«تحريات دبي» تلقي القبض على منفذي جريمة السطو

دبي (الاتحاد) - نجحت “تحريات دبي” في إلقاء القبض على متهمين من الجنسية الروسية عقب 8 ساعات من سطوهما على نصف مليون دولار من إحدى الشركات المتخصصة في التجارة العامة وتحويل الأموال. وعزا العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية سرعة إلقاء القبض على المتهمين خلال تواجدهما بأحد الفنادق وهما يقومان بتوزيع المبلغ فيما بينهما، إلى يقظة رجال البحث والتحري بشرطة دبي، وسرعة تحرك الدوريات الأمنية وفرق المباحث فور ورود البلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة، ومتابعة كافة الاحتمالات التي من الممكن تواجد المجرمين فيها. وقال المنصوري، إن احترافية رجال المباحث من خلال استجواب الموظفين بالشركة كان لها الدور الأكبر في كشف ملابسات الجريمة وغموضها وبالتالي الوصول إلى الجناة قبل فرارهما. وبين أن المحققين ارتابوا بأحد الموظفين بسبب تضارب أقواله، حيث تبين لاحقا أنه شريك لاثنين آخرين من ذات جنسيته في ترتيب عملية السرقة برمتها. وقال إن الجريمة هي من جرائم السطو على المال، وأن جميع المتهمين والمجني عليها هم من الجنسية الروسية، لافتاً إلى أن الجناة استخدموا صاعقاً كهربائياً في شل حركة المجني عليها التي تعمل مديرة في الشركة. وأشار المنصوري إلى أن تفاصيل الجريمة بدأت بورود بلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة يوم الثالث عشر من مارس الجاري حوالي الحادية عشر والنصف صباحا أفادت فيه المبلغة أنها تعرضت للضرب والصعق وسرقة نصف مليون دولار كانت داخل الخزنة الرئيسية بالشركة التي تقع في الطابق الثاني بأحد البنايات بشارع بني ياس بمنطقة نايف. ولفت إلى أن الدوريات الأمنية وفرق المباحث انتقلت على الفور إلى موقع البلاغ، حيث تم العثور على المبلغة في حالة يرثى لها، والخزنة مفتوحة، وبسؤال المجني عليها أفادت أنها استلمت المبلغ الذي تمت سرقته مساء اليوم السابق للسرقة، وقامت بوضعه في الخزنة، حيث إن الشركة تعمل في مجال التحويلات المالية داخلياً وخارجياً، إلى جانب التجارة العامة. وقال إن المجني عليها أفادت المحققين أن المتهمين طرقا باب الشركة صباح يوم الواقعة مبلغين إياها بأنهما من عملاء الشركة، حيث بادراها بالصفع لمجرد فتحها الباب، وصعقها بصاعق كهربائي، ثم قاما بتقييدها بسلك الهاتف، وتوجها إلى الخزنة الرئيسية وقاما بكسرها وسرقة المبلغ، وفرا هاربين. وأضاف العميد المنصوري أن المجني عليها أعطت أوصافا كاملة للجناة، مشيراً إلى أنه بناء على تلك المعلومات تم استجواب موظفي الشركة وعددهم 6 أشخاص، وطبق عليهم ضباط المباحث لغة الجسد، حيث تبين أن أحدهم ويدعى “أ . ح”، تضاربت أقواله، وتم الشك في أنه يخفي شيئا ما، حيث تم تتبع خط سيره منذ وضع المبلغ في الخزينة ليلا، وصباح اليوم التالي، وبسؤاله عن إمكان تواجده حاول التمويه، وتبين أنه يمارس الخداع، ويدلي ببيانات كاذبة. وأضاف المنصوري، أنه بتضييق الخناق عليه اعترف تفصيلا انه تعرف على شخصين من ذات جنسيته، ورتبوا جميعا لعملية الاستيلاء على المال، بعد أن أعطاهم بيانات كاملة عن بعض العملاء للشركة، وموعد وضع المبلغ في الخزنة، وأكد أنه لا يعرف مقر سكنهما، وهما “ا . ز” و”ت . أ” وعلى الفور تم تشكيل فريق من التحريات والملاحقة الجنائية والبحث عنهما في مطاعم ومقاهي منطقة الرفاعة التي أدلى الموظف بتقابله معهما فيها. وأكد المنصوري أنه بمرور 8 ساعات فقط تمكنت فرق البحث من الوصول إلى المتهمين في أحد الفنادق، حيث تمت مداهمة الغرفة، ووجدا وهما يقومان بتقسيم المبلغ فيما بينهما، وتم إلقاء القبض عليهما، واستعادة المبلغ كاملاً، مبيناً بأنه تمت إحالة المتهمين الثلاثة إلى النيابة العامة.