دبي (الاتحاد) - أعلنت شريفة موسى مدير إدارة الأنشطة والمسابقات بوزارة التربية والتعليم عن استعداد الوزارة لتطبيق برنامج “غلوب البيئي” بالمدارس الحكومية التابعة لها خلال الفترة المقبلة.
وتم مخاطبة جميع المناطق والمكاتب التعليمية، لترشيح مدرستين من كل منطقة ومكتب تعليمي، بهدف المشاركة في تنفيذ هذا البرنامج العالمي التعليمي التطبيقي الذي يهتم بالعلوم والبيئة.
ويعمل البرنامج على ربط الطلبة بالمعلمين ومجتمع البحث العلمي في محاولة للتعرف على البيئة المحلية والعالمية من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو الأمر الذي سيساهم في فتح قنوات الاتصال بين الطلبة وأقرانهم حول العالم.
وأشارت إلى أن برنامج “غلوب البيئي” يهدف إلى إتقان طرق التعلم الذاتي للبحث العلمي كدقة الملاحظة وجمع البيانات وتنظيمها وتحليلها، بدلاً من الاقتباس، إضافة إلى تعزيز روح العمل الجماعي وتحسين مستوى التحصيل الدراسي في كل من مادة العلوم والجغرافيا واللغة الإنجليزية، وكذلك استخدام التقنية الحديثة وتوظيف الإنترنت في مجال البحث العلمي، إلى جانب إكساب الطلاب المبادئ والقيم والاتجاهات الجادة في تحسين وحماية البيئة، والمهارات المناسبة للتعرف على المشكلات البيئية وإعطائهم الفرصة للمشاركة في وضع وتنفيذ الحلول المناسبة، وإعداد قاعدة معلوماتية بيئية عبر موقع البرنامج، والعمل على إعداد أبحاث علمية ودراسات ميدانية محلية وإقليمية ودولية.
وذكرت أن برنامج “غلوب البيئي” يحتوي على خمسة ميادين رئيسية للبحث هي بحث الجو (الطقس والمناخ)، وبحث الماء (القياسات المائية)، وبحث التربة وبحث الغطاء الأرضي والغطاء الحيوي ( رسم خرائط البيولوجيا الإحصائية) و بحث الفينولوجيا، مؤكدة أن كل ميدان من الميادين السابقة له عدة أهداف وبروتوكولات.
وأكدت موسى أنه تم إنشاء 14 مركزاً تدريبياً بمدارس حكومية بمختلف المناطق التعليمية لتطبيق المرحلة الأولى من البرنامج الذي سيتم تطبيقه تباعاً في جميع المدارس الحكومية، لافتة إلى أنه تم ربط تلك المراكز بالشبكة العالمية لبرنامج “غلوب البيئي” لاستعراض ما توصل إليه الطلبة من نتائج توصلوا إليها بأنفسهم عن تحليل التربة ومياه البحار ودرجات الحرارة والرطوبة بالدولة على الشبكة العالمية ومقارنتها بنتائج الدول الأخرى.
وأوضحت أنه تم تشكيل فريق عمل من موجهين ومعلمين للإشراف على البرنامج، وتم تدريبهم بشكل مكثف عن طريق مشاركتهم في دورتين تدريبيتين بالمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، حول آلية العمل بالبرنامج قبل الشروع في تطبيقه، حيث اطلع جميع المشاركين على جميع المعلومات عن البرنامج وتعليمات تطبيقه لإجراء القياسات وكيفية إدخال البيانات وغير ذلك من مختلف المعلومات والخبرات المطلوبة. وقام الفريق المشرف على ذلك البرنامج بزيارة المدارس لرصد الاحتياجات ومدى مناسبة الإمكانات المتاحة. ومن المقرر أن يتم توفير أجهزة الإرصاد الجوية الأوتوماتيكية المتكاملة والمتصلة بالإنترنت بجميع المدارس.
عدد اليوم
