الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معادن الأرض تبتسم لطوكيو

معادن الأرض تبتسم لطوكيو
13 ابريل 2018 20:51
لدى اليابان مئات من السنوات من المعادن النادرة في مياهها، وفقاً لأبحاث جديدة كشفت عنها طوكيو في الوقت الذي تعرب فيه اليابان عن قلقها من هيمنة الصين على المعادن المستخدمة في البطاريات والمركبات الكهربائية. وتم العثور على هذه الرواسب في قاع المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة ميناميتوري النائية، على بعد حوالي 1150 ميلاً جنوب شرق طوكيو. ومن المرجح أن يكون استخلاصها مكلّفاً، لكن اليابان التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية تمضي قدماً في الأبحاث، على أمل السيطرة على أسواق تقنيات الجيل المقبل وأنظمة الأسلحة. ويحتوي نحو 965 ميلاً مربعاً من قاع البحر بالقرب من الجزيرة اليابانية على أكثر من 16 مليون طن من أكاسيد الأرض النادرة، والتي تقدر بنحو 780 عاماً من الإمداد العالمي من اليتريوم، 620 عاماً من اليوروبيوم، و420 عاماً من التيربيوم، و730 عاماً من الديسبروسيوم، وفقًا لدراسة نُشرت هذا الأسبوع في التقرير العلمي لمجموعة ناتشير بابليشينج. وأصدرت وزارة الطاقة الأميركية والاتحاد الأوروبي تحذيرات بشأن نقص المعادن النادرة مع زيادة استهلاك الصين لها في صناعة البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، وغيرها من الصناعات المزدهرة في الصين. وقال جاك ليفتون، وهو أحد المؤسسين لشركة ميتالز المتخصصة في أبحاث أسواق المعادن: «هذا هو تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لليابان، السباق لتطوير هذه الموارد يجري بشكل جيد». وقال ليفتون، الذي تعمل شركته كمستشار في مجال الاستشارات الفنية للمعادن المكتشفة في قاع الأرض مع شركات التكنولوجيا والمستثمرين المهتمين بالمجال نفسه: «إن هناك رواسب حاملة للكوبالت والنيكل في قاع البحر بالقرب من أستراليا ونيوزيلندا». في عام 2010، عملت الصين على رفع أسعار المعادن النادرة المكتشفة في الأرض إلى ما يصل إلى 10 مرات عن طريق خفض حصتها التصديرية على 17 عنصراً بنسبة 40? عن العام الذي سبقه. وقالت: «إنها تريد أن تجري عمليات التصنيع بشكل لا يلوث البيئة، ولكن هذه الخطوة أضرت باليابان التي كانت تسعى لمحاولة الحصول على المعادن اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية والصناعات الأخرى بأسعار أقل مما تدفعه الصين، ما اضطر الشركات اليابانية في نهاية المطاف، إلى تقلل حجم المعادن النادرة التي تدخل صناعاتها». وقال الأستاذ الجامعي في جامعة واسيدا، يوتارو تاكايا، الذي قاد الدراسة: «من المهم تأمين مصدرنا الخاص للموارد، نظراً إلى كيفية تحكم الصين في الأسعار». ومع ذلك، فإن عزل المعادن النادرة من الطين على عمق مئات الأمتار تحت الماء أمر مكلف. وقال تاكايا: «إنه يجب القيام بمزيد من الأبحاث حول طرق استخراج المعادن النادرة باستمرار». وقال الباحثون: «إن مجموعة من الشركات اليابانية، بما في ذلك شركة تويوتا لصناعة السيارات، ومؤسسات حكومية، ومؤسسات بحثية، يعكفون الآن على عمل بحث عن كيفية الاستفادة من الاكتشاف الجديد في غضون خمس سنوات». وتوجد الكثير من رواسب الأرض النادرة في العديد من الدول، لكن الصين تهيمن على هذا السوق إلى حد كبير، لأنها تمتلك أيضاً شركات لمعالجة المعادن المستخرجة من باطن الأرض، لتكون قابلة للاستخدام في الصناعات المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©