرف الفنانون على الأعمال المنجزة في مكانها الأول، اما الفنانون العالميون فيسكنون طيلة فترة إقامتهم في البستكية التي هي الحي القديم في المدينة والتي لم يعرفوها من قبل فيرون المكان والحياة اليومية فيه من منظور مختلف تماما عن ما نراه نحن أبناء المدينة نفسها. وقال “جرى اختيار البستكية بسبب النمط المعماري السائد فيها الذي هو نمط من العمارة المحلية التي تعبر عن روح المكان ما يترك أثرا واضحا على مجمل نتاج الفنان خلال مدة إقامته إلى حدّ أن البعض من بينهم قد استخدم مفردة أو أكثر من مفردات العمارة المحلية في أعمالهم سواء اكانت هذه الأعمال لوحة تقليدية مسندية او فيديو آرت أو أعمال تركيبية وبروفومس او حتى صور فوتوغرافية”. وأضاف “حازت الأعمال على إعجاب شديد من قبل أفراد المجتمع المحلي مثلما استفاد الفنان المحلي أيضا بإقامة صلات مباشرة مع فنانين عالميين أو مؤسسات معنية بالفنون التشكيلية محلية ودولية فضلا عن اتصاله المباشر بالفنانين العالميين المقيمين وبأعمالهم أيضا”. وعن ما قدمه المتحدثون الآخرون فيمكن القول انهم جميعا قد استعرضوا تجارب فنية مؤسسية في التعامل مع المجتمعات المحلية في ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية متفاوتة ومختلفة، حيث كان منطلق هذه التجارب هو الحاجة إلى تنمية مستدامة للبنية التحتية الفنية بما فيها إقامة الفنانين وتمويل هذه الإقامات وتأثرها بالظروف المحيطة بها واستجابة المجتمعات المحلية ومدى تقبلها لما يتم إنجازه من أعمال في الوقت نفسه الذي لا تمتلك فيه الحكومات أي نوع من السياسات الثقافية تجاه هذه المجتمعات المحلية أو المؤسسات الفنية التي تُعنى بتطوير ذائقتها الفنية. وكان من اللافت في هذه التجارب هي نقطة التقاطع فيما بينها حيث أدى نشاط هذه المؤسسات إلى إعادة تشكيل وجهة النظر تجاه مشاكلها المحلية مثل الهجرة باتجاه المدن الكبرى وكذلك الثقافة الشعبية وما يطرأ عليها من تحولات ما يتطلب من الفنانين المشاركين فهما أوسع لهذه المجتمعات عن ما هو متداول في الكتب.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©