الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموازنة تحدد مصير حكومة الوفاق اللبنانية اليوم

13 مايو 2010 00:05
يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم الخميس جلسة قد تكون “تفجيرية” برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيسها سعد الحريري، وعلى جدول أعمالها بند وحيد وهو مشروع الموازنة العامة للعام 2010، على وقع تصاعد الحملات المضادة بحق وزراء من طرفي المعارضة والأكثرية والتلويح بـ”فرط الحكومة” من قبل بعض المتضررين من حكومة الوفاق الوطني. تحدى تكتل “لبنان أولاً” الذي يتزعمه الرئيس الحريري الساعين إلى “نسف الحكومة” وقال على لسان النائب سيرج طورسركيسيان (المقرب جداً من الحريري) لتلفزيون “المستقبل” الناطق الإعلامي باسم التكتل: “إن الذي يتكلم ويهدد بـ”فرط الحكومة” يقصد تغيير رئيسها، وهذا أمر اكبر منهم، ولا يمكن تطبيقه بكلمة من وزراء ونواب كتلة عون ونحن واثقون (أي تكتل لبنان أولاً) إنه لم يطلع شيء بأيديهم. ورد أمين سر “تكتل عون” النائب إبراهيم كنعان مباشرة على سركيسيان بتوجيه سؤال إلى الحكومة بشأن مشروع الموازنة، متهماً إياها (اي الحكومة) بتجاوز المهل الدستورية والقانونية في تقديم المشروع إلى البرلمان كما تجاوزت المهلة التي حددها بيانها الوزاري الذي نالت الثقة البرلمانية على أساسه وهي الشهر الأول من السنة الحالية، واصفاً مشروع الموازنة بأنه يفتقر إلى الشفافية. واعتبرت مصادر سياسية مستقلة لـ”الاتحاد” أن الأجواء الانتخابية البلدية والاختيارية أرخت بظلالها على الوضع الحكومي برمته، وقالت: “إن السجال وتبادل الاتهامات حول النتائج الرسمية لهذه الانتخابات، شكل عامل توتر بين الأطراف، لا بد أن ينعكس على أجواء الحكومة، حيث يتوقع أن يفرِّغ كل وزير ما في جعبته من شكاوى وملاحظات على الطاولة للمحاسبة، وهذا ما قد يؤدي إلى انسحاب أو حرد بعض الوزراء”. ومع إقفال باب الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية منتصف ليل أمس، ارتسمت معالم معارك انتخابية في نقاط التوتر بين فريقي المعارضة والأكثرية لا سيما في مدينتي صيدا وجزين، رغم الحديث عن إمكانية التوافق في صيدا في آخر لحظة. وفي حين اعتبر المرشح التوافقي لرئاسة بلدية صيدا محمد السعودي بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري الذي استدعاه على عجل إلى دارته في المصيلح إلى الجنوب من صيدا، أن نسبة نجاح مساعي التوافق هي 90%، دخل “حزب الله” على خط التوافق الصيداوي من زجل تذليل العقبات. وكان التوافق الصيداوي قد اهتز بعد اعتراض رئيس “التنظيم الشعبي الناصري” النائب السابق اسامة سعد على الأسماء وطالب باستبدال 7 منها من أصل 22 مرشحاً، في حين تمنى السعودي على سعد إعادة النظر في بعضها لوجود اعتراض عليها. ورد سعد في تصريح أمس وقال: «إننا أرسلنا للسعودي اللائحة النهائية بأسماء مرشحي «التنظيم» وهي ذاتها التي جرى التوافق عليها معه قبل يومين في إطار مبادرة الرئيس بري، وندعوه إلى الإسراع بتشكيل اللائحة لانه لم يعد هناك متسع من الوقت لأي تأخير، محذراً الطرف الآخر (أي تيار «المستقبل») من افتعال أي عرقلة في طريق إنجاز هذه التشكيلة بذرائع مختلفة، لأن الغاية منها ستكون بالتأكيد تفشيل مبادرة بري وتفويت الفرصة لقيام لائحة ترضي أبناء مدينة صيدا.? وكشفت مصادر سعد لـ”الاتحاد” بأن النائب السيدة بهية الحريري تعترض على بعض أسماء “التنظيم الناصري” في حين نفت مصادر مقربة منها لـ”الاتحاد” هذا الاتهام وأشارت إلى أنها لا تتدخل في هذا الأمر. أما في مدينة جزين إلى الشرق من صيدا فقد حسمت كل الخيارات وارتسمت معالم معركة “كسر عظم” بين لائحتين مكتملتين الأولى تحمل شعار “الاعتدال” برئاسة النائب السابق سمير عازار المدعوم بقوة من بري، ويتحالف مع “القوات اللبنانية” و”الكتائب” وعدد من العائلات، والثانية تتألف من تحالف “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه عون مع عدد من فعاليات المدينة والعائلات. وقالت مصادر جزينية لـ”الاتحاد” طالبة عدم ذكر اسمها: “إن المعركة الحقيقية هي بين بري وعون، حيث يحاول بري “الانتقام” ورد الاعتبار لخسارته في جبيل التي وقف خلفها بري، في حين الأخير هندس ورتب تحالفاته لإسقاط عون في جزين بعد أن أسقطه عون في الانتخابات النيابية عام 2009 وفاز بنواب جزين الثلاثة. وانعكس وضع جزين شمالاً، حيث انفرط التوافق في قضاء زغرتا بين النائب سليمان فرنجية وميشال معوض، وسبق انهيار التوافق تساؤلات لأنصار فرنجية عبر “الاتحاد” عن موافقة الأخير على التنازل عن سبعة أعضاء في بلدية زغرتا في حين أن فرنجية باستطاعته الفوز بكامل المجلس البلدي، إضافة إلى الفوز في عدد كبير من بلديات هذا القضاء والسيطرة على اتحاد البلديات من خلال المعركة. إصابة 11 جندياً فرنسياً بانفجار عرضي في جنوب لبنان بيروت (ا ف ب) - أصيب أمس أحد عشر جنديا فرنسيا من قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان بجروح، إصابة احدهم خطرة، في انفجار قذيفة صاروخية في قاعدتهم في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد متحدث عسكري فرنسي. وقال متحدث عسكري اللفتنانت سيلفان بيدويه «إنه حادث وقع في قاعدة الطيري (8 كيلومترات من الحدود) أدى إلى انطلاق نظام تشغيل القذيفة الصاروخية وتسبب بالانفجار»، مشيرا إلى إصابة احد عشر جنديا، أحدهم في حال خطرة. ولم يعط المتحدث مزيدا من التوضيحات، مشيرا إلى أن حياة الجندي الذي أصيب إصابة خطرة، غير مهددة. وقد نقل بالمروحية إلى مستشفى في صيدا، ابرز مدن جنوب لبنان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©