«أخبار الساعة» تطالب القوى العراقية بالتوحد لمواجهة الإرهاب

دعت نشرة “أخبار الساعة” القوى السياسية والدينية في العراق إلى الوحدة وطرح الخلافات جانبا لمواجهة قوى الإرهاب والتصدي لهجماته وضرباته الدموية. ونبهت إلى أن عناصر الإرهاب تنشط دائما في ظل الأزمات السياسية من أجل تأجيجها وإضفاء مزيد من التعقيد عليها. وتحت عنوان “الإرهاب الأعمى في العراق” قالت إنه كلما تقدم العراق خطوة إلى الأمام على المسارين الأمني أو السياسي وبدأت الأمور تعود إلى طبيعتها ويعود العراقيون إلى حياتهم الطبيعية، خرجت خفافيش الظلام من جحورها لتقتل الأبرياء دون تمييز وتروع الناس في بيوتهم وأعمالهم وأسواقهم وشوارعهم، وتشيع أجواء العنف والدم لجر العراق إلى الوراء وغمسه في صراع دموي لا نهاية له. وأوضحت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية” أن الهجمات الإرهابية الدموية التي تعرضت لها مناطق مختلفة من العراق الإثنين الماضي، كانت رسالة موجهة إلى القوى السياسية والدينية العراقية، بأن أمن العراق واستقراره مازالا يواجهان خطرا كبيرا، وأن هناك من لا يريد له التقدم أي خطوة إلى الأمام. وطالبت النشرة مختلف القوى العراقية بالوحدة لمواجهة هذا الخطر ووضع الخلافات مهما كانت شدتها وحساسيتها جانبا، حتى يمكن العبور بالبلاد بعيدا عن هذا المنزلق المدمر. وحذرت من أن “قوى الإرهاب” في ضوء التفجيرات الأخيرة ما زال لديها القدرة للتخطيط وتنفيذ عمليات دموية موجعة في أنحاء متفرقة من العراق مما يجعل مواجهتها والتصدي لمخططاتها أولوية قصوى للعراقيين جميعا. واختتمت بالقول إن الرد على التفجيرات الأخيرة لا يمكن أن يكون من خلال “الإجراءات الأمنية”، وتحصين الساحتين السياسية والاجتماعية العراقيتين من خلال تشكيل حكومة وحدة واحترام إرادة الناخبين والابتعاد عن الطائفية.