الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ذاكرة «الأيام» 1985

19 مارس 2013 23:25
اختلفت الدورة الثانية لأيام الشارقة المسرحية قليلا عن الدورة الأولى فعدد العروض قلّ وجاءت أسماء إخراجية أخرى كما غلبت الكتّاب العرب في قائمة النصوص التي توسطت بها العروض. على إن الملمح الأوضح لهذه الدورة إنها جاءت دون التوقعات بعد أن أعلنت الدورة الأول سقف الانتظار، وقد عبّر تقرير لجنة التحكيم عن هذا التراجع؛ إذ نجد في أول فقرة من التقرير: عدم وجود الحد الأدنى من أي إنجاز إبداعي أو ظهور أصالة ما في عرض ما وخاصة الجانب الإخراجي ولم تكن هذه العروض مؤثرة بل متأثرة بأساليب مستعارة ولم تستطع ان توظف إمكاناتهم توظيفاً صحيحاً يخدم الحركة المسرحية فنيا وثقافيا ولهذا لم تكن هذه العروض بمستوى وموازاة عروض محلية سابقة سواء في المواسم المسرحية أو في الدورة السابقة من أيام الشارقة المسرحية». حلت الدورة في الموعد ذاته الذي سيستمر لاحقا وهو في السابع والعشرين من مارس 1985. كان يمكن للدورة الثانية أن تأتي امتدادا للدورة الأولى من ناحية جودة العروض إلا ذلك لم يحصل وهو ما يستحق وقفة مراجعة بلا شك، وبدأ بالمهرجان بمسرحية «المؤلف» وهي من تأليف على سالم وإخراج عبد الله ملك وقد تم اختيارها لافتتاح المهرجان لفوزها بالجائزة الأولى في مهرجان شباب دول مجلس التعاون المسرحي الأول في الكويت وكانت المسرحية هي الأفضل في المهرجان وشاركت في الدورة الثانية من الفرق المسرحية الإماراتية الفرق التالية على مستوى المسابقة: مسرح خورفكان وشارك بمسرحية «الملك هو الملك» لسعد الله ونوس وإخراج إسماعيل عبد الله وقدم مسرح الشارقة الوطني مسرحية «الفخ» للكاتب محفوظ عبد الرحمن وإخراج عبد الله المناعي وشارك مسرح كلباء الشعبي بمسرحية «عودة شايلوك» تأليف عوض محمد وإخراج الأمين جماع فيما قدم «مسرح خالد» ـ المسرح الحديث حاليا ـ مسرحية «بائع الدبس الفقير» لسعد الله وإخراج يحيى الحاج وقدم المسرح التجريبي في دبي مسرحية «رحمة» للكاتب الفريد فرج وإخراج محسن محمد. أما مسرح الشارقة الوطني فقدم مسرحية «البيدار» إعداد سيف الغانم وأحمد الجسمي واخراج سيف الغانم. وعلى رغم ان مصادر عدة سكتت عن ذلك إلا أن مصادر أخرى كشفت عن إن تلك الدورة الثانية حجبت كل جوائزها للضعف الذي عانته العروض المشاركة.. أهي كبوة وتنهض بعدها أيام الشارقة المسرحية أن الأمر سيزداد سوءاً وهذا ما سنعرف في الأيام المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©